ثلاثة يحبهم الله جل وعلا ويضحك لهم يوم القيامة.. تعرف عليهم
يسعى المسلم دائمًا لأن يكون من عباد الله المقربين، ويعمل جاهدًا في طاعة الله ورضوانه حتى ينال رضا الله، وقد ورد في السنة النبوية العديد من الصفات التي بحبها الله.
ويوضح الموجز في السطور التالية صنوف من عباد الله الذين يحظون بمحبته بل ويضحك لهم فمن هم.
أُناس يحبهم الله ويضحك لهم يوم القيامة من هم؟
بينت السنة النبوية أن هناك أشخاص يوم القيامة يحبهم الله ويضحك لهم فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «ثَلاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، يَضْحَكُ إِلَيْهِمْ وَيَسْتَبْشِرُ بِهِمْ، الَّذِي إِذَا انْكَشَفَتْ فِئَةٌ، قَاتَلَ وَرَاءَهَا بِنَفْسِهِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِمَّا أَنْ يُقْتَلَ، وَإِمَّا أَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَيَكْفِيهِ، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي كَيْفَ صَبَّرَ لِي نَفْسَهُ، وَالَّذِي لَهُ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ وَفِرَاشٌ لَيِّنٌ حَسَنٌ، فَيَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَذَرُ شَهْوَتَهُ، فَيَذْكُرُنِي وَيُنَاجِينِي وَلَوْ شَاءَ لَرَقَدَ، وَالَّذِي يَكُونُ فِي سَفَرٍ وَكَانَ مَعَهُ رَكْبٌ، فَسَهَرُوا وَنَصَبُوا ثُمَّ هَجَعُوا، فَقَامَ فِي السَّحَرِ فِي سَرَّاءٍ أَوْ ضَرَّاءٍ»، رواه الحاكم فى المستدرك، حديث حسن.
وفي شرح ذلك أوضح علماء الحديث فى شرح مستدرك الحاكم، أن المراد بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- « ثَلاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، يَضْحَكُ إِلَيْهِمْ وَيَسْتَبْشِرُ بِهِمْ» هو إخبار المسلمين بأن هؤلاء الثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم تعالى، فالأول: رجل قاتل في سبيل الله فإذا انهزمت فئة من أصحابه ثبت هو وقاتل من ورائها صابرا محتسبا يحمي المسلمين، ولم يفر أو يجبن أو يضعف؛ لأنه موقن بنصر الله أو الموت في سبيله.
وأضافوا:ولذلك قال –صلى الله عليه وسلم- في الحديث:وَإِمَّا أَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَيَكْفِيهِ، أى يكفيه عدوه ويحفظه ويكلؤه، فيقول الله عز وجل : انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي كَيْفَ صَبَّرَ لِي نَفْسَهُ أي كيف حبسها لله وهيأها للقتل في سبيله.
رجلين يحبهم الله
وورد في حديث آخر أن الله يضحك لرجلين، ومعنى ذلك لصنفين من الناس وليس رجلين فقط وهم كما ورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : قال . رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عجب ربنا من رجلين : رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلاته ، فيقول الله لملائكته : انظروا إلى عبدي ، ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته ، رغبة فيما عندي ، وشفقا مما عندي ، ورجل غزا في سبيل الله فانهزم مع أصحابه ، فعلم ما عليه في الانهزام وما له في الرجوع ، فرجع حتى هريق دمه ، فيقول الله لملائكته : انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي ، وشفقا مما عندي حتى هريق دمه " . رواه في " شرح السنة.
اقرأ أيضًا:
ما ثواب من أفطرت ولم تكمل صيام يوم الخميس لعذر؟.. الافتاء تجيبدعاء أول شهر رجب 2025\ 1446.. وأفضل الأعمال في الأشهر الحرم