غداً أول أيام رجب.. تعرف على فضل الشهر المبارك
كشفت دار الإفتاء، عن موعد شهر رجب 2025، مؤكدة أن اليوم الثلاثاء هو المتمم لشهر جمادى الآخرة، وأن غدًا الأربعــــاء الموافق 1 يناير 2025 غرة شهر رجب لعام 1446 هجريًا.
ومن ناحيته، قال الشيخ يوسف محمد عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن شهر رجب يعتبر بمثابة التأهيل من أجل الدخول على شهر رمضان، ولافتاً إلي أنه يلزم على المسلم أن يعود نفسه دائماً على الصيام بداية من شهر رجب.
ولذلك سيوضح لكم الموجز فيما يلي كيفية تهيئة النفس لشهر رمضان المبارك وفضل صيام شهر رجب
إليكم فضل صيام شهر رجب
وأوضح “ يوسف” أن الصيام في شهر رجب له فضائل عديدة منها أن الصيام من أحب وأفضل العبادات إلى الله - تعالى- كما أنه يعد من الأشهر الحرم التي يستحب فيها الإكثار من فعل الطاعات وعلى رأسها عبادة الصيام.
وأضاف عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أنه بإمكان الإنسان أن يصوم يوم ويفطر يوم، أو وفي سياق متصل ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه:"ما مدى جواز العمل بالأحاديث الواردة في صيام شهر رجب؟ حيث يقول بعض الناس إن الفقهاء الذين استحبوا الصيام في شهر رجب قد جانبهم الصواب، وإنهم استندوا في قولهم هذا على أحاديث ضعيفة وموضوعة، ومنهم فقهاء الشافعية، فهل هذا صحيح؟ "، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي:
هل يجوز العمل بالأحاديث الواردة في صيام شهر رجب
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن هذا الكلام غير صحيح شرعًا؛ لأن الأحاديث الواردة عن الصيام في شهر رجب وإن كانت ضعيفة إلا أنَّها تعد ممَّا يُعْمَل به في فضائل الأعمال على ما هو المقرر لدى جمهور الفقهاء، كما أنَّ الصيام في شهر رجب هو داخلٌ في عموم الصوم التطوعيّ الذي رغب الشرع فيه.
صيام شهر رجب في السنة النبوية
وتابعت دار الإفتاء المصرية، بشأن ما جاء في صيام شيء من شهر رجب من السُنَّة وهو: ما رواه الإمام أبو داود عن مُجِيبَةَ الباهليَّة، عن أبيها، أو عمها، أنَّه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثمَّ انطلق، فأتاه بعد سنة، وقد تغيَّرت حاله وهيئته، فقال: يا رسول الله، أما تعرفني؟ قال: «وَمَنْ أَنْتَ؟» قال: أنا الباهلي، الذي جئتك عام الأول، قال: «فَمَا غَيَّرَكَ وَقَدْ كُنْتَ حَسَنَ الْهَيْئَةِ؟»، قال: ما أكلت طعامًا إلا بليل منذ فارقتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لِمَ عَذَّبْتَ نَفْسَكَ؟»، ثم قال: «صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَيَوْمًا مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»، قال: زدني؛ فإن بي قوة، قال: «صُمْ يَوْمَيْنِ»، قال: زدني، قال: «صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»، قال: زدني، قال: «صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ»، وقال بأصابعه الثلاثة فضمها، ثم أرسلها.
ومنها أيضاً ما رواه الإمام البيهقي في "فضائل الأوقات" عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ نَهْرًا يُقَالُ لَهُ رَجَبٌ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْمًا سَقَاهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ النَّهْرِ».
فضل صيام شهر رجب المبارك
حيث يلزم أن يَحْرِص المسلمُ على العمل بفضائل الأعمال التي منها صيام شهر رجب سواء كله أو بعضه، ولو مرّة واحدة فقط في العمر؛ ليكون من أهل ذلك الفضل؛ قال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 8): [اعلم أنَّه ينبغي لمَن بلغَهُ شيء في فضائل الأعمال أن يعملَ به ولو مرّة واحدة؛ ليكون من أهله، ولا ينبغي أن يتركه مطلقًا، بل يأتي بما تيسر منه؛ لقول النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المتفق على صحته: «إذَا أَمَرْتُكُمْ بشيءٍ فأْتُوا مِنْهُ ما اسْتَطعْتُمْ»] اهـ.
اقرأ أيضاً:
