الإفتاء توضح حكم الجمع بين الظهر والعصر دون عذر
حكم الجمع بين الظهر والعصر.. كلمات بحثية يتساءل عنها العديد من المسلمين هذه الأيام لدرجة أنها تصدرت محركات البحث خلال الساعات الماضية لرغبة الكثيرين في معرفة حقيقة الأمر والوضع الصحيح لأداء الصلاة.
وفي هذا الصدد، فإن الجمع بين الظهر والعصر من الرخص التي أباحها الشرع في حالات معينة، مثل السفر أو المرض أو عند وجود مشقة شديدة، ولكن الجمع بينهما دون عذر شرعي يُعد مسألة تحتاج إلى تأمل وبيان، حيث إن أداء الصلاة في وقتها المحدد من أعظم الواجبات التي أمر بها الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا" (النساء: 103).
حكم الجمع بين الظهر والعصر دون عذر
الموجز يرصد رأي الإفتاء فيما يتعلق بـ حكم الجمع بين الظهر والعصر دون عذر، عبر التقرير التالي، إذ اتفق العلماء على أن الأصل هو أداء كل صلاة في وقتها، وأن الجمع دون عذر يُعتبر مخالفة لهذا الأصل، وقد جاء في الحديث النبوي أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلوات في المدينة من غير خوف ولا مطر، مما أثار تساؤلات حول جواز الجمع، وفسر بعض العلماء هذا الحديث بأنه كان لحاجة خاصة أو تعليمًا لجواز الجمع في حال الضرورة.
وحول حكم الجمع بين الظهر والعصر ، كان الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قد أجاب من قبل عن سؤال:" هل يجوز الجمع بين الظهر والعصر دون عذر؟، معقبًا بأن الصلاة لها وقت محدد يجب على الإنسان أن يؤدى الصلاة في هذا الوقت.
وتابع أمين الفتوة أنه إذا كان مشغولا أو على سفر أو لديه عذرا وسينشغل عن الصلاة، بمعنى أنه سيخرج وقت صلاة العصر بعد المغرب وفي هذه الحالة لا يجوز ترك الصلاة.
وفيما يتعلق أيضًا بـ حكم الجمع بين الظهر والعصر ، فقد استشهد كمال بحديث ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر قال: قلت لابن عباس: لم فعل ذلك؟ قال: كي لا يحرج أمته، وفي حديث أبي معاوية قيل لابن عباس: ما أراد إلى ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أمته.
واستشهد كمال بحديث ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر قال: قلت لابن عباس: لم فعل ذلك؟ قال: كي لا يحرج أمته، وفي حديث أبي معاوية قيل لابن عباس: ما أراد إلى ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أمته.
ولذلك، ينبغي على المسلم أن يحرص على أداء الصلاة في وقتها المحدد، إلا في حالات الضرورة التي أجاز فيها الشرع الجمع، مع التزامه بالتوبة والاستغفار إن وقع في مخالفة ذلك.
إقرأ أيضًا:
مواعيد الصلاة اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024 في القاهرة والمحافظات
هل يجوز الصلاة في المنزل خلف إمام المسجد المجاور؟.. الافتاء توضح