هل تبدأ الفصائل المسلحة في الكشف عن وجهها المتشدد؟
على عكس التصريحات التي يروجها زعيم الفصائل المسلحة، "أبو محمد الجولاني" و رئيس وزراءه "محمد البشير"، تسير الأمور في سوريا وسط العديد من الإنتقادات التي توجه لبعض الممارسات والتصريحات المتشددة المحسوبة على بعض أعضاء القيادة الجديدة في وقت هي أحوج ماتكون فيه لإكتساب الثقة الدولية التي ستترجم إلى رفع العقوبات التفاصيل يسردها الموجز في السطور التالية.
المتحدث بإسم الإدارة السياسية في مرمى ناشطات حقوق المرأة
البداية كانت عندما أدلى المتحدث الرسمي بإسم الإدارة السياسية التابعة لإدارة العمليات العسكرية في سوريا "عبيدة أرناؤوط" بتصريحات صحفية عن دور المرأة، والتي أشار خلالها إلى أن "كينونة المرأة وطبيعتها البيولوجية والنفسية لا تتناسب مع كل الوظائف كوزارة الدفاع مثلاً".
وهو ما أعتبره العديد من الناشطات بل و الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق المرأة إشارة على نهج متطرف تنتهجه قيادات الفصائل إيزاء تولي النساء للمناصب في الحكومة وهذا ما يعد إنتقاصاً من قيمة المرأة وتقليلاً من قدراتها.
ورداً على تلك التصريحات فقد إستعرض عدد من السوريين العديد من الأمثلة التي تثبت الدور البارز الذي لعبته المرأة السورية على مدى التاريخ.
من بينهم السفيرة “أليس قندلفت”، والتي تعتبر أول امرأة عربية تمثل بلدها كسفيرة في مجلس الأمم المتحدة ، بالإضافة إلى “نازك العابد”التي قادت الحركة النسائية وكلتاهما من رموز التاريخ السوري خلال حقبة الأربعينات من القرن الماضي.
بدورها فقد نددت الفنانة السورية يارا صبري بتصريحات أرناؤوط بمنشور لها عبر حسابها على موقع فيسبوك أشارت فيه إلى رفضها إلى أي نهج يحد من دور المرأة في المجتمع السوري.
وهو مايتنافى مع تصريحات الجولاني التي أدلى بها فور توليه مقاليد الأمور، حول حرية المرأة في إرتداء ما تشاء من ملابس وحرية العمل والتنقل دون فرض أي إملاءات تحد من حريتها .
ماهر الشرع هل يتحول إلى ماهر الأسد جديد
كما سخر بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي من بعض الأبواق التي عملت على التأكيد بإن صفة " وزير" التي تطلق على “ماهر الشرع” غير صحيحة، وأن الأمر لايعدو كونه مجرد تسييراً لأعمال الوزارة مؤقتاً.
بينما وسائل إعلام موالية لحكومة الإنقاذ الحالية تستخدم عن نقل تصريحات الشرع صفة وزير الصحة السوري المكلف.
ما دفع البعض إلى تشبيه الشرع إلى تشبيه وجوده إلى جانب شقيقه بوجود ماهر الأسد إلى جانب شقيقه الرئيس السابق “بشار الأسد”، وسط مخاوف من تكرار عملية توسيع صلاحيات العائلة الرئاسية .
رئيس الإئتلاف الوطني السوري يدعو إلى عدم إقصاء أحد
وبدوره فقد دعى رئيس الإئتلاف الوطني السوري هادي البحرة، الأربعاء، الحكومة المؤقتة في سوريا أن تتبنى نهجاً ذو مصداقية ولا تقصي أي طرف أو تقوم على أساس طائفي.
و أضاف خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول: "الإئتلاف لم يجتمع مع قائد غرفة العمليات العسكرية أحمد الشرع، لكن جرى بعض التواصل مع أطراف في إدارة الحكومة وأطراف مقربة".
كاشفاً عن إعتزامه العودة إلى البلاد و إنشاء مقراً هناك،مضيفاً أن ذلك الأمر يحتاج إلى العمل على ترتيب الأمور اللوجستية وضمان حرية التعبير.
إقرأ أيضا
إدارة ترامب تطالب بايدن بضرورة التريث قبل رفع العقوبات عن سوريا
إسرائـ ـيل تتوغل عسـ ـكريا داخل سوريا وتقترب من حدود الأردن