إحسان القلعاوي.. رحلة فنية متألقة وإرث خالد في الفن المصري
ولدت الفنانة الراحلة إحسان القلعاوي في بيئة فنية بامتياز، فهي ابنة الفنان القدير عبد الحليم القلعاوي، أحد أعلام المسرح والسينما المصرية خلال الأربعينيات والخمسينيات، وشقيقة الفنان الكوميدي الراحل محمود القلعاوي.
يرصد لكم موقع الموجز التفاصيل الكاملة في السطور التالية :
تزوجت من السيناريست محمد أبو يوسف، الذي كان داعماً كبيراَ لمسيرتها الفنية، وأنجبت منه ثلاث بنات مايسة، إيناس، ومنال، مما جعل حياتها الشخصية مليئة بالإبداع والدفء العائلي.
الدراسة وبدايات العمل الفني
بعد حصولها على ليسانس الآداب في اللغة الفرنسية، أكملت إحسان دراستها في معهد الفنون المسرحية، حيث صقلت موهبتها الفنية وانطلقت مسيرتها من ميكروفون الإذاعة في خمسينيات القرن الماضي، واستطاعت ترك بصمة لا تُنسى من خلال شخصية "خالتي بمبة" في برنامج "ربات البيوت".
بصمة لافتة في الإذاعة والتليفزيون
تميزت إحسان القلعاوي بحضور فني قوي امتد عبر مختلف مجالات الفن، من الإذاعة إلى التلفزيون وحتى السينما، حيث قدمت أعمالاً خالدة حفرت في ذاكرة الجمهور.
في الدراما الإذاعية، برعت في تقديم شخصيات متنوعة جسدتها ببراعة، مثل دور "زنوبة" في العمل الشهير عودة الروح من إخراج حسين كمال، ودور "عزيزة" في عائلة مرزوق أفندي كما لاقت إشادة كبيرة عن أدائها في ترويض الشرسة الذي حظي بإعجاب المستمعين.
أما في التلفزيون، فقدمت أدواراً تنوعت بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، منها دورها في قضية نسب إلى جانب الفنانة عبلة كامل، وهارب من الأيام، وهو العمل الذي كرمت عنه من التلفزيون المصري كما تألقت في هيما أيام الضحك والدموع، الذي كان آخر إطلالاتها الدرامية.
وفي السينما، كان لإحسان القلعاوي بصمة واضحة في أفلام متنوعة، امتزجت فيها الأدوار الاجتماعية بالكوميدية والتراجيدية من أبرز أعمالها السمان والخريف، وليلة سقوط بغداد، ورحلة مشبوهة كذلك أضافت لأرشيفها أفلاماً مثل شوادر، انتحار مدرس ثانوي، الوحوش الصغيرة، ولست قاتلاً، التي أثرت من خلالها الشاشة الكبيرة وتركت ذكرى جميلة لدى عشاق السينما.
تميزت أدوارها بتنوعها، حيث لعبت أدوار الزوجة غير المرغوب فيها، الأم القوية، والحماة الصارمة، مما أبرز موهبتها في التكيف مع شخصيات مختلفة.
الرحيل وإرث خالد
رحلت إحسان القلعاوي عن عالمنا في عام 2018 أثناء إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث دفنت في مقابر المسلمين هناك ورغم رحيلها، فإن أعمالها الفنية ما زالت تعيش في وجدان جمهورها ومحبيها، شاهدة على رحلة طويلة من الإبداع والتألق، سواء في المسرح، الإذاعة، أو الشاشة الكبيرة.
اقرأ أيضاً: