الحرائق تشتعل في لوس أنجلوس والسلطات تواجه صعوبة في التعامل مع النيران

حرائق لوس أنجلوس
حرائق لوس أنجلوس

كشفت شبكة BBC البريطانية عن إندلاع حريق غابات جديد سريع الإنتشار في مقاطعة لوس أنجلوس، مما أجبر عشرات الآلاف على إخلاء المنطقة التي تعاني بالفعل من أكثر الحرائق تدميراً في تاريخ المقاطعة الأمريكية المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.
 

الرياح القوية تزيد الأمر سوءً

و إشتعلت حرائق هيوز على بُعد 45 ميلاً  شمال غرب مدينة لوس أنجلوس صباح الأربعاء، بالقرب من بحيرة كاستايك في منطقة جبلية تحد العديد من المناطق السكنية والمدارس.
 

وسط تحذيرات خبراء الأرصاد الجوية من أن الرياح القوية ستشكل تحدياً إضافياً لرجال الإطفاء، الذين تمكنوا حتى الآن من السيطرة على 14 في المئة من محيط الحريق.
 

و أمتد الحريق إلى أكثر من 10,000 فدان خلال عدة ساعات، الأربعاء، بسبب الرياح والشجيرات الجافة، بيننا لم يسفر الخريق عن تضرر أي منزل أو شركة.
 

وبحسب BBC فإن  الحريق الجديد يقع شمال حريقين هائلين دمرا عدداً من الأحياء هذا الشهر، وسط تأكيدات من السلطات عن ثقتهم في السيطرة عليه.
 

وأظهرت التقارير المحلية سكان المنطقة بالقرب من حريق هيوز وهم يرشون منازلهم وحدائقهم بالمياه، وآخرين يسارعون بالإخلاء.

وتمكنت السلطات من إجلاء أكثر من 31,000 شخص الأربعاء، محذرة من أن الخميس هو "الفترة الأكثر إثارة للقلق".

هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إنذار الخطر باللون الأحمر

و أشارت BBC إلى أن ألسنة اللهب قد تصاعدت  على الجبال، بينما عملت  الطائرات على إكميات كبيرة من المياه والمواد اللازمة لإخماد الحرائق.
 

بدورها فقد مددت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إنذار الخطر باللون الأحمر حتى صباح الجمعة لمعظم مقاطعتي لوس أنجلوس وفينتورا مع مرور الرياح عبر المنطقة.
والإنذار باللون الأحمر يعني ارتفاع خطر إندلاع الحرائق بسبب الرياح القوية والجفاف وانخفاض نسبة الرطوبة

ووفقاً لتقرير إستشاري، "ستستمر ظروف الطقس الخطيرة المؤدية إلى الحرائق حتى يوم الجمعة، ويوم الخميس هو الفترة الأكثر إثارة للقلق".
وأضاف التقرير أنه "يمكن لأي حريق يبدأ في الإنتشار بسرعة ويخرج عن السيطرة. يجب أن تكون لديك خطة، خاصة إذا كنت في منطقة معرضة لخطر الحرائق بشكل كبير".
وكانت الرياح في المنطقة تهب بسرعة تتراوح بين20 و30 ميلاً في الساعة ، لكنها قد تشتد، مما قد يؤدي إلى تأجيج الحريق، ويجعل من الصعب على أطقم الطائرات العمل وسط تلك الأجواء.
وقال العلماء إن تغير المناخ جعل الأعشاب والشجيرات التي تغذي حرائق لوس أنجلوس أكثر عرضة للاحتراق.
جدير بالذكر أن التقلبات السريعة بين الظروف الجافة والرطبة في المنطقة، خلفت في السنوات الأخيرة كمية هائلة من النباتات الجافة الجاهزة للإشتعال.

الآلاف قد تلقو إنذارات بالإخلاء و الإستعداد

وقال روبرت لونا، قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس، إن نحو 31 ألفاً في المنطقة تلقوا أمر إخلاء إلزامياً، كما تلقى 23 ألفاً آخرين تحذيرات من أنهم قد يضطرون إلى المغادرة. وأضاف أن نحو 500 سجين في سجن محلي يجرى إجلاؤهم.
و أستمر الحريق في الإنتشار مع غروب الشمس يوم الخميس، لكن رئيس إطفاء مقاطعة لوس أنجلوس أنتوني مارون قال إنه يعتقد أن الطواقم تحرز تقدماً.
 

وقال: "لا يزال الوضع ديناميكياً ولا يزال الحريق صعب الاحتواء، على الرغم من أننا نسيطر عليه".
وأعلنت هيئة الإطفاء في كاليفورنيا احتواء الحريق بنسبة 14 في المئة في وقت مبكر من يوم الخميس.
 و إحتواء الحريق بنسبة  مئة في المئة لا يعني إخماده، بل يعني تطويق النيران بالكامل ومنع إمتدادها إلى مناطق أخرى.
وقال المسؤولون إن الحريق كان مختلفاً عن حرائق باليساديس وإيتون، التي قتلت ما لا يقل عن 28 شخصاً ودمرت أكثر من 10 آلاف منزل وشركة في وقت سابق من هذا الشهر.
وأوضح رئيس الشرطة مارون أنهم استفادوا من إنخفاض سرعة الرياح، على عكس الرياح التي بلغت سرعتها 70-90 ميلاً في الساعة خلال الحرائق السابقة، فضلاً عن توافر العديد من المروحيات والطائرات القادرة على مكافحة الحريق من الأعلى.
 

وأضاف: "أعتقد أننا كنا جميعاً متوترين على مدار الأيام الستة عشر الماضية، ولقد تمكنا من حشد الكثير من موارد الحرائق في وقت مبكر لتغيير واقع هذا الحريق".

إقرأ أيضاً 

حرائق كاليفورنيا.. خسائر فادحة ورياح شيطانية تزيد الأزمة 

اخبار امريكا اليوم.. حرائق الغابات تهدد لوس أنجلوس 266 كيلومترًا من اللهب

تم نسخ الرابط