مستشار ترامب للأمن القومي.. هدفنا ليس جرينلاند فحسب بل القطب الشمالي كاملاً
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد في إدارة ترامب، مايك والتز، إن جرينلاند مهمة للأمن القومي، مشيرًا إلى إهتمام ترامب المعلن بشراء أراضي الجزيرة مزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي .
الأمر لا يتعلق بجرينلاند فقط .. بل بالقطب الشمالي
وأضاف : وفي مقابلة يوم الأربعاء مع جيسي واترز من قناة فوكس نيوز، حسنًا، أنظر، الأمر لا يتعلق فقط بجرينلاند الأمر يتعلق بالقطب الشمالي.
وتابع :" لديك روسيا التي تحاول أن تصبح ملكًا للقطب الشمالي بأكثر من 60 كاسحة جليد، بعضها يعمل بالطاقة النووية.
هل تعلم كم لدينا، جيسي؟ لديناإثنتان، وواحدة إشتعلت فيها النيران للتو".
وبيّن :هذا يتعلق بالمعادن الحيوية. هذا يتعلق بالموارد الطبيعية، هذا يتعلق، مع تراجع القمم الجليدية القطبية، يقوم الصينيون الآن بتصنيع كاسحات الجليد والدفع بها أيضًا. لذا، الأمر يتعلق بالنفط والغاز، إنه أمننا القومي، إنه يتعلق بالمعادن الحيوية.
و أقترح "ترامب" أن الإستيلاء على جرينلاند، وهي منطقة شبه مستقلة تسيطر عليها الدنمارك، سيكون “فكرة عظيمة".
كما زار نجل الرئيس المنتخب، دونالد ترامب جونيور، الجزيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث أخبر مصدر لصحيفة “ذا هيل” أن الزيارة كانت لرحلة سريعة لمدة يوم كامل لتصوير بعض محتوى الفيديو الممتع للبث الصوتي».
وكتب ترامب على موقع تروث سوشيال: دون جونيور ونائبي يهبطون في جرينلاند، لقد كان الإستقبال رائعًا.
إنهم والعالم الحر يحتاجون إلى الأمان والأمن والقوة والسلام! والذي تضمن مقطع فيديو لطائرة إبنه وهي تهبط بينما كانت محاطة بتضاريس متجمدة.
هذه صفقة يجب أن تتم إجعل جرينلاند عظيمة مرة أخرى!.
نيويورك تايمز كشفت عن أطماع ترامب مسبقاً
و أوضحت الصحيفة أن السبب في ذلك يرجع إلى العامل المشترك بين المنطقتين: فكلاهما يتأثر بشكل كبير بتغير المناخ بطرق تفرض تحديات وشيكة على الشحن والتجارة العالمية.
وبسبب إرتفاع درجات الحرارة، ذاب ما يقدر بنحو 11 ألف ميل مربع من الصفائح الجليدية والأنهار الجليدية في جرينلاند على مدى العقود الثلاثة الماضية، وهي مساحة تعادل تقريباً حجم ولاية ماساتشوستس. وهذا له آثار ضخمة على العالم بأسره.
فإذا ذاب الجليد تماماً، فقد تتسبب جرينلاند في إرتفاع مستويات سطح البحر بما يصل إلى 23 قدماً، وفقا لوكالة ناسا.
إن تراجع الجليد في جرينلاند قد يفتح مجالات لحفر النفط والغاز وأماكن لاستخراج المعادن الحيوية، وهي حقيقة جذبت بالفعل إهتمامًا دوليًا وأثارت مخاوف بشأن الأضرار البيئية، ووفقًا لتقرير حديث صادر عن مجلس القطب الشمالي، فقد ارتفعت حركة السفن في القطب الشمالي بنسبة 37 في المائة على مدى العقد الماضي، مع تراجع الجليد البحري، وقد يؤدي المزيد من الذوبان إلى فتح المزيد من طرق التجارة.
الدنمارك ترفض مجرد الحديث عن الجزيرة
وبدوره فقد أكد وزير خارجية الدنمارك، لارس لوك راسموسن، اليوم الأربعاء، في تصريح لقناة محلية "لا نرى ذلك كأزمة سياسية خارجية".
وأضاف إن المخاوف الأمنية الأمريكية في القطب الشمالي مشروعة، وذلك بعد تزايد المخاوف الروسية والنشاط الصيني في المنطقة.
فيما كررت رئيسة، مته فريدريكسن، تحذيراتها في أعقاب الزيارة الإستفزازية التي قام بها دونالد ترامب جونيور للجزيرة وتصريحاته الخاصة بإعتبارها مقاطعة أمريكية جديدة، حيث شددت على أن الجزيرة ليست للبيع و أن الأمر غير مطروح لمجرد النقاش.
كما رفض رئيس وزراء الجزيرة، موتي إيجيدي، تلك التصريحات جملةً وتفصيلاً مؤكداً أن الجزيرة ليست للبيع ، و أن مجرد طرح الفكرة يعد أمراً غير مقبول، وسرعان ما أقرت الحكومة الدنماركية حزمة إنفاق دفاعي بلغت نحو 12:15 مليار كرونة دنماركية .
اقرأ أيضًا
قادة العالم يتكاتفون للتصدي إلى أطماع ترامب الإستعمارية
مع إقتراب الولاية الثانية لترامب.. أوروبا ترتعد ما الذي ينتظر الإتحاد؟
