حقيقة بطلان صلاة مرضى سلس البول.. إليك التفاصيل
تعد قضية مريض سلس البول من القضايا التي تشغل بال الكثيرين، خاصة فيما يتعلق بحكم الشرع في صلاته وطهارته، ولأن هذا المرض يؤثر بشكل كبير على حياة المريض اليومية، فإن معرفة الحكم الشرعي في هذه المسألة يمنحه الطمأنينة ويساعده على أداء عباداته بكل يسر وسهولة، ويرصد الموجز الإجابة والحكم
حكم الشرع في صلاة مريض سلس البول
أكد الشيخ أحمد العوضي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،على أن صلاة مريض سلس البول صحيحة، ولا يعتبر نجسًا ما دام غير قادر على التحكم في إخراج البول. وقد جاء هذا الحكم بناءً على الأدلة الشرعية التالية:
- الرحمة بالعباد: الإسلام دين يرحم عباده، ولا يكلفهم ما لا يطيقون. فمرض سلس البول يعد عذرًا شرعيًا يبيح للمريض التيسير في أحكامه.
- الأدلة الشرعية: هناك العديد من الأدلة الشرعية التي تدعم هذا الحكم، منها ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
- فتاوى العلماء: أجمع جمهور العلماء على أن صلاة مريض سلس البول صحيحة، وأن عليه الوضوء لكل صلاة.
كيفية أداء الصلاة لمريض سلس البول
- الوضوء: يجب على مريض سلس البول الوضوء لكل صلاة، حتى وإن خرج منه البول بعد الوضوء.
- الصلاة: يؤدي الصلاة كاملة، ولا يقطعها بخروج البول، بل يكملها حتى النهاية.
- الطهارة: يجب على المريض المحافظة على النظافة قدر الإمكان، واستخدام الفوط الصحية المخصصة.
نصائح للمريض
- الاستشارة الطبية: يجب على المريض استشارة الطبيب المختص لتحديد نوع العلاج المناسب لحالته.
- الاطمئنان النفسي: على المريض أن يطمئن إلى أن صلاته صحيحة، وأن الله تعالى يرحمه بعذره.
- الدعاء والاستغفار: على المريض أن يكثر من الدعاء والاستغفار، والتوجه إلى الله تعالى بالشكوى.
دور المجتمع:
على المجتمع أن يتفهم حالة مرضى سلس البول، وأن يقدم لهم الدعم المعنوي والمادي اللازم، وأن يسهل عليهم أداء عباداتهم.
فإن حكم الشرع في صلاة مريض سلس البول يمثل راحة نفسية كبيرة للمرضى، ويؤكد على رحمة الإسلام بعباده. وعلى المجتمع كله أن يتعاون على تقديم الرعاية والدعم لهذه الفئة من المرضى.
اقرأ أيضا :
جوزة الطيب بين الموائد والفتاوى ..هل هي حلال أم حرام؟"
هل يجوز الصلاة في المنزل خلف إمام المسجد المجاور؟.. الافتاء توضح