5 أيام في ظلام القبر.. حكاية صراع صلاح قابيل مع الموت
صادف أمس ذكرى وفاة الفنان الكبير صلاح قابيل، أحد أعمدة الفن المصري، الذي أبدع في تقديم أدوار المعلم والرجل السياسي بمهارة لا مثيل لها، رحيله لم يكن عادياً، فقد ترك وراءه قصة شغلت الجماهير وأثارت جدلاً واسعاً حول حقيقة دفنه حياً وما دار حول هذه الحادثة.
في هذا التقرير يستعرض الموجز، مسيرته الفنية وحقيقة الروايات المثيرة عن وفاته.
نشأة صلاح قابيل وبدايات الطريق إلى الفن
وُلد صلاح قابيل في قرية نوسا الغيط بمركز أجا في محافظة الدقهلية، انتقلت عائلته إلى القاهرة حيث أكمل دراسته الثانوية، لكنه لم يستكمل دراسته في كلية الحقوق بسبب شغفه بالتمثيل.
هذا الشغف قاده للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، ومن ثم إلى مسرح التلفزيون المصري، حيث بدأ مسيرته الفنية.
علامات فارقة في مسيرة حياة صلاح قابيل الفنية
قدم قابيل مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية التي لا تُنسى، سواء في التلفزيون أو السينما، من أبرز مسلسلاته: "دموع في عيون وقحة"، "بوابة الحلواني"، "ليالي الحلمية"، و"زكية هانم".
أما في السينما، فقد أبدع في أفلام مثل: "الهلفوت"، "يا عزيزي كلنا لصوص"، "بطل من ورق"، "الراقصة والسياسي"، و"غرام الأفاعي".
وفاة صلاح قابيل الغامضة.. القصة التي حيرت الجميع
توفي صلاح قابيل في ديسمبر 1992، لكن قصته لم تنتهِ عند هذا الحد، انتشرت شائعات حول دفنه حياً بعد دخوله في غيبوبة اعتقد الأطباء أنها وفاة.
الروايات المثيرة عن دفن صلاح قابيل حياً
تعددت الروايات حول الحادثة، وتقول الرواية الأولى إنه بعد دفنه، سمع حارس المقابر أصواتاً قادمة من القبر، وعند فتحه، وُجد قابيل على درجات السلم في محاولة يائسة للاستغاثة.
الرواية الثانية أشارت إلى أن أقاربه، أثناء دفن شخص آخر، وجدوه جالساً داخل القبر في وضع قرفصاء ويده مرفوعة.
الحقيقة من وجهة نظر عائلته
كشف عمرو صلاح قابيل، نجل الفنان، أن والده لم يكن مريضاً بالسكري كما أشيع، لكنه عاد إلى المنزل يعاني من صداع شديد وتوفي لاحقاً نتيجة نزيف حاد في المخ.
وأكد أن جثمان والده ظل يومين في ثلاجة المستشفى قبل دفنه، نافياً كل الشائعات المتعلقة بدفنه حياً.
صلاح قابيل بين الأسطورة والحقيقة
رغم مرور العقود على وفاته، ما زالت قصة صلاح قابيل واحدة من أبرز الحكايات التي تُروى عن عالم الفن، سواء صدق الجمهور الروايات المثيرة أم لم يصدق، يبقى قابيل رمزاً لفنان قدم الكثير للساحة الفنية وترك إرثاً خالداً.
اقرأ أيضا: