صفقة غامضة.. هل يعيد ترامب تشكيل خريطة السلام في أوكرانيا؟
تتزايد المخاوف الأوروبية من أن وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة قد يقلب موازين اللعبة الدبلوماسية، في خضم التوترات المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة ذي إيكونوميست، تخشى فرنسا من أن يسعى ترامب إلى التفاوض على اتفاق سلام مع روسيا دون مراعاة مصالح أوكرانيا وأوروبا، مما قد يترك كييف وحيدة في مواجهة موسكو، ونكشف لكم التفاصيل عبر الموجز.
هل يعيد ترامب تشكيل خريطة السلام في أوكرانيا؟
وتستند المخاوف إلى خطة رصدتها ذا إيكونوميس، يقال إن ترامب ينظر إليها بإيجابية، والمعروفة باسم أمريكا أولا، روسيا وأوكرانيا، التي اقترحها الجنرال المتقاعد كيث كيلوج، المرشح لتولي منصب المبعوث الخاص إلى أوكرانيا وروسيا.
وتقترح الوثيقة تقليص الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا إذا لم تدخل في محادثات سلام مع موسكو، بينما تلوح بزيادة الدعم إذا رفضت روسيا الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
قلق فرنسي متصاعد
هذه الخطة أثارت قلق مستشاري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذين يخشون أن تصبح القضية الأوكرانية محصورة في إطار تفاهم أمريكي روسي، متجاهلة المصالح الأوروبية، وقد نقلت الصحيفة عن دبلوماسي من أوروبا الشرقية قوله: لا نريد أن نصبح متفرجين في مفاوضات تهدد بتجاهل أمن أوروبا بالكامل.
وتلقي الوثيقة اللوم على الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جو بايدن، متهمة إياها باتباع سياسة خارجية غير متماسكة ومثالية دفعت روسيا إلى أحضان الصين، وأسست لتحالف جديد يضم روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، بما في ذلك ما وصفته بالانسحاب الأمريكي المتسرع من أفغانستان، والعداء المفترض لحلفاء الولايات المتحدة بما في ذلك إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وسياسة تجاه الصين وصفت بأنها ضعيفة ومربكة.
استقلال أوكرانيا
وترى أن تجاهل التفاوض مع روسيا كان خطأ استراتيجيا أدى إلى تفاقم الأزمة، يجادل الخبراء بأن أي اتفاق سلام لا يضمن استقلال أوكرانيا سيكون سلاما هشا قد يعيد إشعال الصراع لاحقًا.
وعليه ترصد الصحيفة أن تكهنات الأيام القادمة قد تكشف عن توجهات جديدة، لكن السؤال الأهم يظل، هل سيخوض ترامب في مغامرة دبلوماسية محفوفة بالمخاطر، أم يكتفي بإعادة ترتيب الأوراق بما يخدم مصالحه السياسية؟
إقرأ ايضا