قصة زواج كرم مطاوع 3 مرات والسر الحقيقي وارء طلاق سهير المرشدي
كان الفنان الراحل كرم مطاوع من الشخصيات المؤثرة في الحركة المسرحية المصرية، حيث ترك إرثًا فنيًا واسعًا أثّرت في أجيال عديدة من الفنانين والمسرحيين.
محطات مؤثرة في حياة كرم مطاوع
ويرصد موقع الموجز، أبرز المعلومات والمحطات في حياة كرم مطاوع، وُلد كرم مطاوع في يوم 7 ديسمبر عام 1933 في مدينة دسوق، وكان في طفولته يظهر شغفًا مبكرًا بالتمثيل، حيث كان يحب تقليد أفراد عائلته ومتابعة العروض المدرسية، ورغم أن والديه كانا يفضلان أن يتخصص في مجال آخر، فقد اختار الالتحاق بكلية الحقوق في البداية، لكن حبه للفن دفعه في الوقت نفسه للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تخرج منه متفوقًا.
في سنوات دراسته، قرر كرم مطاوع أن يواصل دراسته الفنية في الخارج، فحصل على بعثة دراسية إلى إيطاليا لدراسة الإخراج، حيث قضى خمس سنوات في الأكاديمية الوطنية للفنون الدرامية في روما، وعقب ذلك، قام بجولة فنية في أوروبا للتعرف على أساليب المسرح الحديثة في إنجلترا وفرنسا وألمانيا والنمسا، ليعود بعدها إلى مصر عام 1964 ويصبح أستاذًا في معهد الفنون المسرحية.
أهم أعمال كرم مطاوع المهنية والفنية
من أهم محطات حياته المهنية كانت تقديمه لأول مسرحية له بعد عودته إلى مصر، وهي "الفرافير" للكاتب يوسف إدريس، والتي حققت نجاحًا جماهيريًا ونقديًا واسعًا، وقد تتابعت نجاحاته بعد ذلك في العديد من المسرحيات المميزة، مثل "دنيا البيانولا" و"الأسئلة" و"أوديب" و"هاملت"، بالإضافة إلى العديد من الأعمال التي بصم فيها كأحد أبرز مخرجي المسرح في مصر والعالم العربي.
مناصب كرم مطاوع في المسرح
وقد شغل كرم مطاوع عدة مناصب في مجال المسرح، من بينها مدير مسرح الجيب، ومدير المسرح القومي والمسرح الغنائي، وكذلك رئيس المركز القومي للسينما والبيت الفني للمسرح، وفي السبعينات، انتقل إلى الجزائر ليعمل كأستاذ في المعهد الوطني للفنون الدرامية، حيث خرج على يديه عدد من الفنانين الجزائريين الذين أصبحوا من رواد المسرح، كما حصل على أكثر من جائزة منها وسام من جمال عبد الناصر، ودرع الفنون من الكويت.
كرم مطاوع كان أحد أبرز رموز المسرح المصري، حيث ترك إرثًا فنيًا استثنائيًا بتقديمه أكثر من 60 مسرحية، تميزت جميعها بالعمق الفكري والإبداع الفني، تعاون كرم في أعماله مع كبار الكتاب المصريين والعالميين، مقدمًا لجمهوره تجارب مسرحية غنية ومتنوعة.
أعمال كرم مطاوع في التمثيل والاخراج
من التراث المصري، قدم كرم مطاوع أعمالًا لتوفيق الحكيم مثل "شهرزاد" و"إيزيس"، وأعمالًا لنجيب سرور مثل "ياسين وبهية"، التي نقلت واقع الريف المصري ومعاناته، كذلك أخرج "الحسين ثائرًا" و"الفتى مهران" لعبد الرحمن الشرقاوي، مسلطًا الضوء على قضايا العدالة والثورة.
من روائع الأدب العربي، أخرج كرم مسرحية "شعب الله المختار" لعلي أحمد باكثير، وأعمالًا أخرى مثل "لعبة السلطان" و"معروف الإسكافي" و"وطني عكا"، والتي عبّرت عن قيم النضال والحرية.
أخرج أيضًا العديد من المسرحيات التي تركت أثرًا لا يُنسى مثل "مصرع جيفارا"، و"العذاب وهواك"، و"جواز على ورقة طلاق، كل هذه الأعمال جعلت من كرم مطاوع اسمًا مرادفًا للتجديد والابتكار في المسرح، وواحدًا من أهم المخرجين الذين أسهموا في تشكيل وجدان المسرح العربي.
أما في مجال السينما، فقد كانت مشاركاته قليلة، لكنها حملت بصمته الخاصة، مثل فيلم "سيد درويش" الذي قدّم فيه شخصية موسيقار الشعب، إلى جانب العديد من الأفلام في الثمانينات، كما قدم في الدراما التلفزيونية عددًا من الأعمال المميزة التي تركت أثرًا في الجمهور، مثل "الحرملك" و"جواري بلا قيود".
زوجات كرم مطاوع الثلاثة
أما عن حياته الشخصية، فقد تزوج كرم مطاوع ثلاث مرات، كانت أول زيجاته في إيطاليا من الدكتورة ميريت فالغوم، التي تزوجها عقب عودته لمصر وأنجب منها ابنيهما عادل وكريم، ثم ظلت معه في مصر لفترة وعملت وقتها في الإذاعة المصرية، ثم انفصلت عنه وعادت لإيطاليا،ثم تزوج من الممثلة سهير المرشدي في فترة لاحقة، والتي أنجب منها ابنتهما الوحيدة حنان مطاوع، ورغم النجاح الفني الكبير الذي حققاه معًا، انفصلا بعد 20عاما عقب اكتشاف سهير المرشدي زواجه من أخرى، وكان قد تعرف على سهير المرشدي خلال دراستهما بالمعهد، وقدما معا العديد من الأعمال المسرحية الهامة مثل يا طالع الشجره وليلة مصرع جيفارا والفتى مهران وإيزيس وغيرها من الأعمال، أما زيجته الثالثة فكانت من الإعلامية ماجدة عاصم، والدة المذيع الراحل عمرو سمير.
رحيل كرم مطاوع بعد معاناته مع السرطان
توفي كرم مطاوع في 9 ديسمبر 1996، بعد معركة طويلة مع مرض سرطان الكبد، ليترك وراءه إرثًا فنيًا ضخمًا في مجالات المسرح والسينما والتلفزيون، ويظل اسمه علامة فارقة في تاريخ الفن المصري.
اقرأ أيضاً:
عاشق المسرح ..معلومات لا تعرفها عن كرم مطاوع
إصدارات مسرحية ..عن كرم مطاوع والفرق المصرية في العراق والطقوس المسرحية