في ذكرى ميلاده.. كيف نجا الشيخ عبد الباسط عبد الصمد من حادث المنصة ولماذا أصرت الرئاسة على حضوره؟
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. في ذكرى ميلاد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، التي توافق 1 يناير 1927، أحد أبرز قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، نتوقف لنتذكر واحدة من أبرز اللحظات في حياته التي أثرت في محبيه وكل من استمع إلى تلاوته، وفي حادثة من أبرز الحوادث التي شهدها تاريخ القراء، نجا الشيخ عبد الباسط من حادث المنصة الشهير الذي كاد أن يغير مسار حياته.
ورغم خطورة الحادث، أصرت الرئاسة المصرية على حضوره الفعالية التي كانت محورية في تلك الفترة، في هذا التقرير، ينشر موقع الموجز تفاصيل تلك الحادثة التي لا تزال تثير الكثير من التساؤلات حول معجزة نجاة الشيخ عبد الباسط، ونكشف عن الأسباب التي دفعت الرئاسة إلى تمسكها بحضوره رغم ما تعرض له.
كيف نجا الشيخ عبد الباسط عبد الصمد من حادث المنصة؟
يعد "حادث المنصة" من أبرز الأحداث التي لا تنسى في حياة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، حيث كان على بعد خطوات قليلة من الرئيس محمد أنور السادات، وشاهد عن كثب عملية اغتياله، في تلك اللحظات العصيبة، كاد يفقد حياته، ولكن شاءت الأقدار أن ينجو.
وكان الشيخ عبد الباسط قد اعتذر في البداية عن حضور العرض العسكري بمناسبة نصر أكتوبر بسبب ارتباطه بموعد آخر في الإسكندرية، لكنه تلقى مكالمة من الرئاسة تطالبه بالحضور قائلاً: “اسمك موجود في برنامج الاحتفال، ولا يمكننا تغييره”، وبناءً على هذا الطلب، تم التوصل إلى اتفاق يسمح له بالحضور والقراءة، ثم مغادرة الحدث بعد ذلك ليلحق بمواعيده في الإسكندرية.
افتتح الشيخ عبد الباسط العرض العسكري، وعندما همّ بالمغادرة، همس أحد ضباط المراسم في أذنه قائلاً: “كل الأبواب مغلقة وممنوع الدخول أو الخروج بسبب الإجراءات الأمنية المشددة”، وسلم الشيخ أمره لله، وبعد دقائق، وقعت الواقعة، حيث تحولت المنصة إلى ساحة فوضى ودماء.
نجا الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بأعجوبة، وركض مبتعدًا عن المكان. في طريقه، صادف وزير الصحة الذي قام بإنقاذه وأخذه في سيارته، وطلب الشيخ أن ينزل في ميدان العتبة ليذهب إلى صديق له، حيث كان في حالة من الذهول بعد أن رأى الموت بأم عينيه. كانت ملابسه ملطخة بفناجين القهوة، وشاله طار في الفوضى، فلم يستطع العودة إلى منزله على هذا النحو، و اتصل بابنه ليحضر له ملابس جديدة، ثم أصر على الوفاء بوعده والسفر إلى الإسكندرية رغم كل ما حدث.
لماذا أصرت الرئاسة على حضور الشيخ عبد الباسط عبد الصمد؟
أصرت الرئاسة على حضور الشيخ عبد الباسط عبد الصمد العرض العسكري في ذكرى نصر أكتوبر 1981، رغم اعتذاره وقتها بسبب ارتباطه بحفل في الإسكندرية في نفس اليوم، بسبب أهمية مشاركته في الاحتفال، فقد كانت الرئاسة قد أبلغت الرئيس محمد أنور السادات بأن الشيخ عبد الباسط هو من سيفتتح الاحتفال، وكان اسمه مدرجًا في برنامج الحفل، وبما أن تغيير البرنامج لم يكن ممكنًا في اللحظات الأخيرة، أصر المسؤولون على حضوره وأكدوا له أنه سيتاح له الانصراف بعد التلاوة حتى يلحق بموعوده في الإسكندرية، وهو ما وافق عليه الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في النهاية.
اقرأ أيضا:
إيران تحيي ذكرى وفاة عبدالباسط عبدالصمد: صوته يقودنا إلى السماء
”السيسى” يوفد مندوبًا للتعزية فى وفاة أرملة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد