صلاح رشوان.. دعم السينما النظيفة وسبب خطير منعه من تجسيد الرئيس مبارك
يُعد الفنان صلاح رشوان، من أبرز فناني جيله، فقد تمكّن من تقديم أدوار بارعة في الأعمال الدرامية، لاسيما التي تتعلق بالشخصيات المستقيمة والمتدينة، وبرع في تقديم"الدور الثاني".
معلومات عن صلاح رشوان
ويرصد موقع الموجز أبرز المعلومات والمحطات في حياته، وُلد صلاح رشوان في يوم 31 ديسمبر عام 1950، وتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1973، وفي بداية مشواره الفني، شارك في العديد من السهرات التليفزيونية، مثل "يا نطرة رخي رخي" و"حب وتخشيبة" مع الفنان يحيى الفخراني، وبعد ذلك توالت أعماله المميزة، التي كان أبرزها دوره في مسلسل "المال والبنون"، حيث جسد خلاله شخصية "عبادة العقاد"، الرجل الذي يحاول تربية أولاده بعيدًا عن المال الحرام، واشتهر أيضًا بدوره في مسلسل "الدالي"، الذي قدّم خلاله شخصية "رفقى عزيز"، الرجل المسيحي المخلص وصديق سعد الدالي الذي لعبه الفنان الراحل نور الشريف.
أعمال صلاح رشوان
كان للفنان الراحل صلاح رشوان العديد من المشاركات الناجحة مع كبار النجوم، فقد شارك يحيى الفخراني في "الخواجة عبد القادر"، كما قدم دور "الدكتور أحمد صبري النجريدي" في مسلسل "أم كلثوم" مع إلهام شاهين، ولم يكن دوره يمر مرور الكرام في أي عمل، بل كان يضيف له قيمة وفنًا عميقًا، وهذا جعله من أهم الممثلين في تاريخ الدراما المصرية، بجانب ذلك قدم عملًا إذاعيًا مميزًا بعنوان "وغربت الشمس" وتعاون مع المخرجة نشوى عبد المنعم.
على خشبة المسرح، بدأ صلاح رشوان مع فريق يوسف وهبي المسرحي وكان له مشاركات عديدة، من أبرزها "حلم ليلة صيف" لويليام شيكسبير، كما كان ضيف شرف في فوازير "عجايب صندوق الدنيا" التي عرضت عام 1991، وكان آخر أعماله مسلسل "شطرنج" الذي عرض في عام 2015، حيث جسد شخصية "عامر الديب".
سبب عدم تقديمه شخصية الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك
قبل وفاته، كان صلاح رشوان قد تم ترشيحه لتجسيد شخصية الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في مسلسل بعنوان"المزرعة"، و كان يعتبره حلم حياته، لكن مرضه حال دون تحقيق هذا المشروع الفني، الذي كان من المفترض أن يعرض سيرته من ولادته حتى تنحيه عن الحكم، المسلسل كان سيكون أول بطولة مطلقة له في الدراما التلفزيونية، وكان سيشارك فيه العديد من النجوم، منهم رجاء الجداوي التي كانت ستلعب شخصية سوزان مبارك، لكن العمل توقف بسبب الظروف الصحية للراحل ولم يُستكمل.
وحكت ابنته في تصريحات تلفزيونية سابقة له عن الدور الذي كان بالنسبة له تحد كبير في حياته، وهو دوره في مسلسل الخواجة عبد القادر، حيث أكدت أنه كان في المستشفى وقتها ومكث بها 40 يوم، وكان قد صور بعض مشاهده قبل دخوله المستشفى أسبوع، وبعد خروجه عاد لاستكمال تصوير مشاهده وهو مركب قسطرة، مضيفة :"كانت حاجة صعبة ومؤلمة جدا، وده يثبت قد إيه هو كان بيحب عمله وملتزم جداً".
وعلى الرغم من تألقه الكبير في الدراما التلفزيونية، إلا أن ظهوره في السينما كان محدودًا للغاية، حسبما صرحت ابنته باكينام في تصريحات صحفية سابقة لها، مؤكدة خلالها أن السينما هي التي خاصمته، على حد تعبيرها، موضحة أنه كان دائمًا يردد:"أنا حبيت السينما، لكن هي لم تحبني"، وبالرغم من ذلك إلا أنه كان يشعر بالرضا التام عن الأدوار القليلة التي قدمها على مدار مشواره السينمائي.
أسباب ابتعاده عن السينما
عن أسباب ابتعاده عن السينما، كشفت باكينام أن والدها كان يؤمن بأن السينما لها متطلبات خاصة، وأنه لم يكن مستعدًا للتنازل عن مبادئه من أجلها، فقد عُرضت عليه أدوار بسبب وسامته لكنه رفضها؛ لأنها لم تتناسب مع قناعاته الشخصية وأخلاقياته، معلقة:" كان دائمًا يقول مش هعمل أدوار يتكسف منها ولادي"، ولهذا السبب لم تُعرض عليه بعد ذلك أدوار سينمائية أخرى.
كما أشارت إلى أن والدها كان من أنصار "السينما النظيفة"، فلم يكن يفضل المشاهد الجريئة أو الساخنة في الأفلام، فقد كان يعترض على مشاهد القبلات، ويحرص على حجب هذه المشاهد عنها عندما كانت صغيرة، واضعًا يده على عينيها أثناء عرضها.
ورحل الفنان صلاح رشوان، عن عالمنا في يوم 20 فبراير عام 2017، بسبب إصابته بمرض السرطان، وقد كان يتلقى العلاج وقتها في باريس.
اقرأ أيضًا:
أصابته لعنة مبارك.. ومات بعد صراع مع السرطان .. هذه أشهر أدواره.. حكايات صلاح رشوان