قصة عبد الباسط الساروت من حارس مرمي إلي شهيد الثورة السورية

عبد الباسط الساروت
عبد الباسط الساروت

يتمتع عبد الباسط الساروت بشهرة كبيرة في سوريا، حيث يعد من أبرز الشخصيات التي ارتبطت بثورة الشعب السوري ضد نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

ويلقي "الموجز" الضوء، خلال التقرير التالي، علي عبد الباسط الساروت الذي أصبح رمزًا للشجاعة والإصرار في سعيه من أجل الحرية والعدالة في سوريا

من هو عبد الباسط الساروت؟

وُلد عبد الباسط الساروت، الملقب بحارس الثورة السورية، في مدينة حمص عام 1992،  وينتمي لأسرة بدوية فقيرة، والده ممدوح الساروت ينتمي إلى عشيرة النعيم العربية، أما والدته المعروفة باسم "أم وليد العاتقي" فهي ابنة عائلة نزحت من الجولان، له 9 إخوة، 6 ذكور و3 إناث.

سوريا

نشأ عبد الباسط الساروت في حي البياضة، ودرس المرحلة الابتدائية بمدرسة الشهيد عبد الرحمن شتور، ثم أكمل دراسته حتى الصف التاسع، وترك المدرسة بعدها وبدأ العمل مع والده في مجال الحدادة.

قتل أخوه الوليد في نوفمبر 2011، ثم توفي والده في أكتوبر 2012، ثم قتل أخوه محمد عام 2013، وأخواه أحمد وعبد الله عام 2014.

كما فقد عبد الباسط الساروت عمه و4 من أخواله وعددا من أبناء خالته وأقربائه خلال الثورة السورية.

وأصبح عبد الباسط الساروت لاعب كرة قدم في نادي الكرامة، واكتسب شهرة محلية كبيرة كلاعب لكرة القدم، ثم أصبح اسمه معروفًا في الأوساط الثورية في سوريا.

وأصبح عبد الباسط الساروت أيقونة الثورة السورية في عام 2011، حيث تحول من رياضي شاب إلى صوت للمظاهرات السلمية في مدينته حمص.

انتقال عبد الباسط الساروت إلى المقاومة المسلحة

 وشارك عبد الباسط الساروت في تنظيم المظاهرات السلمية، ورفع شعارات الحرية والكرامة، ثم انضم إلى فصائل الجيش السوري الحر في حمص، وأصبح قائدًا لعدة مجموعات مقاتلة، واشتهر بمهاراته العسكرية وقيادته الميدانية.

وارتبط صوت عبد الباسط الساروت بأغاني الثورة السورية وحماسة الشباب الأمر الذي جعل منه رمزًا من رموز المقاومة الشعبية ضد النظام السوري.

عبد الباسط الساروت شاعر الثورة السورية

واشتهر عبد الباسط الساروت بكونه شاعر ومغني، وقدم العديد من الأغاني التي أصبحت بمثابة نشيد للثوار السوريين، ومن أشهر أغانيه "يا حمص" و"مطر"، التي عبرت عن آمال وأحلام السوريين في الحرية والعدالة.

عبد الباسط الساروت

استشهاد عبد الباسط الساروت

في 8 يونيو 2019، استشهد عبد الباسط الساروت أثناء مشاركته في معركة ريف حماة الشمالي، حيث سقط برصاص قناصة النظام السوري.

ومثل استشهاد عبد الباسط الساروت خسارة كبيرة للثوار السوريين، الذين فقدوا رمزًا من رموز المقاومة الشجاعة.

اقرأ أيضًا

أبرز المواقع العسـكرية التي دمـرتها إسرائـيل في سوريا بالأسماء

تفاصيل.. القيادة العامة للفصائل المسلحة تكشف عن عقوبات التعدي و إنتهاك الحريات

تم نسخ الرابط