لعبة الحب والزواج.. حكايات برلنتي عبد الحميد مع رجال السياسة
صادف أمس الذكرى السنوية لرحيل الفنانة الراحلة برلنتي عبد الحميد، التي رحلت عن عالمنا في عام 2010 بعد مسيرة فنية حافلة استمرت لعقود.
في هذه الذكرى، يستعرض الموجز، مسيرتها التي لم تكن مجرد رحلة فنية، بل كانت مليئة بالأحداث المثيرة التي تنوعت بين الحب والزواج والمواقف مع رجال السياسة حيث كانت حياتها الشخصية، بجانب مسيرتها الفنية، محورًا لاهتمام كبير، تزوجت من شخصيات بارزة تركت بصمتها على حياتها، وأثرت في توجهاتها السياسية والاجتماعية.
نشأة برلنتي عبد الحميد
نشأت برلنتي عبد الحميد في عائلة متوسطة، حيث حصلت في بداية حياتها على دبلوم في فن التطريز إلا أن رغبتها في التميز دفعها للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية قسم النقد، حيث كانت تحلم بأن تصبح ناقدة فنية لكن نصيحة الفنان الكبير زكي طليمات كان لها دور محوري في تغيير مسار حياتها، حيث دفعها للانضمام إلى قسم التمثيل، ليبدأ مشوارها الفني الذي شهد تألقًا غير مسبوق.
النجاح الفني والتألق في السينما والمسرح
سرعان ما أثبتت برلنتي عبد الحميد موهبتها الكبيرة، وأصبحت واحدة من أبرز نجمات السينما والمسرح في مصر، بأت مسيرتها الفنية بمشاركتها في فيلم "شم النسيم" عام 1952، الذي شكل نقطة انطلاق نحو النجومية وقد تركت أعمالها بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية.
زيجات برلنتي عبد الحميد
على الرغم من مسيرتها المهنية المشرقة، لم تكن حياة برلنتي عبد الحميد خالية من التحديات فقد عاشت قصصًا مثيرة عن الحب والزواج والسياسة، كان زواجها من المشير عبد الحكيم عامر في عام 1960 من أبرز محطات حياتها الشخصية.
وقد تزوجت في بداية حياتها الفنية من المنتج محمود سمهان، الذي أنتج لها فيلم "حياة غانية" عام 1957.
ومع ذلك، شهد هذا الزواج توترات بسبب الغيرة الشديدة من سمهان، ما دفع برلنتي إلى الطلاق.
بعد الطلاق، شهدت حياتها الشخصية العديد من التحديات، بما في ذلك محاولة انتحار سمهان بعد الطلاق.
كما تزوجت برلنتي عبد الحميد من المشير عبد الحكيم عامر، حيث ابتعدت عن الأضواء لفترة طويلة لتعيش حياة أسرية بعيدة عن الفن والشهرة.
ورغم اعتزالها، كانت حياتها الخاصة مليئة بالأحداث المثيرة، منها اعتقالها بعد وفاة زوجها عامر.
قصة برلنتي والمشير بين الحب والسياسة
في عام 1975، تناولت الصحف المصرية في أحد ملفاتها قضية "زواج الفن بالسلطة"، وأبرزت فصلًا خاصًا عن زواج المشير عبد الحكيم عامر بالفنانة برلنتي عبد الحميد.
وفقًا لما نشر، علم الرئيس جمال عبد الناصر بخبر الزواج بعد شهور من حدوثه، وذلك من خلال منشور مكتوب بخط اليد وصله يتحدث عن هذا الزواج، وعندما واجه عبد الناصر المشير بالسؤال، برر الأخير قراره بأنه حق شرعي أخفاه عن الرئيس حتى لا يغضب، موضحًا أن زواجه لم يكن لجمال برلنتي فقط، بل لأنها أغنته عن صداقة الرجال بصدقها وخفة ظلها، وأكد أن الزواج لا رجعة فيه مهما كانت الأسباب.
لكن برلنتي عبد الحميد قدمت رواية مختلفة في مذكراتها "أنا والمشير"، حيث أكدت أن عبد الناصر كان على علم بعلاقة الحب التي جمعتها بالمشير من خلال تقارير المخابرات العامة التي كانت تتابع تفاصيل حياتها لحظة بلحظة.
وأضافت أن جهاز المخابرات كان قلقًا من أن ينتهي هذا الحب بالزواج، خشية أن تكون الفنانة مدسوسة من أعداء الثورة أو عميلة لدولة أجنبية، أو أن يؤدي هذا الزواج إلى اهتزاز صورة قادة الثورة أمام الشعب، غير أن تلك المخاوف زالت بعد أن تأكدت الأجهزة أنها ليست سوى "عميلة لقلبها"، وفق تعبيرها.
لم تخلُ القصة من مآسٍ، فقد انتهت بفاجعة سياسية وعائلية مع هزيمة يونيو 1967، التي تبعتها حادثة انتحار المشير عبد الحكيم عامر، لتُطوى صفحة زواج جمع بين الفن والسلطة في واحدة من أكثر القصص إثارة للجدل في تاريخ مصر الحديث.
مواقف شخصية ساهمت في تشكيل شخصيتها
أحد المواقف التي ميزت برلنتي عبد الحميد كان موقفها الحاسم ضد تناول الخمر، حيث تأثرت بشكل كبير عندما اكتشفت أن الطبيب الذي كانت معجبة به يعاني من مرض تليف الكبد نتيجة شربه المستمر للخمر.
هذه الواقعة كان لها تأثير كبير في تشكيل موقفها من الخمر طوال حياتها.
وفاة برلنتي عبد الحميد
توفيت برلنتي عبد الحميد في عام 2010 بعد مسيرة فنية استمرت لعدة عقود ورغم رحيلها، تظل ذكراها حية في ذاكرة جمهور السينما والمسرح المصري، إذ كانت واحدة من النجمات اللاتي تركن تأثيرًا كبيرًا في جيل كامل من الفنانين والجماهير.
اقرأ أيضًا:
برلنتي..أسرار وحكايات زوجة الرجل الثانى التى هزت عرش مصر
شاهد بالصور.. جمال سليمان ودرة وباسم سمرة يجسدون ”ناصر” و”برلنتي” و”عامر” فى ”صديق العمر”