ما حكم الحلف بالطلاق عند الغضب ثم التراجع؟.. الافتاء تجيب
الحلف بالطلاق عند الغضب .. يتكرر تساؤل الكثيرين حول حكم الحلف بالطلاق عند الغضب ثم التراجع ، خاصة أن البعض قد يلفظ الطلاق أثناء الغضب أو الحلف دون قصد حدوث الطلاق، مما يثير القلق حول تبعات هذا اليمين، وفي مثل هذه الحالات، يجب على الزوج أن يكون واعيًا لما يصدر عن لسانه، حيث إن الطلاق في الإسلام يعتبر من الأمور الجادة التي لا يُستهان بها.
وقد أكد الشرع على ضرورة الحفاظ على الحياة الزوجية المبنية على المودة والرحمة، كما ورد في القرآن الكريم: "هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ"، ما يعكس العلاقة الوجدانية العميقة بين الزوجين، ومن هنا تأتي أهمية معرفة حكم الحلف بالطلاق وكيفية التعامل مع مثل هذه الأيمان، لضمان عدم الوقوع في أخطاء قد تؤدي إلى آثار غير مرغوب فيها، وفيما يلي ينشر موقع الموجز في التقرير التالي رد درا الافتاء المصرية عن حكم الحلف بالطلاق عند الغضب ثم التراجع؟.
حكم الحلف بالطلاق عند الغضب
أجابت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي عن حكم الحلف بالطلاق عند الغضب، مؤكدة أن الحلف بالطلاق أمر مذموم شرعًا، كما أن الغضب بحد ذاته مذموم، حيث يُعتبر من الشيطان، وقد نصحت الدار المسلمين عند الغضب بالاستعاذة بالله من الشيطان، كما يُستحب لهم أن يتوضؤوا لتخفيف حدة الغضب، ثم الجلوس والهدوء دون أن يتركوا العنان لألسنتهم لتلفظ بما قد تندم عليه لاحقًا.
وأضافت دار الإفتاء أن العلماء يرون أن الحلف بالطلاق الذي لا يُقصد به الطلاق لا يقع به الطلاق، ولكن بعضهم يراه يوجب كفارة يمين إذا كان معلقًا على شيء معين، كما أن طلاق الغضبان لا يقع إذا بلغ الغضب حدًا لا يدري معه الشخص ما يقول.
وفي سياق آخر، أكدت الإفتاء أن الإسلام يحث على المعاشرة بالمعروف بين الزوجين، تحقيقًا للمقصد من الزواج الذي تم ذكره في قوله تعالى: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة”، وبيَّنت أن الطلاق إذا وقع في حالات من الغضب الشديد قد يكون له سعة وراحة، كما قال الله تعالى: "وإن يتفرقا يغنِ اللهُ كلاً من سعته".
وأشارت الإفتاء إلى أن الحلف بالطلاق في المعاملات اليومية مثل البيع والشراء أمر غير جائز شرعًا، لأنه يخرج الطلاق عن غرضه الأصلي الذي يُشرع من أجله في حالات تنافر الطباع وعجز الحكمين عن الإصلاح بين الزوجين.
هل يجوز التراجع عن الحلف بالطلاق؟
ورد في فتوى لجنة البحوث الإسلامية أنه إذا حلف شخص يمينًا ثم رأى خلاف ذلك أفضل، يجوز له الرجوع عن يمينه بشرط أداء كفارة، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو صيام ثلاثة أيام. هذا مستندًا إلى الحديث النبوي الشريف: "من حلف على يمين ورأى غيرها خيرًا منها فليأتها وليكفر عن يمينه". لذا، في حالة الحلف بالطلاق ثم التراجع، ينبغي أداء الكفارة المذكورة.
الحلف بالطلاق بدون نية الطلاق
من جهة أخرى، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الطلاق المعلق لا يقع إذا كان الزوج لم ينوِ الطلاق عند التعليق. في حال كان هناك شك في نية الزوج عند إطلاق اليمين، يظل الأصل بقاء الحياة الزوجية كما كانت دون الطلاق. وأشار إلى أن اليقين لا يزول بالشك.
الرجوع عن يمين الطلاق قبل وقوعه
أما فيما يتعلق بالرجوع عن يمين الطلاق المعلق، فقد أفتى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بأنه يجوز للزوج الرجوع عن يمينه إذا علَّق الطلاق على أمر معين، وذلك لأن الطلاق المعلق على فعل شيء أو تركه لا يقع إذا كان الهدف منه التحفيز أو التهديد.
إقرأ أيضا:
كيف رد الأزهر الشريف على فتاوى تحريم الاحتفال بذكرى المولد النبوي؟
مفتي الجمهورية: نواجه أزمة أخلاقية وروحية ونقرُّ بضرورة التعايش المشترك بين مختلف الأيان
- حكم الحلف بالطلاق عند الغضب ثم التراجع
- الموجز
- موقع الموجز
- حكم الحلف بالطلاق عند الغضب
- الحلف بالطلاق
- حكم الطلاق ع الواتس
- الطلاق وقت الغضب
- الغضب عند الطلاق
- هل يقع الطلاق عند الغضب
- حكم حلف الطلاق في حالة الغضب
- حكم حلف الطلاق وقت الغضب
- حكم حلف الطلاق للعازب
- احكام الطلاق
- الطلاق
- هل الحلف بالطلاق يقع طلقه
- الحلف بالطلاق يعتبر طلاق
- ما حكم حلف الطلاق
- حكم حلف الطلاق بالثلاثة
- حكم حلف الطلاق على الزوجة
- حكم حلف الطلاق للتهديد
- حكم حلف الطلاق كذب
- المسلمون يتساءلون
- حالات الطلاق