قبل أيام من زفافه.. الغضب يعمي الأب ويذبح ابنه بالهرم
السكون يعم المكان، الجميع يفكر في حاله، حتى ذلك الأب القاتل كان يفكر في تدبير لقمة العيش لأولاده، فهو عامل بسيط، لا يمتلك سوى ابنته فاطمة وابنه محمد، العريس الذي على وشك الزواج، الأب جالس يفكر كيف سيتدبر تكاليف الزواج، ليدخل الابن ويحضر الشيطان، ويسدل الستار بكلمة النهاية.
الموجز تسرد تفاصيل الحادث.
الابن يحاول إقناع والده بالزفاف
في أحد الأحياء الهادئة بحي الهرم، دخل المجني عليه وهو مفعم بالحياة، يحاول إقناع والده بتقديم موعد زفافه، الشاب أوشك على بلوغ الـ30 عاما، يحلم منذ فترة طويلة باليوم الذي سيجمعه مع حبيبته، وكان يستعد ليوم زفافه بفارغ الصبر.
الأب المتهم بقتل ابنه كان يمر بظروف مالية صعبة، فهو يعمل بوظيفة بسيطة تدر عليه القليل من المال، وفي وسط صعوبة تأمينه لمستقبل أسرته، وضغوطات الحياة التي لا تنتهي، كان يفكر في إحياء وفاف ابنه الوحيد، يفكر ويفكر كيف يجعل زفاف ابنه "ليلة ولا كل ليلة".
الأب يمر بأزمة مالية
دخل محمد فجأة على والده ليخبره بأنه قرر تقديم موعد زفافه، ليفاجيء الأب بقرار ابنه، ويحاول بجدية إثناؤه عن قراره، فالتفكير بالتكاليف يرهقه بالفعل، وهو يود إسعاد أسرته وابنه بيومه الموعود، لكن حماس الشاب جعله يتجاهل حجم الضغوطات التي تواجه والده، وفي ضعف حاول الأب إخبار ابنه أنه يمر بأزمة مالية خانقة، ولا يستطيع تحمل تكليف الزواج في الفترة الحالية، ليحتد النقاش بين الأب وابنه، وبدأت المشاداة البسيطة بالتحول لشجار.
الأب يذبح ابنه
طلب الأب بتأجيل ابنه لموعد زفافه لوقت لاحق، لكن ابنه رفض وبشدة، وأخبره بأنه قد اتخذ قراره وأخبر عروسه بذلك، الأمر الذي لم يتحمله الأب، ليزيد التوتر بين الأب وابنه، ليتدخل الشيطان ويشعر الأب بضغوطات مفاجأة تزيد من حوله، ليتوجه للمطبخ ويمسك السكين وفي لحظات غضب معمية طعن ابنه في رقبته وسط زهول وصراخ من الجميع.
الأب يفيق من صدمته
لحظات سريعة وثقيلة انقضت بذبح الابن، ليفيق الأب فجأة ويبدأ بالصدمة التي لم يستوعبها، الأم بدأت بالصراخ ومعها الابنة، وعيون الجيران تتسع في صدمة، فلطالما كان الاب هادئا لا يراه أحدا غاضبا يوما، ولم يتخيلوا أنه سيصل إلى هذه اللحظة المأساوية.
القبض على الأب
وكانت قوات الأمن قدت تلقت بلاغا يفيد بمقتل الشاب محمد على يد والده، وتم نقله للمستشفى مفارقا للحياة، وكان الأب يجلس على الأرض ويبكي بدون أي كلام، وعند وصول قوات الأمن تم ضبط الأب، والذي اعترف بجريمته، مؤكدا أن الضغوط المالية والنفسية التي كان يواجهها هي التي دفعته إلى ارتكاب الجريمة.
اقرأ أيضا: مفاجأة..خالد يوسف يخرج عن صمته ويكشف تفاصيل حول جريمة سرقة مجوهرات زوجته
اغتصـ.اب حتى المـ.وت.. حكاية الطفلة سجدة بعد تأجيل الحكم على المتهم