مع إقتراب الولاية الثانية لترامب.. أوروبا ترتعد ما الذي ينتظر الإتحاد؟

ترامب
ترامب

مع بدء العد التنازلي لتولي الرئيس الأمريكي المنتخب " دونالد ترامب" مهام منصبه في اليوم العشرين من يناير الجاري، يسعى قادة الإتحاد الأوروبي إلى خلق حالة من التقارب مع الرئيس الأمريكي الجديد، وسط حالة من اللغط حول أجندته تجاه العديد من القضايا التي تربط بين الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي مزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي .


 

الخبراء يحذرون من قرارات قاصمة لأوروبا

وفي ذلك الإطار، فقد كشفت شبكة EuroNews عن تحذيرات عدد من الخبراء بشأن ضربات إقتصادية محتملة، قد يتخذها ترامب مطالبينالإتحاد الأوروبي بالتصرف الحازم ، والعمل على تعزيز القدرة التنافسية، و التمسك بالإستقلالية الجيوسياسية للإتحاد.

وأضافت في تقريرها إن عودة دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي ، تعني أن العالم على موعد مع أربع سنوات جديدة للرئيس الإستثنائي، والتي ستُلقي بظلالها على العالم بلا شك، لاسيما مع سيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ، مما سيمنح ترامب مساحة كبيرةلتنفيذ أجندته الرامية لإعادة تشكيل السياسات الأمريكية، وهو التحول الذي سيجعل مختلف الإقتصادات والإستقرار السياسي في جميع أنحاء العالم بشكل عام، و في أوروبا بشكل خاصة في قلب العاصفة .

شبح التعريفات الجمركية يؤرق أوروبا

ولعل أبرز المنغصات التي تقلق مختلف دول الإتحاد الأوروبي هي فرض رسوم جمركية على السلع الأوروبية، وخاصة السيارات، والتي قد تشكل ضربة مؤلمة لعدة إقتصادات داخل الإتحاد الأوروبي.

 

فيما يتوقع الخبير الإقتصادي،سفين جاري ستين،  أن فرض تعريفات جمركية شاملة بنسبة 10% على الواردات الأمريكية بما في ذلك الواردة من أوروبا وهو ما قد يعني خفض الناتج المحلي الإجمالي لأوروبا بنسبة 1%،  يشكل إنخفاض ناتج ألمانيا بنسبة 1.1%، و إنكماش المملكة المتحدة بنسبة0.7%، وخسارة إسبانيا بنسبة 0.6%.


 

سياسات الناتو الدفاعية " المزيد من الجهد مطلوب"

 

وأشار التقرير إلى أن السياسة الخارجية لترامب، وخاصة إنتقاده لحلف شمال الأطلسي وتقليص الدعم الأمريكي للأمن الأوروبي، تفرض أعباء إضافية على الإتحاد الأوروبي.

وفي ذلك الإطار توضح مؤسسة جولدمان ساكس، أن تلبية هدف الناتو للإنفاق الدفاعي بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي والتعويض عن التخفيضات الأمريكية قد يكلف الإتحاد الأوروبي 0.5% إضافية من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا.

وأوضحت إنجيلوشي مورينا، زميلة السياسة البارزة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن الإتحاد الأوروبي "سيحتاج إلى زيادةمشاركته لمنع فراغ السلطة الذي يمكن لروسيا والصين إستغلاله بشكل أكبر".
 

وأشارت:  إلى أنه على الرغم من أن أوروبا قطعت خطوات واسعة في مجال الدفاع والأمن في مجال الطاقة، إلا أن "المزيد من الجهد مطلوب".

 

فيما أوضح نيكلاس بواتييه من مركز بروجل للأبحاث إلى مدى تعقيد وضع إستراتيجية جديدة لأوكرانيا في عهد ترامب، الذي أشار إلى إحجامه عن "دفع ثمن الأمن الأوروبي" ولكن لديه حوافز مالية لمواصلة مبيعات الأسلحة إلى أوكرانيا.

فيما ستحتاج أوروبا إلى تحمل قدر أعظم من المسؤولية عن جوارها، وضمان عدم تسبب إنخفاض مشاركة الولايات المتحدة في إحداث  نقاط ضعف.


 

إجراءات قوية لردع واشنطن

بدوره فقد وصف رئيس المفوضية الأوروبية السابق خوسيه مانويل باروسو عودة ترامب إلى السلطة بأنها "علاج بالصدمة" لقارة تكافح الحرب والقومية المتزايدة والركود الإقتصادي.

 

وكرر باروسو دعوة أطلقها مؤخرا رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراجي، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى تعبئة 750 إلى 800 مليار يورو إضافية سنويا أي ما يعادل نحو 5% من الناتج المحلي الإجمالي للبقاء قادراً على المنافسة مع الولايات المتحدة والصين. 

وشدد على الحاجة الملحة إلى أن يتخذ زعماء الاتحاد الأوروبي إجراءات جريئة، باستخدام العلاقات الاقتصادية العميقة بين أوروبا والولايات المتحدة لردع واشنطن عن متابعة تدابير تجارية أحادية الجانب قد تكون ضارة بالإقتصادين.

إقرأ أيضاً 

تفاصيل اللقاء الغير معلن بين ترامب و رئيسة وزراء إيطاليا

أوروبا تدبر إحتياجاتها من الغاز قبل ساعات من إنقطاع الإمدادات الروسية

تم نسخ الرابط