فضل صيام الأيام البيض.. وهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصومها؟

فضل صيام الأيام البيض.. مع اقتراب شهر رجب، أحد الأشهر الحرم التي لها مكانة خاصة في الإسلام، يتطلع المسلمون إلى اغتنام الفرص الروحية التي يتيحها هذا الشهر المبارك،  ومن أبرز هذه الفرص  صيام الأيام البيض ، وهي الأيام التي توافق 13 و14 و15 من كل شهر هجري. وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تحث على صيام هذه الأيام، لما لها من فضل عظيم وأجر كبير.

ومع قرب بداية شهر رجب، يتساءل العديد من المسلمين عن  فضل صيام الأيام البيض ، وهل كان النبي صلى الله عليه وسلم قد حرص على صيامها؟ في هذا التقرير،  ينشر لكم موقع  الموجز فيما يلي، فضل صيام الأيام البيض وأثرها الروحي، وكيف يمكن الاستفادة من هذه الأيام المباركة في شهر رجب لزيادة القرب من الله تعالى.

لماذا سميت الأيام البيض بهذا الاسم؟

الأيام البيض هي الأيام القمرية التي تقع في منتصف كل شهر هجري، وهي اليوم الثالث عشر، الرابع عشر، والخامس عشر، وسميت بهذه التسمية نظرًا لبياض قمرها في الليل وبياض شمسها في النهار، وقد ثبت في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم هذه الأيام، كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام» (متفق عليه).

لا يفوتك

هل يجوز أخذ الأجر مقابل تعليم القرآن؟.. الإفتاء تجيب

هل يجوز أداء الصلاة أثناء الأذان؟ الإفتاء توضح

فضل صيام الأيام البيض

• أجر عظيم، فصيام هذه الأيام هو من أعمال الصيام المستحبة التي تقرب العبد إلى الله تعالى، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الصوم يُضاعف أجره، فكل عمل ابن آدم يضاعف له الحسنة بعشر أمثالها حتى سبعمائة ضعف، إلا الصوم فإنه لله وهو يجزي به كما جاء في الحديث الصحيح: «إِنَّ الصَّوْمَ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ» (رواه البخاري ومسلم).
• فرحتان للصائم،  كما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا فَطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ» (رواه مسلم).

• خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك،  فقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك» (رواه البخاري ومسلم).
• باب الريان في الجنة،  ثبت في الحديث الصحيح: «إِنَّ فِي الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلَّا الصَّائِمُونَ» (رواه البخاري ومسلم).
• تحقيق وقاية من النار، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الصيام جُنة» (رواه الصحيحين)، أي أنه وقاية للإنسان من النار.
• تكفير الخطايا، و قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ» (رواه مسلم).
• شفاعة الصوم لصاحبه يوم القيامة، حيث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، فيقول الصيام: «مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ» (رواه أحمد).

حكم النية في صيام التطوع

فيما يخص النية في صيام التطوع، فقد أكد الفقهاء أنه لا يشترط تبييت النية من الليل لصيام التطوع، بشرط ألا يكون قد أتى بأي من المفطرات قبل اتخاذ النية،  ومن أمثلة ذلك ما روي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنِّي صَائِمٌ» حين سألته عن الطعام في يوم لم يكن فيه صيام مفروض (رواه مسلم).

اقرأ أيضا:

يكفر ذنوب سنة.. فضل صيام يوم عاشوراء

ما حكم من شرب ناسيا في يوم عرفة؟.. الإفتاء تُجيب