ترامب يتبنى نهجاً أقل حدة تجاه الصين.. ما دور إيلون ماسك؟
أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه يأمل في ألا يضطر للجوء إلى فرض رسوم جمركية على الصين، في نبرة تعكس بشكل واضح أن خبرات ترامب الدبلوماسية باتت مُصقلة عما كانت عليه خلال فترته الأولى إذ تجمع تصريحاته الأخيرة ما بين المهادنة والتهديد عكس لهجة التهديد المطلق و الإتهامات المستمرة التي كان يتبناها تجاه الصين خلال فترة ولايته الأولى المزيد من التفاصيل تكشفها الموجز في التقرير التالي.
الرسوم الجمركية قوة هائلة لتحجيم الصين
وأوضح ترامب في تصريحاته خلال المقابلة التي أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز" : "لدينا سلطة واسعة للغاية على الصين تتمثل في الرسوم الجمركية، وهم لا يريدونها.. وأفضل ألا أضطر للجوء إليها، ولكنها قوة هائلة على الصين".
و أرجعت تقارير صحفية إلى أن تلويح ترامب المستمر بالرسوم كتهديد متكرر ضد الحلفاء والأعداء ، إلى أن العائدات الإضافية التي ستحصل عليها واشنطن من جراء فرض هذه الرسوم ستساعد في تمويل الأولويات المحلية.
و كان الرئيس الأمريكي قد هدد في يومه الثاني بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الصين تبدء منذ الأول من فبراير على خلفية "تدفق" الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
وهي نسبة مخفضة عن النسبة البالغة 60٪ و التي كان ترامب قد تعهد بتطبيقها خلال حملته الإنتخابية الماضية.
مكالمة ترامب و تشي جين بينج
وبحسب تقارير صحفية فقد أجرى، ترامب، مباحثات هاتفية مع نظيره الصيني، تشي جين بينج، و ذلك قبل أيام قليلة من تنصيبه رسمياً، إستهدفت تلك المباحثات عدة ملفات يُعد من بين أبرزها ملفات التجارة وأزمة مخدر الفنتانيل و أزمة تطبيق تيك توك
هذا وقد إحتفت وسائل الإعلام الرسمية بأن القوتين العظمتين بات من الآن في إمكانهما أن يصبحا شريكتين وصديقتين، تزدهران معًا، و هي علاقة قد لا تخدمهما فحسب بل وسيمتد أثرها النافع للعالم.
وهي ذات اللهجة التي تبناها ترامب، لكنه مع ذلك يحتفظ بإصراره على أن هناك حاجة ماسّة إلى "العدالة" التجارية، كما لايزال يوجه إنتقاداته إلى الصين وعملياتها بالقرب من قناة بنما.
وأعترف ترامب خلال مشاركته عن بُعد في أعمال المنتدى الإقتصادي العالمي بأن التوترات بين الصين وبلاده كانت مرتفعة أثناء جائحة كوفيد 19
وأضاف : "أنا أحب الرئيس شي كثيرًا، لقد أحببته دائمًا، كانت لدينا دائمًا علاقة جيدة جدًا".
كما أعرب عن آماله في أن تتعاون الصين مع إدارته في وقف الحرب مع أوكرانيا، نظرا. إلى العلاقات الوثيقة بين بكين وروسيا، مقترحاً أن تعمل الدول الثلاث معًا على "نزع السلاح النووي".
ما دور إيلون ماسك
ويرى المراقبون أن إيلون ماسك قد يكون له تأثيراً معتدلاً على نهج ترامب تجاه الصين.
إذ تمتلك شركة تسلا مصنعًا في شنجهاي وتحصل على حوالي 37٪ من مبيعاتها من الصين، وفقًا لتقديرات شركة إيفركور آي إس آي، وعلى الرغم من ذلك فإنه من النادر أن ينتقد ماسك بكين، بينما ينتقد بشكل مستمر أنظمة "الرقابة" في الدول الغربية.
وهو ما قد يجعل، ماسك، حريصاً على عدم تطبيق العقوبات الجمركية إذ أنه و في رغبت الصين في رد الصاع إلى واشنطن أو أي من سياسات ترامب الأخرى، فمن المرجح أن تأتي تسلا على رأس القائمة، لاسيما بعد أن أصبح ترامب أحد أعضاء الإدارة الجديدة .
إقرأ أيضاً
إيلون ماسك في مواجهة ترامب .. انتقادات حادة لمشروع ستارجيت
بعد تلويحه بالعقوبات على روسيا.. هل يصطدم دونالد ترامب بموسكو؟