حكم التشهير بـ الخطيبه أو الزوجة بعد الانفصال.. الافتاء توضح
حكم التشهير بعد الانفصال.. يشغل حكم التشهير بعد الانفصال، سواء كان بين الخطيبين أو الزوجين، اهتمامًا كبيرًا في المجتمع حاليًا وخاصة في ظل التطور التكنولوجي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من السهل على الأفراد نشر أسرار حياتهم الشخصية ومواقفهم الخاصة، مما يؤدي إلى تدمير العلاقات والسمعة.
وتزداد الأمور تعقيدًا عندما يتحول الانفصال إلى ساحة لتبادل الاتهامات والتشهير، سواء بشكل علني أو عبر وسائل الإعلام، لكن هل من حق الأفراد اللجوء إلى هذا النوع من الردود بعد الفراق؟ وكيف يمكن أن تؤثر هذه التصرفات على الشخصيات المتورطة والمجتمع بشكل عام؟، فى هذا التقرير يسلط موقع الموجز فيما يلي الضوء على، حكم التشهير بعد الانفصال، بالإضافة إلى بعض القصص الواقعية التي تسلط الضوء على خطورة هذه الظاهرة.
حكم التشهير بعد الانفصال
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية بشأن حكم تشهير كل من الزوجين بالآخر بعد الطلاق، حيث انتشر بين الناس وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تشهير أحد الزوجين بالآخر وذكر عيوبه بعد الطلاق، وأكدت دار الإفتاء أن تشهير أحد الزوجين بالآخر بعد الطلاق، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو في أي وسيلة أخرى، يحرم شرعًا ويجرَّم قانونًا، و يعتبر هذا التصرف انتهاكًا لخصوصية الشخص وكرامته، ويشمل نشر الأكاذيب أو العيوب الخاصة التي لا تمت بصلة لضرورة شرعية، وأوضحت أن هذا الفعل يؤدي إلى تشويه السمعة ويزيد من الفجوة بين الأفراد ويعد مخالفًا للأخلاق الإسلامية التي تدعو إلى ستر العيوب.
الواجب بعد الطلاق: الستر وحسن المعاملة
أوضحت دار الإفتاء أن الواجب في حالة الفراق بين الزوجين هو الستر وحسن المعاملة، حتى بعد الانفصال، يجب أن يتم الفراق بالإحسان والمعروف، دون اللجوء إلى التشهير أو تدمير السمعة، كما شددت على أن تشهير أي من الطرفين يعتبر تصرفًا محرمًا ويؤدي إلى إلحاق الضرر بالآخر دون مبرر شرعي.
محاسبة من يشوه سمعة الآخرين
كما أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الرجل الذي يروج للأكاذيب أو يشوه سمعة فتاة، سواء كانت الاتهامات صحيحة أو مزيفة، سيحاسب أمام الله تعالى على هذا الفعل، وأضافت أن التشهير بسمعة الآخرين، خاصة عندما يهدف الشخص إلى التقليل من شأن الفتاة لتحسين صورته الشخصية، يُعد جريمة شرعية تستدعي المحاسبة أمام الله سبحانه وتعالى.
أشارت الدكتورة إيمان إلى أن الله تعالى أمرنا بستر عورات الناس وعدم تتبعها، موضحة أن مثل هذه الأفعال تتنافى مع المبادئ الإسلامية التي تدعو إلى حماية سمعة الآخرين وحسن الظن بهم.
التشهير بالآخرين يتعارض مع الأخلاق الإسلامية
أكدت أن حتى في حال ارتكاب الشخص لخطأ، يجب علينا أن نستر عليه ولا نتبع عوراته، لأن التشهير بالآخرين، خصوصًا في القضايا المتعلقة بالسمعة، يعد اتهامًا باطلاً يستوجب المحاسبة أمام الله.
أوضحت أن مثل هذه التصرفات تؤدي إلى تشويه السمعة وتدمير حياة الأشخاص دون وجه حق، وهو ما يتعارض مع الأخلاق الإسلامية.
اقرأ أيضا:
حكم كسب المال من مشاهدة الفيديوهات عبر التطبيقات.. الافتاء تجيب
