بعد أنباء غلق مكتبها في الدوحة.. جدل حول وجهة حماس المقبلة
ذكرت صحيفة "ذا ناشيونال" أن قطر أبلغت قيادات المكتب السياسي لحركة حماس بقرار مغادرتهم البلاد خلال شهر، تلبية لطلب من الولايات المتحدة.
ويأتي هذا القرار بعد عدة أشهر من المفاوضات المتعثرة حول وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الحركة منذ أكتوبر 2023.
وقد استضافت قطر قيادات حماس منذ عام 2012، حيث انتقل خالد مشعل - الذي قاد الحركة لأكثر من عشرين عامًا - من سوريا إلى الدوحة، ويرصد الموجز التفاصيل.
خيارات حماس البديلة لمكتبها السياسي
مع صدور قرار المغادرة، تدرس حماس عدة دول كبدائل محتملة لقطر، مثل العراق، وإيران، والجزائر، وتركيا.
وتعد تركيا خيارًا مغريًا بسبب المصالح الاقتصادية الكبيرة التي تربطها بحماس، كما أن للحركة مكاتب قائمة بالفعل في إيران والعراق وتركيا.
موقف حماس من القرار القطري
ردًا على الأنباء المتداولة، نفى محمود طه، مسؤول العلاقات الإعلامية لحماس في لبنان، أن تكون الحركة قد تلقت طلبًا رسميًا من قطر بمغادرة البلاد، مشيرًا إلى أن "علاقات حماس مع قطر طبيعية".
وأكد طه في بيان لـ"ذا ناشيونال" أن الحركة ستستمر في عملها من الدوحة، وأن هذا القرار يعتبر جزءًا من الضغوط السياسية التي تتعرض لها الحركة.
موقف الولايات المتحدة من استضافة قطر لحماس
في تصريحات لمسؤولين أميركيين، أوضحت الإدارة الأميركية أن وجود حماس في الدوحة أصبح غير مقبول بعد رفض الحركة المتكرر لمقترحات إطلاق سراح الرهائن.
وأشار مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إلى أن قطر، التي لعبت دورًا مهمًا في الوساطة، باتت تحت ضغط لإنهاء وجود قيادات حماس على أراضيها.
وقد حذرت قطر حماس من احتمال الطرد منذ بداية مفاوضات وقف إطلاق النار، لكنها لم تتخذ إجراءات فعلية حينها.
ضغوط أميركية على قطر لإنهاء استضافة حماس
واجهت قطر انتقادات من سياسيين أميركيين بخصوص علاقاتها مع حماس. وفي رسالة إلى وزارة الخارجية الأميركية، دعا 14 عضوًا جمهوريًا في مجلس الشيوخ إلى تجميد أصول قادة حماس المقيمين في قطر وتسليم عدد منهم إلى واشنطن.
وشددت الرسالة على ضرورة إنهاء "الضيافة" التي تقدمها الدوحة لقيادات الحركة.
تصريحات القيادة القطرية حول دور مكتب حماس
أكد رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن استضافة قطر لمكتب حماس كانت تهدف إلى تسهيل المفاوضات حول الصراع في غزة، وأن وجود المكتب مشروط باستمرار المفاوضات.
ومع ذلك، وبسبب تصاعد الضغوط، يبدو أن قطر قررت تلبية الطلب الأميركي، لتنهي بذلك دورًا طالما أثار جدلاً بين حلفائها الدوليين.
اقرأ أيضًا: ذكري وعد يلفور..إزالة تمثال حاييم وايزمان أول رئيس للكيان الصهيوني في اسرائيل
"لن نقدر على كبح جماحها".. الولايات المتحدة تحذر إيران من شن أي هجمات ضد إسرائيل