بعد دعوة ترامب.. تاريخ الهوس الأمريكي بكندا ترامب قدم المقترح لترودو كمُزحة

ترامب وترودو
ترامب وترودو

جدد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الإثنين، بعيد إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إستقالته، إلى ضم كندا لأراضي الولايات المتحدة مزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي .

 

الولاية الأمريكية الحادية والخمسون

 

وقال ترامب في منشور له عبر وسائل التواصل الإجتماعي : "يحب العديد من الناس في كندا أن يكونوا الولاية رقم 51".
 

وأضاف: "لم يعد بإمكان الولايات المتحدة أن تتحمل العجز التجاري الهائل والإعانات التي تحتاجها كندا للبقاء واقفة على قدميها".

وتابع: "كان جاستن ترودو على علم بذلك و إستقال، و إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة، فلن تكون هناك تعريفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستكون آمنة تماماً من تهديد السفن الروسية والصينية التي تحيط بها بإستمرار معاً، يا لها من أمة عظيمة !!!".


 

عرض الأمر على ترودو على شكل مُزحة

 

و كانت قناة "فوكس نيوز" قد كشفت أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قدم إقتراحه ب "ضم كندا" لتكون الولاية الأمريكية الـ51 وذلك خلال لقاء مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مارالاجو.

في وقت سابق بعد أن هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية شاملة على المنتجات الكندية بنسبة 25% على كندا والمكسيك بسبب فشلهما في الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات غير المشروعة من تلك الدول إلى الولايات المتحدة.
 

وأوضح الرئيس المنتخب لرئيس الوزراء الكندي المستقيل  خلال لقاؤهما أنه إذا لم تتمكن كندا من إصلاح مشاكل الحدود والعجز التجاري، فسوف يفرض تعريفة جمركية بنسبة 25٪ على جميع السلع الكندية في اليوم الأول عندما يعود إلى منصبه.

وقال ترودو لترامب، وفقاً لـ "فوكس نيوز" إن رفع الرسوم الجمركية على بضائع بلده سيقتل الإقتصاد الكندي، فرد ترامب مازحاً "إذن يجب على كندا أن تصبح الولاية الأمريكية الـ51".


 

الهوس الأمريكي بضم كندا "هوس تاريخي"

وخلال القرن التاسع عشر، خاضت الولايات المتحدة الأمريكية حرباً مكلفة ضد البريطانيين والتي إنتهت بتوقيع إتفاقية "جانت" وعاد على إثرها الأمريكيون بخفي حنين بعد أن فشلوا في تحقيق أهدافهم.

 

وقد أسفرت هذه الحرب، التي إستعرت أوارها في عام 1812، عن سقوط عشرات آلاف القتلى وشهدت دخول القوات البريطانية لواشنطن وإحراقها البيت الأبيض.

 

وعلى الرغم من تحسّن العلاقات بين الطرفين خلال السنوات التالية ومشاركتها جنباً لجنب ضد الألمان بالحرب العالمية الأولى، وضع الأمريكيون مصلحة بلادهم قبل كل شيء ولم يترددوا عقب نهاية النزاع العالمي في وضع خطة إفتراضية لحرب مستقبلية ضد البريطانيين.


 

وفي إطار مساعي القوى العالمية للحد من سياسة التسلح التي أفرزتها الحرب العالمية الأولى، و بالتحديد مجال التسلح البحري الذي شكل مصدر قلق للمنتصرين.

وافقت كافة الدول المعنية على الجلوس على طاولة المفاوضات بهدف وضع خطوط حمراء لبرامج صناعة السفن الحربية والغواصات.

فكان مؤتمر جنيف لسنة 1927، الذي جاء مخيباً للآمال حيث علّقت الدول كافة آمالها حينها على هذا الإجتماع لإنهاء التنافس بين بريطانيا، والولايات المتحدة ، واليابان، وبالأخص حول مسألة الهيمنة على البحار.

وبسبب عدم التوصّل لإتفاق نهائي تزايدت مخاوف الجميع من إمكانية إندلاع نزاع عالمي جديد.

وفي خضم بدء قطاع كبير من الأمريكيين يشعر بتهديد قادم من أوروبا ما دفع واشنطن لإعداد ما عُرف بالخطة الحربية الحمراء لحماية سواحلهم الشرقية المطلة على المحيط الأطلسي من غزو بريطاني محتمل.

 

وبسبب عدم رغبتها في خوض غمار حرب بأوروبا، وضعت وزارة الحرب الأمريكية خطة إنحصرت في  مهاجمة كندا التي كانت ضمن دول الكومنولث البريطاني.

 

وقد تضمنت الخطة الحربية الحمراء وصفاً دقيقاً للمواقع الإستراتيجية بكندا وقدرات جيشها وموارده والطرق الهامة بالبلاد إستعداداً لهجوم مباغت يشل حركة القوات الكندية.

 

ومن خلال ذلك، حاول الأمريكيون التدخل بشكل سريع قبل وصول البريطانيين للدفاع عن كندا التي صنّفتها وزارة الحرب الأمريكية كأقرب نقطة قد يستغل الجيش البريطاني قواعدها الجوية وموانئها لمهاجمة الولايات المتحدة.

 

وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد أعلن، الإثنين، إستقالته من رئاسة الحكومة والحزب الحاكم، موضحاً أنه سيواصل أداء مهامه إلى أن يختار حزبه خليفة له.

لينهي بذلك فترة حكم دامت نحو ١٠ سنوات حيث تولى رئاسة مجلس الوزراء في عام 2015.

إقرأ أيضاً

مؤرخ أمريكي: إيلون ماسك هو الرجل الكبير في الإدارة الأمريكية الجديدة

إعلان مبكر للفوز ودعم ترامب..ماذا ينظر رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون

 

تم نسخ الرابط