حكاية أحمد عدوية مع أول أجر تقاضاه وسبب اصابته بالشلل

أحمد عدوية
أحمد عدوية

كان الفنان أحمد عدوية رمزًا من رموز الأغنية الشعبية المصرية وصوتًا يعكس نبض الشارع بأصالته وعفويته الشديدة، رحل عن عالمنا خلال الساعات الماضية عن عمر يناهز 79 عامًا، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا عقب رحلة كفاح طويلة بدأت من قلب صعيد مصر.

الاسم الحقيقي وقصة الشهرة

 

ويرصد موقع الموجز، الاسم الحقيقي للفنان الراحل أحمد عدوية، وتفاصيل أول أجر تقاضاه ولمحات من حياته الشخصية، ولد أحمد محمد مرسي العدوي، المعروف باسم أحمد عدوية، يوم 26 يونيو عام 1946 في محافظة المنيا، وكان ينتمي لأسرة بسيطة، حيث كان لع 14 شقيقًا وشقيقة.


كانت حياته الفنية محاطة بالصدفة منذ بدايتها، إذ حصل على اسم الشهرة "عدوية" عن طريق خطأ مطبعي في إحدى أسطواناته، لكن هذا الخطأ أصبح جزءًا من هويته الفنية وسببًا رئيسيًا في شهرته، حسبما صرح في لقاء سابق له مع الإعلامية لميس الحديدي.

أحمد عدوية 

بدايات أحمد عدوية من شارع محمد علي إلى القمة 

بدأ أحمد عدوية مشواره الفني في شارع محمد علي، وكان يغني حينها في الأفراح والمقاهي، وكانت انطلاقته الحقيقية عندما لفت الأنظار بموهبته في عيد ميلاد الفنانة شريفة فاضل، ووقتها تبناه الشاعر مأمون الشناوي الذي أطلقه نحو النجومية من خلال شركة "صوت الحب"، وقام بتسجيل أولى أغانيه "سلامتها أم حسن" مقابل جنيه واحد فقط، لكن الأغنية سرعان ما أصبحت أيقونة في تاريخ الأغنية الشعبية.

وكان المطرب الشعبي أحمد عدوية قد تحدث أيضاً عن كواليس أول أجر تقاضاه عن أغنية "سلامتها أم حسن"خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي، مؤكدًا أنه شعر بسعادة كبيرة من النجاح الكبير الذي حققته تلك الأغنية، مضيفاً:" الأغنية ضربت في السوق وعندما وصلت شهرتي لمستويات كبيرة وحققت مبيعات في الشرائط والكاست وتجاوزت المليون نسخة شعرت بالسعادة والجمال والحنية".
 
أصبح أحمد عدوية نجم الأغنية الشعبية في فترة السبعينيات والثمانينيات، وقام بتقديم أغاني مازالت محفورة في وجدان الجمهور مثل "زحمة يا دنيا زحمة"، "بنت السلطان"، "كركشنجي"، وغيرها من الأغاني التي كانت انعكاسًا للحياة البسيطة التي عاشها ملايين المصريين.

 

كما حصل أحمد عدوية على تقدير من عمالقة الفن، منهم عبد الحليم حافظ، الذي أعجب بصوته وأدى أغنيته الشهيرة "السح الدح أمبو"، كما وصفه أيضاً نجيب محفوظ بأنه صوت يعبر عن وجدان الشعب المصري، مشيدًا ببساطته وعفويته التي جعلته قريبًا من الناس.

أحمد عدوية 

تحديات عاشها أحمد عدوية

تعرض أحمد عدوية، لحادث مأساوي تسبب في إصابته بالشلل وأبعده عن الساحة لسنوات طويلة، لكنه عاد بعد ذلك بإصرار كبير إلى عالم الفن، وحقق نجاحًا كبيرًا بأغنية "الناس الرايقة" التي قدمها معه الفنان رامي عياش، كما شارك في أكثر من 27 فيلمًا سينمائيًا، من ضمنهم "المتسول" و"يارب ولد".

وفاة أحمد عدوية 

ورحل أحمد عدوية بعد صراع طويل مع المرض، وخلال الساعات الأخيرة في حياته تدهورت حالته الصحية ولم يعلم برحيل زوجته ونيسة أحمد عاطف، حيث أخفت عنه أسرته هذا الخبر خوفاً من تدهور صحته، وقد ترك لجمهوره إرثًا فنيًا كبيرًا ورسالة ملهمة بأن النجاح الحقيقي يأتي من الإصرار والصبر على تحقيق الأحلام، وستظل أغانيه وأعماله خالدة في قلوب جمهوره.

اقرأ أيضًا:

اغتيال أحمد عدوية.. قصة المطرب الشهير مع الأمير الكويتي وحقيقة إدمانه المواد المخدرة
خلافها مع حلمي بكر ودفاعها عن زوجها.. مواقف قوية لـ زوجة أحمد عدوية الراحلة

تم نسخ الرابط