ماذا يحدث في السودان؟.. تصاعد القـ ـتال والنيران تلتهم مصفاة الجيلي
حرائق السودان.. أظهرت صور الأقمار الصناعية التي تم تحليلها من قبل وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية اندلاع حرائق ضخمة في أكبر مصفاة نفطية في السودان، وذلك نتيجة للقـ ـتال المستمر في المنطقة، وتعرضت المصفاة، التي تقع على بعد 60 كيلومترًا شمال العاصمة الخرطوم، في الماضي لعدة هجمات، ويعتقد أن الحريق الحالي ناتج عن اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وفيما يلي ينشر موقع الموجز تقريرًا حول الأحداث الأخيرة في السودان من تصاعد القتال وحرائق السودان و النيران التي تلتهم مصفاة الجيلي
تفاصيل الحريق وتداعياته
تم توثيق اندلاع الحرائق في المصفاة من قبل شركة Planet Labs PBC يوم الجمعة، حيث أظهرت الصور ألسنة اللهب تتصاعد من خزانات النفط التي كانت مغطاة بالسخام، وأشار الجيش السوداني في بيانه يوم الخميس الماضي إلى أن قوات الدعم السريع هي المسؤولة عن الحريق، واصفًا الحادث بأنه محاولة لتدمير البنية التحتية للبلاد بعد فشل القوات في السيطرة على مواردها.
التوترات الأمنية وتأثيرها على الوضع السياسي والاجتماعي في السودان
ويتزامن الحريق مع تصاعد التوترات الأمنية في السودان بسبب تزايد الحركات المسلحة وانتشارها في عدة مناطق، وأدي هذا النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مزيد من التأثيرات السلبية على الوضع السياسي والاجتماعي في البلاد، حيث يعاني المدنيون من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية نتيجة للصراعات المستمرة.
الجيش السوداني يعلن السيطرة على مواقع استراتيجية
في وقت لاحق من يوم الجمعة، أعلن الجيش السوداني عن "فك الحصار" المفروض من قبل قوات الدعم السريع على مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم بحري، بالإضافة إلى السيطرة على مصفاة الجيلي، إلا أن قوات الدعم السريع نفت هذه التصريحات، مشيرة إلى أن الأوضاع لم تتغير وأن السيطرة على المواقع ما زالت محل نزاع.
تزايد الحركات المسلحة في السودان
قبل اندلاع الحرب في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، كان السودان يشهد تواجد حوالي 80 مجموعة مسلحة، ومع تصاعد الصراع، تشكلت عشرات الحركات الجديدة لتصل إلى نحو 90 حركة مسلحة، مما يعقد الوضع الأمني في البلاد، تتوزع هذه الحركات في مناطق مختلفة، على رأسها دارفور التي تضم أكبر عدد من الحركات المسلحة، تليها مناطق شرق السودان وكردفان والنيل الأزرق.
بعض الحركات المسلحة قد تحالفت مع الجيش السوداني، في حين اختار آخرون الحياد أو تصدوا للمواجهة بشكل مستقل، ومن أبرز هذه الحركات حركتا عبد الواحد نور وعبد العزيز الحلو اللتان تسيطران على مناطق معينة في دارفور وكردفان.
ويرى الخبراء أن الحركات المسلحة السودانية تختلف في نشأتها الجغرافية والأيديولوجية، لكن العنصر المشترك بينها هو السعي للحصول على السلطة والثروة، خاصة في ظل الوضع السياسي والاقتصادي المتدهور في البلاد.
التهديدات الأمنية والتحديات السياسية
يشير أستاذ العلوم السياسية محمد خليفة إلى أن الزيادة في عدد الحركات المسلحة، ما وصفه بـ"التكاثر الأميبي"، هو نتاج الاستقطاب الحاد والصراع على السلطة والثروة في السودان، ويشدد خليفة على أن هذا التزايد في الحركات المسلحة يشكل تهديدًا خاصًا في شرق السودان، نظرًا للتداخلات الحدودية والإثنية مع الدول المجاورة، مما يعزز خطر نشوء حركات مسلحة عبر الحدود لتحقيق مصالح خاصة.
في سياق متصل، هناك مخاوف متزايدة من أن يؤدي نفوذ الحركات المسلحة المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين إلى تقويض جيش السودان وتحويله إلى أداة لتحقيق أهداف حزبية ضيقة، كما تحذر بعض التحليلات من أن الحرب الحالية قد تكون جزءًا من محاولة للعودة إلى السلطة بعد الإطاحة بنظام الإخوان في عام 2019.
اقرأ أيضا:
السودان: النازحون داخلياً لايجدون طعاماً والنازحين خارجياً يشكلون أزمة
البرهان يكشف مستجدات الأوضاع في السودان وموقفه من التفاوض مع الدعم السريع
- السودان
- السودان اليوم
- الجيش السوداني
- أخبار السودان
- ازمة السودان
- جيش السودان
- جنوب السودان
- السودان الان
- حرب السودان
- انقلاب السودان
- احتجاجات السودان
- الحرب في السودان
- رئيس السودان
- عاجل السودان
- الأزمة السودانية
- الملف السوداني
- قوات الدعم السريع في السودان
- ثورة السودان
- الشارع السوداني
- الحكومة السودانية
- سودان
- اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع
- حرائق الغابات
- حرائق
- الموجز
- موقع الموجز