انتقد أم كلثوم وحكايته مع الرؤساء.. أحمد فؤاد نجم شاعر الجرأة والفاجومي
في مثل هذا اليوم رحل عن عالمنا الشاعر أحمد فؤاد نجم، أحد أبرز شعراء العامية المصرية. اشتهر نجم بلقب "الفاجومي"، وكان مثالاً للثائر الجريء الذي لم يتردد في نقد الحكام أو التعبير عن هموم الشعب من خلال كلماته الحادة والمؤثرة، ويستعرض الموجز تفاصيل عن حياته الشخصية
النشأة والطفولة
وُلد نجم وسط أسرة كبيرة مكونة من 17 شقيقًا وشقيقة، وعاش طفولة قاسية. انتقل للعيش مع خاله في الزقازيق بعد وفاة والده، ثم أرسلته والدته إلى ملجأ، حيث تعرف على الفنان عبدالحليم حافظ، الذي كان حينها طفلًا عاديًا يعزف الموسيقى.
شراكة مع الشيخ إمام
شكّلت علاقة نجم بالشيخ إمام نقطة تحول كبيرة في مسيرته الفنية. تعاون الاثنان لتقديم أغنيات سياسية واجتماعية أصبحت رمزًا للثورة والاحتجاج، مثل: "أنا أتوب عن حبك أنا" و"ساعة العصاري".
نقد الرؤساء
لم يخشَ نجم من مواجهة السلطة، فقد وصف الرئيس جمال عبد الناصر بـ"عبد الجبار"، بينما نال الرئيس أنور السادات نصيب الأسد من نقده، حتى وصفه الأخير بـ"الشاعر البذيء"، و قاده صدامه مع الحكام إلى السجن عدة مرات، لكنه ظل متمسكًا بمواقفه.
قصيدة "كلب الست"
كانت جرأته واضحة في قصيدة "كلب الست"، التي كتبها تعليقًا على حادثة اعتداء كلب أم كلثوم على شاب،و انتقد نجم الموقف بأسلوب ساخر أثار غضب كوكب الشرق، التي ردت بأنها ستدمره، لكنه كان بالفعل "مشردًا".
تترات خالدة في الذاكرة
ساهم نجم في كتابة العديد من تترات المسلسلات التي لا تُنسى، ومنها:
"حضرة المتهم أبي": كتب كلمات مؤثرة مستوحاة من حديثه مع ابنته نوارة، التي عاتبته على إنجابها وسط حياة غير مستقرة.
"زيزينيا": أغنية "عمار يا إسكندرية" التي غناها محمد الحلو.
"أنا وأنت وبابا في المشمش": تتر ساخر من روتين الحياة اليومية.
"آدم": تتر مسلسل ناقش قضايا تلفيق التهم للأبرياء.
إرثه الشعري
ترك أحمد فؤاد نجم إرثًا غنيًا من القصائد والأغاني التي عبّرت عن آلام وآمال الشعب المصري، وظل صوته حاضرًا رغم غيابه الجسدي.
اقرأ أيضًا:
مات قبله سبعة من الأشقاء.. معلومات لا تفوتك عن الشيخ إمام في ذكرى ميلاده
الأوساط الثقافية تحيي الذكري الخامسة لوفاة أحمد فؤاد نجم