هل يجوز تأجيل صلاة الجمعة بسبب العمل؟.. دار الافتاء تجيب
تأجيل صلاة الجمعة .. يتساءل العديد من الأشخاص عن، حكم تأجيل صلاة الجمعة بسبب العمل ، خاصة في ظل التزاماتهم الوظيفية التي قد تتعارض مع وقت الصلاة، مع تزايد الضغوطات اليومية التي يواجهها الأفراد في أعمالهم، لهذا قدمت دار الإفتاء المصرية إيضاحات حول هذا الموضوع، مؤكدًة على ضرورة احترام فرض الصلاة في أوقاتها ولكن مع مراعاة بعض الظروف الخاصة.
هل يجوز تأجيل صلاة الجمعة بسبب العمل؟
وتعد صلاة الجمعة من أعظم الصلوات في الإسلام، وقد حثنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أداءها واعتبرها من الفرائض المهمة التي يجب على المسلم الالتزام بها، كما ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ"، ما يشير إلى وجوب الإسراع إلى أداء صلاة الجمعة وترك الانشغال بالأمور الدنيوية مثل التجارة والعمل.
يقدم موقع الموجز كافة التفاصيل المتعلقة بالسؤال هل يجوز ترك صلاة الجمعة بسبب العمل؟.
حكم ترك صلاة الجمعة بسبب العمل
صلاة الجمعة هي فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل، وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ" (الجمعة: 9)، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على أداء هذه الصلاة وعدم التهاون بها، إلا أن هناك حالات يُسمح فيها بتأجيل الصلاة أو عدم أدائها، ومن أبرز هذه الحالات العمل.
إذا كان العمل لا يسمح للمرء بالانقطاع لأداء صلاة الجمعة، مثل الوظائف التي تتطلب التواجد المستمر أو التي لا يمكن مغادرتها، فيجدر بالشخص أن يسعى لأداء صلاة الجمعة إذا أمكنه ذلك، وإن لم يستطع، عليه أن يؤدي صلاة الظهر في وقتها، ويجب التأكيد هنا أن التهاون والتكاسل عن أداء صلاة الجمعة بغير عذر يعد إثمًا، ويُحذر منه في العديد من الأحاديث النبوية.
وقد ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ" (رواه النسائي)، مما يوضح خطورة ترك صلاة الجمعة بغير عذر.
حكم ترك صلاة الجمعة بسبب النوم
في حالة أن الشخص غلبه النوم ولم يستطع الاستيقاظ لأداء صلاة الجمعة، فإنه لا إثم عليه، كما ورد في الحديث: "رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ" (رواه أبو داود)، ولكن إذا كانت هذه حالة متكررة، وكان الشخص لا يعمد إلى الأسباب الشرعية مثل النوم المبكر أو طلب المساعدة من الآخرين لإيقاظه، فإنه يعد متساهلًا ويكون آثمًا.
عقوبة من ترك صلاة الجمعة
من ترك صلاة الجمعة بدون عذر شرعي يُعد آثمًا، ويُحذر من التهاون في هذا الفرضن وتزداد خطورة الأمر إذا تكرر ذلك ثلاث مرات على التوالي، فقد ورد في الحديث: "مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ" (رواه النسائي)، مما يدل على عواقب ترك الجمعة.
هل يخرج المسلم من الملة إذا ترك صلاة الجمعة؟
ترك صلاة الجمعة أكثر من مرة لا يُخرج المسلم من الملة، ولكن يُعتبر علامة على التراخي والتقصير في أداء الواجبات، والإنسان الذي يترك الصلاة عمدًا بدون عذر يجب أن يراجع نفسه ويستغفر الله.
حكم إدراك الإمام في التشهد الأخير من صلاة الجمعة
إذا وصل الشخص إلى المسجد بعد أن بدأ الإمام الصلاة وكان قد أدرك الركوع أو قبله، فقد أدرك الركعة ويكمل صلاته، أما إذا أدرك الإمام في الركعة الأخيرة بعد قيامه من الركوع، فعليه أن يصلي أربع ركعات ظهرًا بدلًا من الجمعة.
متى تسقط صلاة الجمعة؟
هناك حالات تسقط فيها صلاة الجمعة مثل:
- إذا كان الشخص مسافرًا.
- إذا كان مريضًا ولا يستطيع الحضور.
- إذا كان هناك خطر على النفس من عدو أو مئذنة.
ماذا يفعل من فاتته خطبة الجمعة؟
من فاتته خطبة الجمعة، فقد فاته فضل عظيم، لكن يمكنه أداء الصلاة مع الجماعة بعد ذلك، ويأخذ الأجر على ذلك.
اقرأ أيضاً:
كشفه أحد التابعين.. ما هو معيار كمال حب الرسول ﷺ ؟
من صفات الصحابة والتابعين.. كيف تصبح مجاب الدعاء؟