ناهد صبري .. أسست مدرسة للرقص بأمريكا وانتقدت نجوى فؤاد وسهير زكي

ناهد صبري
ناهد صبري

الراقصة المعتزلة ناهد صبري، كانت تحلم بالشهرة والأضواء، ما دفعها للهروب مع شقيقتها الكبرى إلى القاهرة بحثًا عن فرصة للعمل في المجال الفني، ولدت في مثل هذا اليوم عام 1925 في إحدى القرى القريبة من مدينة طنطا.

معلومات عن ناهد صبري 

ويرصد موقع الموجز أبرز المعلومات والمحطات في حياة ناهد صبري، سطع نجمها في الستينيات من القرن العشرين بعدما اكتشفها المخرج والمؤلف حسين فوزي، الذي كان يبحث عن وجوه جديدة للسينما، وتقدمت حينها مع شقيقتها وتم نشر صورهما في المجلات والصحف، لكن شقيقها اكتشف هذا الأمر وعاد بها للقرية بالقوة، وهذا دفعها لمحاولة الانتحار، وعقب إنقاذها، أُجبرت على الزواج من أحد الفلاحين لكنها هربت مجددًا، لتختبئ عند نجلة عمتها، ومن هناك بدأت مسيرتها الفنية.

ناهد صبري 

تعلم ناهد صبري فن الباليه

ناهد صبري تعلمت فن الباليه على يد الفنانة اليونانية نيللي مظلوم، وشاركت في العديد من الأفلام منها "تفاحة آدم"،"آه من حواء"، و"النشال"، كما حققت شهرة كبيرة ونالت مكانة بين أشهر الراقصات في عصرها مثل تحية كاريوكا، سامية جمال، كما وصلت شهرتها للعالمية فور انتقالها إلى الولايات المتحدة وأسست مدرسة للرقص هناك.

في أحد حواراتها، انتقدت ناهد صبري زميلاتها في الوسط الفني مؤكدة إن الرقص الشرقي لم يعد يقدم بالشكل الصحيح، وأشارت إلى أن المهنة أصبحت مجالاً لكل من لا يجد عملاً آخر، معلقة:"إن الرقص الشرقي مظلوم وغير موجود بشكل صحيح، وأغلب الراقصات جاهلات ومهنة الرقص تحترفها كل من لا مهنة لها، وأصبحت كلمة راقصة مبتذلة، ولو أردنا أن نفعل شيئًا من أجل الرقص، ومن أجل إنقاذ سمعته لوجب علينا أولا أن نغير المفهوم، ونغير معاني الكلمات، وأن لا نسمح لأي إنسانة باحتراف المهنة حتى ننتهي من هذه الكوارث".

كما أثارت جدلاً بشأن زي الراقصات، وذكرت أنها أثبتت نظريتها في إحدى الحفلات، حيث أكدت أن الفساتين المفتوحة تساعد الراقصة على التميز، وأضافت أنها رأت بعض التجاوزات الغريبة في أسلوب الرقص مثل ارتداء البنطلونات أثناء الأداء، ما اعتبرته خروجًا عن أصول المهنة، مضيفة:"شاهدت مثلا بقرة ترقص ووزنها يزن أكثر من مائة وعشرين كيلو جراما، وواحدة أخرى ترقص بالبنطلون وهذا غير معقول، لقد أحدثت ضجة عالمية ذات يوم حين ناقشت الجميع في الزي الراقص وكيف يجب أن يكون، أثرت أزمة بفتح الزي أو إغلاقه، وقمت بتجربة في الهيلتون تبنت نظريتي بعدها، ونظريتي تقول أن الثوب يجب أن يكون مفتوحًا لأنه يساعد الراقصة ويجعلها أكثر تميزًا".

ناهد صبري 

انتقاد ناهد صبري الراقصات 

ناهد صبري انتقدت أيضًا بعض الراقصات الشهيرات، فقالت إن نجوى فؤاد، كانت مميزة لكنها فقدت بريقها بسبب قبولها العمل في أي مكان، وابتكارها زي البنطلون غير المناسب، موضحة:"أما عن الراقصات فإنهن نادرات، نجوى فؤاد كويسة، لكنها لم تحتفظ بالبرستيج ونالت شهرة كبيرة ذات يوم، ثم بدأت في إضاعة هذه الشهرة، لأنها تعمل في أي مكان يعرض العمل، وهي التي ابتكرت زيًا جديدا هو البنطلون، وهو زي غير معقول، الحقيقة كانت تعجبني منذ زمن لكن رقصها تغير، ثم إنها سرقتني، وسرقت الموسيقى الخاصة بي، وهي موسيقى خان الخليلي، كنت أرقص عليها حتى لم يعد أحد لا يعرف أنها لي، وقد ألفها لي الموسيقي علي إسماعيل، غير أن أحد الموسيقيين واسمه سيد سلام باع النوتة لنجوى، فاشترتها ورقصت عليها".

وأشارت إلى أن سهير زكي كانت تقدم رقصًا شرقيًا جيدًا، لكنها لم تكن تختار الموسيقى بعناية، أما عزة الشريف فقد رأت فيها محاكاة لأسلوبها، واعتبرت ذلك غير مقبول، معلقة:"سهير زكي ترقص رقصًا شرقيًا جيدًا، ولكنها لا تختار الموسيقى الصحيحة، أما عزة الشريف فلم أرها في القاهرة إلا وهي تتفرج علي، وشاهدتها في بيروت مؤخرًا، فوجدت فيها خيال ناهد صبري وهذا خطأ، أما كواكب فهي حلوة لكنها لا تعطي شيئًا جديدًا".

آخر أعمال الفنانة ناهد صبري

كان آخر أعمال الفنانة ناهد صبري، الفنية فيلم "نار الشوق" عام 1970، الذي شاركت فيه إلى جانب نجوم مثل صباح، ورشدي أباظة، وحسين فهمي، واعتزلت الفن في عام 1987 بعدما أدت فريضة الحج، وعادت إلى مصر مرتدية الحجاب، كما ظهرت في المناسبات الدينية فقط، وهي ممسكة بالمصحف، وكانت تطلب من الجميع الدعاء لها، رحلت ناهد صبري في 10 أكتوبر 1987.

اقرأ أيضًا:

هاجرت لأمريكا و اختفت بعد الاعتزال وارتداء النقاب.. حكايات لا تعرفها عن الراقصة ”ناهد صبري ” التي أنهت مشوار تحية كاريوكا وسامية جمال
حسين فهمي للصحفيين الدوليين: مهرجان القاهرة السينمائي صوت قوي لدعم القضية الفلسطينية

تم نسخ الرابط