مجدي البحيري لـ الموجز: بحب أدوار الشر وبسبب دور الجد عشت الماضي

مجدي البحيري
مجدي البحيري

الفنان مجدي البحيري، الذي بدأ مشواره الفني من خلال أدوار متنوعة ومختلفة، استطاع أن يترك بصمة خاصة له في قلوب الجمهور، منذ ظهوره في العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية، أصبح له حضور قوي في عالم الفن، مُبهرًا بتقديم أدوار تتراوح بين التراجيديا والكوميديا والشر، حيث كان أخر أعمالها دور الجد عاصم بمسرحية " يوم عاصم جدا".

في هذا الحوار لموقع "الموجز" ، نتعرف على رحلة مجدي البحيري الفنية، كواليس أبرز أعماله، والأدوار التي لا ينساها، وأيضًا رؤيته للأعمال الفنية بشكل عام.

مجدي البحيري 

كيف جاءت تجربتك في مسرحية "يوم عاصم جدًا" وما الذي جذبك لهذه الشخصية؟

تجربتي في "يوم عاصم جدًا" كانت من التجارب التي أعتز بها جدًا، لأنها قدمت لي فرصة لتقديم دور بعيد تمامًا عن ما قمت به من قبل. 

 

شخصية الجد عاصم كانت تتطلب مني الغوص في تفاصيل حياة شخص من زمن قديم، شخص وُلد في عام 1920، ما يعني أنني كنت بحاجة لفهم هذا العصر، كيف كانت الحياة وكيف كان الناس يتعاملون مع الظروف الاجتماعية والسياسية في تلك الفترة. 

يوم عاصم جدا 

كنت أريد أن أقدم دورًا له طابع مختلف، خاصة أنني قابلت العديد من الأشخاص الذين عاشوا في نفس الحقبة الزمنية وبدأت أتعلم منهم عن الحياة في ذلك الزمن، وأخذت منهم الكثير من التفاصيل الصغيرة التي جعلت الشخصية تظهر بأصالتها.

مجدي البحيري 

أما عن كيفية انضمامي للعمل، فكانت الأمور حظًا، حيث اعتذر خمسة فنانين عن الدور بسبب ظروف مختلفة وكان المخرج عمرو حسان، وهو صديقي منذ 15 عامًا، قد شاهدني في أدوار سابقة، وعندما عرض عليّ الدور، شعرت أنه فرصة لا تعوض ولحسن الحظ، أحدهم اعتذر عن الدور فحصلت على الفرصة، ومن هنا بدأت التحضير لهذه الشخصية التي تميزت بالكثير من الصعوبة والتحدي.

هل هناك أعمال فنية معينة كنت تتمنى أن تقدمها خلال مشوارك الفني؟

بالتأكيد، كان لدي العديد من الأعمال التي كنت أتمنى أن أشارك فيهاحتى الآن،  شاركت في عدة أعمال فنية،  ولكنني أستطيع القول أن هناك خمسة أعمال فقط كنت أعتبرها في منتهى الأهمية بالنسبة لي، الانتشار الفني هو شيء مشروع جدًا، ولكنني أرى أن الأهم هو تقديم أعمال تحمل قيمة فنية حقيقية، وأدوارًا تظل في ذاكرة الجمهور
في النهاية، الفن لا يتعلق فقط بالظهور بكثرة، بل بالقدرة على تقديم شيء مميز وجديد.

من بين أعمالك السابقة، هل هناك عمل معين يعز عليك أكثر من غيره؟

نعم، هناك ثلاثة أعمال أعتبرها الأقرب إلى قلبي أولًا، مسلسل "طايع" الذي أخرجه عمرو سلامة، وهو من الأعمال التي تعتبر من أهم المحطات في مسيرتي كان المسلسل "مظبوطًا" من كل النواحي، وأتذكر أنه كانت المرة الوحيدة التي حصلت فيها على السيناريو كاملاً قبل التصوير بشهرين، مما منحني الوقت الكافي للتحضير بشكل كامل، كان هذا بمثابة فرصة رائعة لتقديم أداء قوي.

ثانيًا، هناك فيلم قصير بعنوان "16 مللي"، والذي كان بمثابة عمل قريب جدًا إلى قلبي، فقد كان يحمل الكثير من الجوانب الإنسانية وكان تحديًا كبيرًا بالنسبة لي، لأنه الفيلم القصير يتطلب أداء مكثفًا في وقت محدود.

وأخيرًا، مسرحية "يوم عاصم جدًا" والتي قدمت فيها شخصية جد عاصم، وكان العمل مليئًا بالتحديات والفرص الفنية والدور كان صعبًا للغاية، لأنه تطلب مني أن أعيش في زمن مختلف تمامًا وأنتقل إلى عقلية جيل قديم.

مجدي البحيري 

كيف تختار الأدوار التي تقدمها؟ وهل تجد أن الاسم هو العامل الأهم في جذب الجمهور؟

بالنسبة لي، الاسم ليس هو العامل الحاسم في اختيار الأدوار، كثير من الأحيان يكون الإعلان التشويقي هو ما يجذبني إلى العمل.

الإعلان التشويقي هو الذي يعكس الروح الحقيقية للعمل ويفصح عن فكرته وجوهره. 

أما بالنسبة لاختياراتي، فأنا دائمًا ما أبحث عن التحدي في الدور وأحب الأدوار التي تدفعني للاستكشاف، سواء في الكوميديا أو التراجيديا، وخاصة تلك التي تتيح لي فرصة التفاعل مع شخصيات معقدة أو مختلفة عني وأحب أن أقدم أعمالًا تحمل رسائل قوية وتبقى في ذاكرة الناس بالإضافة إلى أدوار الشر.
 

اقرأ أيضًا 

مجدي البحيري يواصل تصوير مشاهده في ”أبو جبل” (صور)

بالصورة.. محمد علي رزق يبدأ التحضيرات الأولي لمسرحية ”أنا مش مسئول”
 

تم نسخ الرابط