شيرين قبل لحظات الرحيل تحنو على ابنها.. تفاصيل مأسوية في حادث ديروط
شيرين.. قلبها يتأوه لصغيرها، الموت يحيط بها من كل جانب، كيف تتماسك وهي تحمل هم الموت، كأم موسى حينما قرر فرعون قتل طفلها، جزعت وهربت، هه ما شاهدت شيرين أثناء مرور بوقت صعب قبل حادث ديروط دقائق مرت سنوات في أعينها نرصد القصة كاملة في الموجز.
شيرين بطلة الرواية
شيرين التي خطت رواية بطولية جديدة وهي على أعتاب الموت، لتكون بذلك قدمت آخر جهودها في إنقاذ طفلها الصغير وتقدم حياتها الثمن، كيف قررت إنقاذ رضيعها، وكيف تحملت فكرة قذفه من شباك الميكروباص، هذا ما تستعرضه الموجز في الفقرات التالية.
البداية كانت ببعض المواطنين الذين استقلوا ميكروباص للذهاب إلى بيوتهم، وكل منهم يحمل هما داخليا يفكر فيه، ولكن فجأة ودون سابق إنذار يتحرك الميكروباص وهو يحمل 14 شخصا إلى الخلف، حيث كان يقف أمام ترعة الإبراهيمية، وقبل أن يستوعب أحد ما يحدث تنزلق عجلات الميكروباص إلى مياه الترعة.
قرارات مصيرية
القرارات وقتها مصيرية، ليقرر ثلاث شباب القفز من الشباك وإنقاذ أنفسهم، وهناك تتخذ شيرين قرارها هل تقفز وتترك طفلها بالماء، أو تقذفه وتتركه لله يرعاه، وبالفعل اختارت شيرين عثمان الحل الأخير، وكانت حياتها مقابل حياة طفلها.
وسيطر الحزن على أهل محافظة أسيوط بسبب تلك الحادث، فضل زيادة الحزن ضعفا حينما علموا بوفاة شيرين، والتي قررت أن تفني حياتها من أجل أحد أطفالها.
بلاغ بسقوط الميكروباص
وكانت قوات الأمن قد تلقت بلاغا يفيد سقوط ميكروباص أثناء تجميع الركاب في ترعة الإبراهيمية، لتنتقل قوات الأمن على الفور، فضلا عن فرق الإسعاف والحماية المدنية، إلى موقع الحادث، لتبدأ فرق الإنقاذ على الفور في عملها بعمليات البحث المكثفة، والبحث عن الناجين.
وكانت القوات الأمنية برئاسة اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط، قد تلقى إخطارا من اللواء محمد عزت، مدير المباحث الجنائية، مفاده ورود بلاغ من غرفة عمليات النجدة، سقوط ميكروباص بعدما تحرك من موقف الركاب في ديروط إلى مياه ترعة الإبراهيمية، وعلى الفور، انتقلت قوات الشرطة بقيادة ضباط المباحث، وسيارات الإسعاف والحماية المدنية إلى موقع الحادث.
وجرى حتى الآن انتشال أربع جثث من المفقودين، وجارٍ البحث عن باقي الضحايا في الحادث حتى يتم العثور على 14 شخصًا ركاب الميكروباص.
اقرأ أيضًا: تطورات مثيرة تقلب موازين قضية معدية أبو غالب.. تنازل 9 من الأهالي