كيف أصبح فرانسوا بايرو رجل التحديات رئيسا لوزراء فرنسا؟

فرانسوا بايرو
فرانسوا بايرو

أعلنت الرئاسة الفرنسية،الجمعة ، تعيين زعيم تيار الوسط فرانسوا بايرو رئيسا جديدا للوزراء خلفا لميشال بارنييه الذي حجب عنه البرلمان الثقة قبل أكثر من أسبوع التفاصيل يسردها الموجز في السطور التالية.

خلفية تعيينه في المنصب 

حتى مساء أمس الخميس لم يكن لدى الرئيس ماكرون مرشحا بعينه يرجحه لكن على الرغم من ذلك كان المحللون يروون أن من بين المرشحين الأكثر حظا هم :السياسي فرانسوا بايرو البالغ من العمر 73 عاما، الذي ينتمي إلى تيار يمين الوسط،  بعد أن مباحثات أجراها ماكرون مع جميع الأحزاب بإستثناء أقصى اليسار واليمين فيما يمكن إعتباره بمثابة  محاولة لتشكيل أوسع حكومة ممكنة.

 

 

من هو فرانسوا بايرو 

وشغل بايرو منصب وزير التربية بين 1993 و1997.حيث شارك في الإنتخابات الرئاسية لسنة 2002 وتحصل على 6.84% من الأصوات كما أدرج إسمه بين المترشحين للإنتخابات الرئاسية لسنة 2007 ويرتكز برنامج على التقارب مع الحزب الاشتراكي.

 

بالإضافة إلى ذلك فإن بايرو، 73 عاماً، هو زعيم حزب الحركة الديمقراطية الوسطي وشخصية سياسية ذات وزن ثقيل من جنوب غرب فرنسا، ويطلق على نفسه إسم "رجل الريف". كان وزير التعليم السابق وعمدة بلدة باو الجنوبية الغربية، وكان حليفًا ومقربًا لإيمانويل ماكرون منذ وصوله إلى السلطة في عام 2017. 
فيما وصفه توماس كازينوف، النائب الوسطي من حزب ماكرون، بايرو بأنه سياسي ذو خبرة ويمتلك "فن التسوية". 

و أتفق معه في الرأي جابرييل أتال، رئيس الوزراء السابق الذي يرأس حاليا حزب ماكرون في البرلمان، عن بايرو: "في مثل هذه اللحظة الصعبة بالنسبة لفرنسا، أعلم أنه يتمتع بالصفات اللازمة للدفاع عن المصلحة الوطنية وبناء الاستقرار الحاسم الذي يريده الشعب الفرنسي".

المعارضة تترقب 

وفي تصريحات تعكس مهمة بايرو الصعبة في إنتزاع ثقة الحكومة قال جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي تتزعمه مارين لوبان والمناهض للهجرة، إن حزبه لن يدعم على الفور التصويت على حجب الثقة عن الحكومة الجديدة. لكنه قال: "على رئيس الوزراء الجديد أن يفهم أنه لا يملك أغلبية في البرلمان". وقال بارديلا إن حزبه لا يزال لديه "خطوط حمراء" بشأن الميزانية وإن رئيس الوزراء الجديد يجب أن يتحدث مع جميع الجماعات السياسية  مضيفا : "الكرة في ملعب فرانسوا بايرو".

بدورها فقد عبر مانون أوبري، من حزب جان لوك ميلينشون اليساري ، عن وجهة نظر حزبها بشأن بايرو : "إنه التجسيد الحقيقي للماكرونية فكيف يريد إيمانويل ماكرون، عندما يخسر الإنتخابات، أن يفرض، بأي ثمن، لون واستمرارية سياساته؟ … هذا لا ينجح”.

ويتعين على بايرو الذي يسمى ب"رجل التحديات" أن ينجو بفرنسا وسط حالة من الضعف الكبير تضرب الإتحاد الأوروبي لاسيما في أعقاب إنهيار الحكومة الإئتلافية في ألمانيا والمخاوف التي تتزايد مع إقتراب موعد تسلم ترامب لمهام عمله.

وكانت المعارضة في البرلمان قد عملت على رفع  الثقة عن رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل  بارنييه بعد تولى منصبه لمدة ثلاثة أشهر فقط على خلفية نزاع حول ميزانية التقشف.

وذلك على خلفية لجوئه إلى إستخدام صلاحيات دستورية خاصة لتمرير جزء من موازنة لم تحظ بالتأييد وسعت إلى توفير 60 مليار يورو لتقليص العجز. 

إقرأ أيضا 

أبرز المرشحين لتولي رئاسة وزراء إيمانويل ماكرون في فرنسا

ترامب يفصح عن القرار الذي سينفذه في أول 9 دقائق من حكمه



 


 

 

تم نسخ الرابط