بعد الصلح.. تعرف على قصة خلاف محمود قابيل وحسين فهمي
شهدت مراسم عزاء الفنان مصطفى فهمي مشهداً استثنائياً طال انتظاره، حيث تصالح الفنانان حسين فهمي ومحمود قابيل بعد خلافات دامت لأكثر من 18 عاماً، وتبادل الثنائي التحية والترحاب، معلنين بذلك نهاية أزمة طويلة امتدت إلى ساحات القضاء والإعلام.
في إطار ذلك، يرصد موقع الموجز كافة التفاصيل في السياق التالي.
لقاء المصالحة أمام الحضور
مع وصول الفنان محمود قابيل إلى العزاء، بادر حسين فهمي باستقباله بحرارة، ووقفا لعدة لحظات أمام الحضور، يتبادلان السلام والكلمات الودية.
المشهد لم يكن مجرد تصرف بروتوكولي، بل كان إعلاناً صريحاً من الطرفين لطي صفحة الخلافات التي ظلت تلاحقهما لسنوات.
بداية الخلاف وملابسات إقالة فهمي
تعود جذور الخلاف إلى عام 2006، عندما عُين محمود قابيل سفيراً للنوايا الحسنة بالأمم المتحدة، ليحل محل حسين فهمي الذي تم إعفاؤه من هذا المنصب.
فهمي أكد حينها أنه استقال احتجاجاً على الهجوم الذي تعرض له لبنان، بينما قابيل أشار إلى أنه تم تعيينه خلفاً لفهمي بعد إقالته، ما وضع الأخير في موقف محرج أمام الجمهور.
تصريحات متبادلة واتهامات علنية
الخلاف لم يتوقف عند هذا الحد، بل صعّده حسين فهمي حينما قال إنه يمتلك أدلة تثبت استقالته، متهماً قابيل بالكذب وعدم الأمانة.
وأضاف فهمي أنه لطالما اعتبر قابيل بمثابة شقيق له، لكنه خذله حينما لم يحفظ الجميل بعد وقوفه إلى جانبه في مواقف صعبة.
التصعيد إلى القضاء وتبادل الشتائم
على إثر هذه التصريحات، استاء محمود قابيل وقرر اللجوء إلى القضاء، رافعاً دعوى يتهم فيها حسين فهمي بالسب والقذف والتشهير.
استمرت القضية عدة أشهر وانتهت ببراءة فهمي، لكن هذا الحكم لم يمنع من تفاقم التوتر بين النجمين، إذ شهدت تلك الفترة تصريحات شديدة اللهجة زادت من تعقيد الوضع بينهما.
أعمال قابيل الأخيرة وإشادة الجمهور
من جهة أخرى، قدم محمود قابيل خلال موسم رمضان 2023 مسلسله "سره الباتع" الذي حقق نجاحاً كبيراً بين الجمهور.
يدور العمل بين الماضي والحاضر حول شخصية السلطان حامد، المجاهد الشعبي الذي تحولت قصته إلى أسطورة شعبية تُحكى في أرجاء مصر، فيما يحاول بطل العمل في الحاضر كشف أسرارها، ليجد نفسه متورطاً في مواجهة مع عصابات تهريب الآثار.
ختام المصالحة ورسالة للجمهور
في نهاية اللقاء، بدا أن الخلاف الطويل بين حسين فهمي ومحمود قابيل قد طويت صفحته، ليثبتا بذلك أن الزمن كفيل بتضميد الجروح، وأن قيمة الأخوة والصداقة تظل أكبر من أي صراع أو خلاف.
اقرأ ايضًا: