أوروبا تدبر إحتياجاتها من الغاز قبل ساعات من إنقطاع الإمدادات الروسية

الشتاء في أوروبا
الشتاء في أوروبا

كشفت عدد من وسائل الإعلام الأوروبية عن إستعدادات القارة العجوز لمواجهة عواقب إنقطاع إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا عبر أوكرانيا، والتي لم يتبقى لدخولها حيز التنفيذ سوى ساعات قليلة، وذلك في أعقاب إنهيار صفقة العبور الرئيسية بين موسكو وكييف التفاصيل تكشفها الموجز في التقرير التالي.

تأمين المصادر البديلة يخفف من حدة المشكلة 

 ويثق المسؤولون الأوروبيون في أن الطرق البديلة ستمنع أي نقص للمستهلكين.

 دون الشعور بأي قلق ما أن تنتهي إمدادات الغاز الروسية المهيمنة إلى أوروبا عبر أوكرانيا، والتي تدفقت لعقود من الزمان، في أول أيام العام الجديد بعد إنهيار العقد المبرم بين البلدين المتحاربين الذي دفع مليارات الدولارات لموسكو في عائدات الغاز ولكيف في رسوم العبور.

حيث ينهي إغلاق أقدم طريق للغاز الروسي إلى أوروبا عقدًا من العلاقات المتوترة التي أشعلتها إستيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم في عام 2014.

وكان الإتحاد الأوروبي قد ضاعف من جهوده للحد من إعتماده على الطاقة الروسية بعد إندلاع الحرب في أوكرانيا في عام 2022 من خلال البحث عن مصادر بديلة.

الغاز القطري - الأمريكي أنقذا شعوب الإتحاد الأوروبي 

و أشارت التقارير إلى أن شحنات الغاز الطبيعي المسال من قطر والولايات المتحدة قد ساعدت الإتحاد الأوروبي في الحصول على إحتياجاتها من خلال الإمدادات القادمة عبر الأنابيب من النرويج.

وأشارت إلى أن التغيير كان واضحا منذ العام الماضي حيث سجلت شركة جازبروم الروسية المصدرة للغاز والتي تسيطر عليها الدولة خسارة قدرها 7 مليارات دولار، وهي أول خسارة لها منذ عام 1999، على الرغم من جهودها لتعزيز الصادرات إلى المشتري الجديد الصين.

كما رتب المشترون المتبقون للغاز الروسي عبر أوكرانيا مثل سلوفاكيا والنمسا إمدادات بديلة.

وفي ذات الإطار فقد قال المتحدث بإسم وزارة الطاقة النمساوية، الثلاثاء، إنه بسبب المشتريات التي تمت عبر إيطاليا وألمانيا وملء التخزين، فإن الإمدادات للمستهلكين مضمونة.

بدورها فقد أكدت وزارة الإقتصاد في سلوفاكيا إن سلوفاكيا لن تخاطر أيضًا بنقص، رغم أنها تواجه الآن 177 مليون يورو إضافية (184 مليون دولار) في رسوم الطرق البديلة.

فيما أعلنت المتحدثة بإسم المفوضية الأوروبية إن إستعدادات الإتحاد الأوروبي شملت تدابير كفاءة الطاقة وتطوير الطاقة المتجددة ونظام غاز مرن.

وقالت آنا كايسا إيتكونين: "البنية التحتية للغاز الأوروبية مرنة بما يكفي لتوفير الغاز من أصل غير روسي إلى وسط وشرق أوروبا عبر طرق بديلة. وقد تم تعزيزها بقدرات استيراد الغاز الطبيعي المسال الجديدة منذ عام 2022".

إقرأ أيضا 

بايدن يدعم أوكرانيا بـ 2.5 مليار دولار.. ما القصة؟

أوكرانيا تتسلم الدفعة الأولى من الغاز الأمريكي.. وسط تهديدات ترامب



 

تم نسخ الرابط