المملكة المغربية تدرس إلغاء الأضاحي والناطق بإسم الحكومة يرفض التعليق على الأمر

الغاء الأضحية في
الغاء الأضحية في المغرب

تجدد الجدل حول إلغاء  عيد الأضحى مرة أخرى ، مثيراً موجة واسعة من الجدل في الشارع المغربي، لاسيما في ظل الضغوط الإقتصادية التي تلقي بظلالها على ظروف المواطنين المغاربة، بالإضافة إلى  التحديات المناخية التي أثرت بشكل كبير على قطاع الإنتاج الحيواني في البلاد التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.


المتحدث بإسم الحكومة يرفض التعليق 

بدوره فقد رفض الناطق الرسمي بإسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس خلال اشغال الندوة الصحفية التي أعقبت أشغال المجلس الحكومي، تأكيد أو نفي الأنباء المتداولة بشأن إمكانية إلغاء الاحتفال بـ عيد الأضحى المبارك.

وقال بايتاس في رده على أسئلة الصحفيين: “الحديث عن عيد الأضحى سابق لأوانه”، موضحاً أنه ما زال أمام الحكومة خمسة أشهر قبل حلول المناسبة، وأن هذه الفترة قد تشهد تغييرات وتطورات تؤثر على الوضع.

وأكد بايتاس أن النقاش حول هذا الموضوع لا يزال بعيدا، مضيفا أنه لا يمكن الجزم بأي قرار في الوقت الحالي.

الجفاف يهدد إستمرار تلك الشعيرة الغالية

وأوضحت تقارير صحفية أن موجات الجفاف المتتالية، والإرتفاع الملحوظ في أسعار الأعلاف والماشية، والتي أثرت بشكل بالغ على قطاع الإنتاج الحيواني المحلي كانت دافع هام  لإتخاذ الحكومة المغربية إجراءات إستثنائية، من بينها إستيراد الأغنام، لتلبية الطلب المتزايد على الأضاحي، ومع ذلك، فلم تحقق تلك الخطوة الأهداف المرجوة منها .

 

وفي ذلك الإطار فقد أوضح وزير المالية المغربي أن الدعم المالي الذي قدمته الحكومة لإستيراد الماشية لم يؤدي إلى خفض الأسعار أو تحسين القدرة الشرائية، بل على العكس، زاد من الإحتكار من الأعباء الإقتصادية ، لاسيما محدودي الدخل.

 

وأضاف : أن عملية الأضحية تحولت من شعيرة دينية سامية تعبر عن روح التكافل والتراحم الديني و الإجتماعي ، في بعض الأوساط إلى ممارسة إستهلاكية تستخدم في أغراض التفاخر و الوجاهة الإجتماعية .

داعياً إلى ضرورة تدخل العلماء لإعادة توجيه هذا السلوك بما يراعي القدرة الإقتصادية للأسر، مشيراً إلى أن الإسلام يجعل الأضحية سنة مشروطة بالإستطاعة وليس فرضًا على الجميع.


 

ليست المرة الأولى

لم يكن ذلك الإقتراح هو الأول من نوعه  إلغاء عيد إذ أنه في عامي 1981 و1996، قرر الملك الراحل الحسن الثاني إلغاء العيد بسبب الجفاف والتحديات الإقتصادية التي هدّدت الثروة الحيوانية. تلك القرارات، رغم حساسيتها، لاقت تفهماً كبيراً من المجتمع آنذاك، نظراًللظروف المُلِحة أنذاك التي كانت تواجه البلاد.

ومع إستمرار الأزمات المناخية وإرتفاع تكاليف المعيشة، يدعو الخبراء إلى إتخاذ تدابير طويلة الأجل لدعم قطاع الإنتاج الحيواني  وضمان إستدامته .

إقرأ أيضا 

موعد بداية شهر شعبان 2025.. التحضيرات الدينية في التقويم الهجري

الأيام البيض لشهر رجب 2025.. تعرف على فضلها ومواعيدها

تم نسخ الرابط