ماهر العطار.. اكتشفه محمد عبد الوهاب وتولى مناصب قيادية وترك الفن

يعتبر الفنان ماهر العطار أحد أعمدة الفن الشعبي، ورمزًا من رموز موسيقى مصر، الذي حقق نجاح كبير في الستينات والسبعينات، حتى أصبح  من أبرز نجوم الغناء الشعبي في مصر وعانى في نهاية حياته.

في إطار ذلك، يرصد الموجز أبرز محطات واللحظات الأخيرة في حياة المطرب ماهر العطار تزامنًا مع ذكرى وفاته خلال السطور التالية.

نشأة ماهر العطار 

ولد الفنان  ماهر العطار في يوم 22 يناير 1938 بحي باب الشعرية في القاهرة، وكان لديه شغف بالفن منذ طفولته بالموسيقى والغناء، الذي شكل محور حياته الفنية فيما بعد.

في سنوات دراسته الجامعية، قرر ماهر العطار خوض تجربة الفن بشكل جاد، فشارك في برنامج للهواة بالإذاعة المصرية. 

في إحدى المرات، كان الفنان محمد عبد الوهاب يستمع للبرنامج، وبالصدفة استمع إلى ماهر العطار، ليكتشف موهبته  ويشجعه على الاستمرار في مجال الغناء.
 

نجاح ماهر العطار في الغناء 

حقق ماهر العطار  نجاح كبير في فترة الخمسينيات والستينيات، في اللون الشعبي في مصر، من أبرز أغانيه الشهيرة "بلغوه"، "داب قلبي"، و"افرش منديلك على الرملة"، التي لا تزال تُردد حتى اليوم.

كما  شارك ماهر العطار في عدة أفلام التي أضافت إلى رصيده الفني، منها فيلم "احترس من الحب" و"النغم الحزين" حيث كان ظهوره السينمائي مميزًا، خاصة أن أفلامه كانت تعكس شخصيته الفنية وشغفه الكبير بالموسيقى.
 

حياته العائلية

على الصعيد الشخصي، تزوج ماهر العطار من الإعلامية والباحثة فايزة محمود نسيم، التي كانت من الداعمين الأساسيين لمسيرته الفنية، وأنجب أثنين الأول ابنه أحمد العطار، الذي اختار هو الآخر أن يسير على خطى والده في مجال الغناء، والثانية ابنته ريهام  التي عملت في مجالات الإعلام والإرشاد السياحي.

كان ماهر العطار يحرص على الحفاظ على التوازن بين عمله الفني وحياته الأسرية، وهو ما ساعده في بناء علاقة قوية مع أسرته.

أزمات ماهر العطار وابتعاده عن الفن

اتجه ماهر العطار إلى العمل في مجال الثقافة، حيث شغل منصب مستشار لوزارة الثقافة، كما كان عضوًا في المجلس المحلي لمحافظة القاهرة.

تولى أيضًا عدة مناصب نقابية في نقابة الموسيقيين، مما جعل وقت فراغه الفني قليلًا جدًا. 

هذه التحولات جعلته يبتعد تدريجيًا عن الساحة الفنية، وابتعد عن تقديم الحفلات الغنائية أو إصدار ألبومات جديدة.

ومع مرور الوقت، بدأت المشاكل الصحية تلقي بظلالها على حياته، حيث عانى من مشكلات في التنفس وضعف في الصوت، مما جعل العودة إلى الغناء أمرًا صعبًا. 

هذا التغير المفاجئ في حياته المهنية كان صعبًا عليه، لكنّه استمر في دعم قطاع الثقافة والفن في مصر من خلال أدواره الإدارية.

لا يفوتك

ذكرى وفاة فاتن حمامه.. صوت المرأة في السينما وقلب عمر الشريف بالحياة

في ذكراه الرابعة.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة هادي الجيار ونقطة تحوله الفنية

مرض ووفاة ماهر العطار 

في السنوات الأخيرة من حياته، عانى ماهر العطار من عدة أزمات صحية، كان أبرزها مشكلات التنفس المزمنة التي أثرت على قدرته على التحدث والغناء. 

وفي بداية مايو 2021، تم نقله إلى المستشفى بسبب معاناته من التهاب حاد في الشعب الهوائية وصعوبة التنفس، رغم تدهور حالته الصحية، كانت أسرته تؤكد أن وفاته لم تكن بسبب فيروس كورونا، بل نتيجة لمضاعفات صحية مزمنة.

توفي ماهر العطار في 3 مايو 2021 عن عمر يناهز 83 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض. 
 

إقرأ أيضًا 

فى ذكرى ميلاده.. حقيقة خلافه مع العندليب وسر رفضه لفيلم ”حسن ونعيمة”
معلومات لا تعرفها عن ماهر العطار وحكايته مع العندليب