حكم تأخير غسل الجنابة في الإسلام .. وهل الملائكة تنفر الجنب؟
تأخير غسل الجنابة في الإسلام.. تعد الطهارة من أهم الأركان. في الشريعة الإسلامية التي يجيب على المسلم الحفاظ عليها، ومنها غسل الجنابة الذي يعتبر من الواجبات الأساسية بعد حدوث الجنابة، لكن يطرأ على المسلم بعض الظروف التي قد تؤدي إلى تأخير الغسل.
ويتسائل البعض عن مدي تأثير الجنابه على العلاقة مع الملائكة، وهل تنفر الملائكة من الشخص الجنب؟ في هذا التقرير يسلط موقع الموجز فيما يلي الضوء حول حكم تأخير غسل الجنابة فى الإسلام ويوضح حقيقة ما يتعلق ذلك بعلاقة الملائكة.
حكم تأخير غسل الجنابة في الإسلام
تلقى الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا حول حكم تأخير الاغتسال من الجنابة حتى صلاة الفجر والاكتفاء بالوضوء، فأجاب قائلاً إنه لا مانع من تأخير الاغتسال إذا كان هناك ما يبرر ذلك، مثل الشخص الذي يعود إلى منزله متأخرًا ويريد أن ينام ثم يستيقظ قبل الفجر ليغتسل، وأكد أنه لا يوجد مشكلة في تأخير الغسل ما لم يؤدي ذلك إلى تضييع الصلاة.
كما أشار الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أنه يجب أن يعم الماء جميع الجسد بنية الاغتسال من الجنابة، فإذا غطس المسلم في حمام سباحة بنية التطهر، فإنه يعتبر قد تطهر من الجنابة، وأضاف أن الخطوات التي اتبعها النبي صلى الله عليه وسلم في غسل الجنابة تتضمن غسل الكفين أولًا، ثم غسل الفرج، ثم الوضوء كاملًا للصلاة، وأوضح أن الغسل الشرعي يتحقق بمجرد سكب الماء على الجسد بنية التطهر.
حكم الصيام على جنابة
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال حول حكم الجنابة في رمضان، موضحة أنه يمكن الصيام على جنابة في نهار رمضان دون أن يبطل الصوم، وذلك لأن الجنابة ليست من المبطلات التي تؤثر على صحة الصيام، وأكدت الإفتاء أن الجنابة في نهار رمضان لا تمنع إتمام الصيام.
وأضافت الإفتاء أنه يجب على الشخص الذي يصوم وهو جنب أن يسرع في الاغتسال بعد الفجر لكي لا يتأخر عن أداء الصلاة، وأوضحت أن الفقهاء متفقون على أن الاغتسال من الجنابة واجب، ولا يجوز للجنب أداء الصلاة أو مس المصحف أو دخول المسجد إلا بعد الاغتسال، استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا﴾ [المائدة: 6].
وفيما يتعلق بغسل الجنابة في رمضان، أوضحت الإفتاء أنه رغم وجوب الغسل من الجنابة، إلا أن تأخيره أو تركه لفترة لا يؤثر على صحة الصيام. فالطهر من الجنابة ليس شرطًا من شروط صحة الصيام.
حقيقة لعن الملائكة للجنب
رد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، على سؤال يتعلق بحكم خروج الجنب من المنزل للعمل، موضحًا أنه لا توجد حقيقة في لعن الملائكة له في كل خطوة، وأكد الشيخ الأطرش أن الملائكة لا تلعن الجنب لمجرد خروجه من المنزل، لكن إذا ترك الشخص الصلاة بسبب الجنابة، فإنه يقع في غضب الله ولعنته، ويُعتبر ذلك من الكبائر، لذا، من الواجب على الجنب أن يغتسل ويصلي قبل الخروج للعمل.
وأضاف الشيخ الأطرش أنه إذا حدثت الجنابة بعد صلاة الفجر وكان الشخص قد صلَّى الفجر، فيجوز له الخروج للعمل وهو جنب، ولكن بشرط أن يغتسل قبل أن يخرج وقت صلاة الظهر.
اقرأ أيضا:
هل يستطيع شخص عمل سحر لآخر بتعطيل الزواج؟.. الإفتاء تحسم الجدل
