حكايات لطفية نظمي المرعبة مع الجن الذي تزوجته وحملت منه ونهايتها المأساوية بمستشفى المجانين
لطفية نظمي كانت واحدة من فنانات الزمن الجميل اللواتي تركن بصمة مميزة في تاريخ الفن المصري، وبالرغم من ذلك انتهت حياتها بشكل مأساوي، داخل مستشفى الأمراض العقلية.
معلومات عن لطيفة نظمي
ويرصد موقع الموجز أبرز المعلومات والمحطات في حياتها، وُلدت الفنانة لطيفة نظمي في يوم 6 ديسمبر 1898 في دمياط، وكانت تنتمي لأسرة فقيرة، فلم يحالفها الحظ بالاستمرار في التعليم، وهذا دفعها للانتقال للقاهرة لكي تبحث عن فرصة حتى تحقق حلمها في مجال الفن، وبالفعل بدأت مشوارها الفني في مسرحية بطولة الفنان عزيز عيد، قبل أن تتجه إلى السينما، حيث قدمت مجموعة من الأدوار المساعدة التي أثبتت موهبتها، وعندما حققت حلمها كانت ترسل جزء من الأموال لعائلتها في دمياط وجزء آخر لخالها الذي كانت تقيم معه.
أعمال لطيفة نظمي الفنية
وكانت بداية مشوارها الفني خلال العشرينات عندما شاركت في مسرحية علي بابا التي تم عرضها عام 1926 والتي كانت بطولة الفنان حسين عسر، ثم مثلت مع الفنان علي الكسار، في عدة مسرحيات قبل أن تلتقي بالفنان يوسف وهبي للعمل معه في مسرحه، وكان أول بطولة سينمائية لها من خلال تقديمها دور صغير في فيلم “خفير الدرك” الذي عرض عام 1936 وقدمته بناء على ترشيح علي الكسار لها، وكان من بين الأدوار التي اشتهرت بها دور الخادمة والسكرتيرة والزوجة، وقدمت فيما بعد مجموعة من الأدوار المساعدة في أفلام عدة، أشهرها "عريس من إسطنبول" عام 1941.
قصة زواجها من مختل عقلياً
ورغم نجاحاتها الفنية، الإ أن حياة لطيفة نظمي الشخصية كانت مليئة بالمآسي، حيث عاشت معاناة كبيرة بسبب علاقتها بزوجها الذي أتضح أنه مختل عقليًا، وكان بداية تعارفها عليه أنه كان يسكن في الشقة التي أمامها وكان يعمل طبيبا، نشأت بينهما قصة حب كانت نهايتها الزواج، إلا أن تصرفات الزوج أثارت قلقها؛ حيث كان يغيب لفترات طويلة بحجة العمل، إلى أن امتد غيابه لمدة شهر، فقلقت عليه و بدأت تبحث عنه في المستشفيات بلا جدوى، وبدافع الفضول، فتحت متعلقاته لتجد طلاسم ورموزًا غريبة وأسماء نساء وعناوينهن، مع تزايد شكوكها، لجأت لشيخ لفك تلك الرموز، فأصيبت بصدمة عندما علمت بأنها من صنع الجن وأنها تشير لجرائم قتل ارتُكبت بيد شخص يستخدم تلك الطلاسم.
عندما عرفت لطفية نظمي بحقيقة زوجها، أخبرت الفنان يوسف وهبي بما وجدته، وقد شجعها على التوجه إلى الشرطة، لكن الشرطة لم تقتنع بقصتها، وفور عودة زوجها واكتشاف ما فعلته، دخل في نوبة غضب شديدة وقرر قتلها، لكنها نجت منه بفضل استعانتها بتشغيل بعض آيات القرآن الكريم، وهذا أدى إلى إصابته بالإغماء،و اتضح لاحقًا أنه كان مختلًا عقليًا وقاتلًا هاربًا، وبعد حملها منه، وضعت طفلًا مشوهًا، ما زاد من مآسيها.
إصابة لطيفة نظمي بمرض نفسي
تدهورت حالة لطفية نظمي النفسية عقب هذه الأحداث المؤلمة، ونقلت لمستشفى للأمراض العقلية، التي توفيت فيها في 22 فبراير 1945 عن عمر ناهز 47 عامًا، تاركة خلفها مسيرة فنية حافلة وقصة حياة مأساوية تجسد صراعًا بين النجاح والمعاناة.
اقرأ أيضًا:
حكاية أمير دارفور الذي نصب على يوسف وهبى في شهر رمضان
حكايات يوسف وهبي.. قرر تقديم شخصية النبي محمد في فيلم بانتاج تركي والأزهر منعه وطلب إيداعه في السجن والملك فاروق هدده بسحب الجنسية