هل يجب قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد ختم القرآن ؟

ختم القرآن الكريم.. يتسائل الكثيرون حول ما إن يستحب للقارئ إذا فرغ من ختم القرآن الكريم أن يقرأ سورة الفاتحة وأول سورة البقرة؛ خاصة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبرنا أن قراءتهما من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، وعلى ذلك جرى عمل المسلمين .

ويستعرض الموجز خلال السطور التالية رأي دار الإفتاء حول حكم قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد ختم القرآن.

قراءة سورة الفاتحة أحب الأعمال إلى الله 

أكدت دار الإفتاء المصرية أنه أخبرنا سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد ختم القرآن الكريم من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، فأخرج الدانيُّ بسند حسن عن ابن عباس عن أبيّ بن كعب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا قرأ: “ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ” افتتح من الحمد، ثم قرأ من البقرة إلى: ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، ثم دعا بدعاء الختمة، ثم قام".

لا يفوتك

هل يجوز الصيام عن المتوفي؟.. صيام أيام لم يضمها.. أمين الفتوى يجيب

هل يجوز الدعاء في بداية وأخر العام وتخصيص وقت للدعاء؟ دار الإفتاء

أضافت الإفتاء أنه كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ختم يقرأ من أول القرآن قدر خمس آيات؛ لئلا يكون في هيئة المهجور، وروى ابن عباس رضي الله عنهما قال: «جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: عَلَيْكَ بِالْحَالِّ الْمُرْتَحِلِ، قَالَ: وَمَا الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ؟ قَالَ: صَاحِبُ الْقُرْآنِ؛ يَضْرِبُ مِنْ أَوَّلِهِ حَتَّى يَبْلُغَ آخِرَهُ، ثُمَّ يَضْرِبُ فِي أَوَّلِهِ؛ كُلَّمَا حَلَّ ارْتَحَلَ».

رأي الحنابلة

وعند الحنابلة: يستحب للقارئ إذا فرغ من الختمة أن يشرع في أخرى، لكنهم نقلوا عن الإمام أحمد المنع من قراءة الفاتحة وأول البقرة، مع نصهم على أنَّ القارئ إن فعل ذلك فلا بأس:
قال الشيخ الرحيباني الحنبلي في "مطالب أولي النهى" :" ويستحب إذا فرغ من الختمة أن يشرع في أخرى؛ لحديث أنس رضي الله عنه: «خَيْرُ الْأَعْمَالِ: الْحِلُّ وَالرِّحْلَةُ»، قيل وما هما؟ قال: «افْتِتَاحُ الْقُرْآنِ وَخَتْمُهُ».

اقرأ أيضًا:

هل يجوز شراء الهدايا في أعياد غير المسلمين؟.. الافتاء توضح

هل يجوز الدعاء لله عز وجل والصلاة في بداية السنة الميلادية الجديدة؟