الإفتاء توضح حكم الاستماع إلى المنجمين وقراءة الأبراج
مع تزايد الاهتمام بالأبراج والمنجمين في الوقت الحالي،ويطرح الكثيرون سؤالًا عن حكم الاستماع إلى أقوال المنجمين والتعلق بما يُقال عن الأبراج، وفي ظل ذلك تزداد الحاجة إلى معرفة الرأي الشرعي في هذا الموضوع، حيث قامت دار الإفتاء المصرية بإصدار توضيح حول الحكم الشرعي في الاستماع إلى المنجمين وأخذ الأخبار المتعلقة بالأبراج.
سيعرض لكم الموجز في هذا التقرير أبرز النقاط التي تم تناولها من قبل دار الإفتاء حول هذا الأمر.
أجاب الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال حول حكم قراءة الأبراج وتصديقها قائلاً: "إن الكون كله بيد الله سبحانه وتعالى، وأن الإنسان المسلم يجب أن يعلق قلبه بالله وحده، ويظن بربه خيرًا"،وأكد على أن التوجه لله واليقين بأنه القادر على تغيير الأقدار هو السبيل الصحيح ،وتابع: "لا يصح أن يبني الإنسان حياته على توقعات الأبراج، بل يجب أن يكون إيمانه بالله أكبر من ذلك".
الأبراج والتنجيم:
من الجدير بالذكر أن هناك من يقرأ الأبراج كنوع من التسلية دون أن يؤمن بها، بينما يعمد آخرون إلى الإيمان بما تقوله الأبراج، وقد أكدت دار الإفتاء المصرية أن الإيمان بالأبراج والتنجيم محرم شرعًا، لأن هذا نوع من الكهانة، وهي محاولة لمعرفة الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى.
حكم التصدق بتوقعات الأبراج:
أشار الشيخ أحمد وسام إلى أنه لا مانع من قراءة بعض الصفات العامة لمواليد الأبراج كنوع من الفائدة البسيطة، ولكن يجب الحذر من التوجه إلى المنجمين أو تصديقهم في التنبؤات المستقبلية، لأن هذا يعتبر دجلًا محرمًا شرعًا، وأوضح أن العلم الكوني الذي يعتمد على النجوم والمجرات لا يجب أن يُخلط بالتنجيم أو استغلاله لأغراض دينية.
التوبة والاعتراف بالخطأ:
أما إذا كان الشخص يقرأ الأبراج أو يتعامل مع العرافين بدافع الفضول أو التسلية دون اعتقاد حقيقي فيهم، فقد أكدت دار الإفتاء على ضرورة التوبة والابتعاد عن هذه الممارسات، مع الاستغفار وطلب العفو من الله.
وتؤكد دار الإفتاء على ضرورة الثقة بالله واتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور، وتجنب الوقوع في الخرافات والشركيات مثل التنجيم وقراءة الأبراج.
اقرأ أيضا : دار الإفتاء توضح حكم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد
ما حكم الجهر بالمعصية؟.. أمين الفتوى يجيب