هل يجوز قيام الليل بقراءة القرآن فقط بدون صلاة؟.. اإفتاء تجيب
مع حلول الليل، يغمرنا شعور بالراحة والهدوء، لكنه يثير سؤالًا دينيًا هامًا: هل يجوز قيام الليل بقراءة القرآن فقط بدون صلاة؟ في ظل رغبتنا في اغتنام الفوائد الروحية لليل.
ويستعرض الموجز في هذا التقرير الإجابة الشرعية عن سؤال هل يجوز قيام الليل بقراءة القرآن فقط بدون صلاة؟ ، ونستكشف الفوائد والأهمية الدينية لقيام الليل.
هل يجوز قيام الليل بقراءة القرآن فقط بدون صلاة؟
وأشارت دار الإفتاء المصرية في إجابتها إلى أن قراءة القرآن والذكر في الليل تعتبران من العبادات المستحبة، ولكنها شددت على أن قيام الليل يجب أن يشتمل على الصلاة، مشيرة إلى أن الاستغناء عنها غير مقبول شرعًا.
قيام الليل
تعتبر صلاة قيام الليل من أعظم الطاعات عند الله تعالى، وهي سر الطمأنينة والرضا في قلب المؤمن، إنها نور يضيء وجهه، حيث يتنزل الله تعالى في الثلث الأخير من الليل إلى السماء الدنيا، داعياً: "هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من سائلٍ فأعطيه؟ هل من مستغفرٍ فأغفر له"، حتى يطلع الفجر.
حكم صلاة قيام الليل
اختلف الفقهاء حول حكم قيام الليل، قال مالك والفقهاء الآخرون إنه مستحب، بينما اعتبروه واجبًا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بأقلها ركعتين ،استندوا إلى الآيات القرآنية مثل:" ومن الليل فتهجد به نافلة لك " و"يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا".
بينما يرى بعض العلماء أن قيام الليل كان نافلة للنبي صلى الله عليه وسلم، لكون غفر له الذنوب، بالرغم من الاختلاف اتفق الفقهاء على أن قيام الليل سنة مؤكدة للمسلمين، مدعومة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة.
فضل قيام الليل
جاء عن ابن عباس- رضي الله عنه- ُيعد قيام الليل من العبادات المهمة في الإسلام، ويتم تحقيقه بتقديم صلاة العشاء في جماعة والالتزام بصلاة الصبح في جماعة، كما ذكر ابن عباس رضي الله عنه، ومن فوائد وفضائل قيام الليل ما يلي:
١- قيام اللّيل دليلٌ على صدق المُسلم، ودليلٌ على مَحبّته لله -عزَّ وجلَّ-، فكلما زاد المُحبُّ حبًا لحبيبه زاد قربه منه، وكذلك من ازداد حبًا لله عزَّ وجل ازداد قربه منه، وأفضل طريق للقرب من الله هي الصلاة.
٢- صلاة قيام اللّيل تزيد من نشاط المُسلم وتحفزه على القيام بأعماله على أتمِّ وجه، وتجعله صافي الذهن، وقريبًا مما يرضي الله بعيدًا عما يسخطه، يقول تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا).
٣- أثبت الطبُّ أنّ السّهرغيرالمُبالغ به يُساعد على الشّفاء من كثير من الأمراض، فالدّماغ يُفرز مادّةً لتسكين الآلام في وقت السّهر أكثرمن غيره، فكيف إذا كان السَّهرُ في طاعة الله عزّ وجلّ صلاةً وتهجّدًا، وانكسارًا وتضرُّعًا، وذكرًا واستغفارًا، وتلاوةً لكتاب الله.
اقرأ أيضا :
دار الإفتاء توضح حكم الصلاة ببنطلون واسع.. كيف تختار ملابسك؟
متي تكون ساعة الاستجابة يوم الجمعة وأفضل وقت للدعاء؟