نواف سلام يرفض نظام المحاصصة ويتعهد بتشكيل الحكومة قريباً
شدد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، نواف سلام، الثلاثاء، إنه الوحيد المخول بإختيار تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.
نسير مع الرئيس بخطى ثابتة
وذكر سلام، خلال مؤتمر صحفي: "أنا فقط من سيختار تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة"، مؤكداً أن هناك مسؤوليات كبيرة تنتظر أعضاء الحكومة،
وأوضح أن تشكيل الحكومة يسير بخطى ثابتة وأنه يعمل مع الرئيس "حتى لا يتأخر أكثر من ذلك".
وشدد رئيس الحكومة المكلف على رفضه لمبدأ المحاصصة، قائلا: "أؤكد إلتزامي بالمبادئ التي حددتها في كلمتي الأولى وكنت ولا أزال ضد المحاصصة".
كما أكد على إلتزامه بتشكيل الحكومة بحسب "الآلية الدستورية وعلينا تعلم احترام الدستور إحتراماً كاملاً.
ماهو نظام المحاصصة
وبحسب مركز بغداد للدراسات فيمكن تعريف نظام المحاصصة بالعودة إلى الميثاق الوطني الذي تم إعتماد مع إستقلال لبنان في 1943 والذي ينص على أن يكون رئيس الجمهورية مسيحياً مارونياً، ورئيس الحكومة مسلماً سنياً، ورئيس البرلمان مسلماً شيعياً، وعلى ذلك الأساس جرت الإنتخابات التشريعية الأولى بعد الإستقلال في عام 1947 حيث تم إختيار نحو 55 نائباً، وفقاً للتوزيع الطائفي وهم خمسة نواب مسلمين مقابل كل ستة مسيحيين، وفي أعقاب الحرب الأهلية (1975-1990) ، ساهم نصّ إتفاق الطائف الذي تمّ التوصل إليه في 1989 في وضع حدّاً لاحقا للحرب على إلغاء الطائفية السياسية، لكن كثيراً من التسويات التي تضمنها، بالإضافة الى الممارسة الفعلية، رسخّت نفوذ الزعماء الطائفيين
فعلى سبيل المثال فقد نصّ الإتفاق على مايلي :
إنشاء مجلس شيوخ يمثل الطوائف، لكن هذا المجلس لم يبصر النور بعد، وعمّق تنفيذ اتفاق الطائف الذي نصّ على المناصفة في المجلس النيابي بين المسيحيين والمسلمين، عمليا الطائفية في توزيع المناصب وأصبح ينسحب على كل الوظائف في الدولة. ولم يعد ممكناً تعيين أي موظف في منصب عال أو إتخاذ أي قرار لا يحظى بموافقة ممثلي المكونات الطائفية الرئيسية، وأدت الصيغة التوافقية إلى شلل الدولة.
جدير بالذكر أنه قد جرى تكليف سلام قبل إسبوع بتشكيل الحكومة بعد جولة مشاورات مع نواب الكتل السياسية في البرلمان جرت وقائعها ، وحصل فيها سلام على أغلبية 85 صوتا من أصل 128.
إقرأ أيضاً
معلومات خاصة جداً عن نواف سلام الرئيس الجديد لمحكمة العدل الدولية