رجاء عبده تعرضت لجدل كبير بسبب أغنية"البوسطجية اشتكوا" .. اعرف التفاصيل
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنانة والمطربة رجاء عبده، التي بدأت حبها للفن منذ طفولتها ولم يكن عمرها قد تجاوز العشر سنوات، صوتها الجميل وصل إلى قلوب المستمعين بسرعة وأثبتت موهبتها أمام كبار المطربين، مثل أم كلثوم وأسمهان والموسيقار محمد عبد الوهاب.
معلومات عن الفنانة رجاء عبده
وفي السطور التالية يرصد “ الموجز ”، أبرز المعلومات والمحطات في حياة الممثلة والمطربة رجاء عبده، أغنيتها الشهيرة "البوسطجية اشتكوا" أثارت جدلاً كبيراً، حيث استخدمتها إسرائيل والعراق للسخرية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، نظراً لأن والده كان موظفاً بسيطاً في مصلحة البريد، كرّمها الرئيس أنور السادات لاحقاً، ومرت بتجربة طلاق سببها لعبة "كاريه دام"، وهي نوع من ألعاب القمار.
رجاء عبده، اسمها الحقيقي اعتدال جورج عبده المسيح، وهي من مواليد عام 1919 في منطقة الزيتون بالقاهرة، نشأت في عائلة ضمت ثلاثة إخوة وأختين، والتحقت بمدرسة الراهبات "سيدة الرسل"، كانت والدتها تصطحبها إلى مولد القديسة دميانة، حيث غنت ورتلت. اختارت اسم "رجاء عبده" كاسم فني، ليكون اختصاراً لاسم "عبد المسيح"، مستوحية ذلك من بطلة فيلم "الوردة البيضاء" للموسيقار محمد عبد الوهاب.
بداية رجاء عبده في مجال التمثيل
انطلقت رجاء في حياتها الفنية بالغناء في المحطات الأهلية والحكومية، مثل محطة "فؤاد" و"مصر" و"سابو"، وقدمت أولى أغانيها بعنوان "يا سلام سلم على جمالك" بألحان سيد عبد العزيز، دخولها عالم التمثيل جاء بمحض الصدفة، بعدما رأت إعلاناً في الصحف يبحث عن وجوه جديدة للوقوف أمام محمد عبد الوهاب في فيلم "الوردة البيضاء"، لكن صغر سنها حال دون تحقيق حلمها بالتمثيل بجانب موسيقار الأجيال.
أول بطولة مطلقة للفنانة رجاء عبده
تألقت في أول بطولة مطلقة لها في فيلم "من وراء الستار" مع المطرب عبد الغني السيد، وتبعه دور في فيلم "صرخة في الليل" بجانب بدر لاما وإخراج شقيقه إبراهيم لاما، حلمها بالتمثيل مع محمد عبد الوهاب تحقق في فيلم "ممنوع الحب" بعد استبعاد ليلى مراد لأسباب تتعلق بأجرها، يعتبر هذا الفيلم نقطة التحول في مسيرتها السينمائية، خاصة بعد أن لحن عبد الوهاب لها أغنيتي "هتفوتني لمين" و"هيحبني واشغل قلبه"، وشاركته كذلك في دويتو بأغنيتين هما "اوعى تقول ممنوع الحب" و"يا للي فوت المال والجاه".
أغنية “البوسطجية اشتكوا”
أغنيتها "البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلي.. وعيوني لما بكوا.. دابت مناديلي"، التي غنتها في فيلم "الحب الأول" مع المطرب جلال حرب وإنتاج محمد عبد الوهاب، أصبحت واحدة من أشهر الأغاني في الأربعينيات والخمسينيات، لكنها واجهت قيوداً في إذاعتها بعد ثورة يوليو؛ إذ خشي البعض أن يعتبرها عبد الناصر إهانة بسبب عمل والده في مصلحة البريد، إلا أن عبد الناصر تقبلها برحابة صدر وضحك عند علمه بالقصة، ثم أمر بإذاعتها يومياً، كما منحها الرئيس السادات وسام التقدير وطلب منها أن تؤدي "البوسطجية اشتكوا" أثناء تكريمه لها.
حسب بعض التقارير الصحفية، استغلت إذاعات بريطانية وإسرائيلية أغنية "البوسطجية اشتكوا" بعد حرب السويس كوسيلة للسخرية من عبد الناصر، نظراً لوظيفة والده في البريد، وأيضاً خلال فترة الخلاف بين مصر والعراق في الستينيات، كانت الإذاعة العراقية تبث الأغنية كنوع من الاستفزاز تجاه عبد الناصر في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم.
اقرأ أيضاً:
بين غيرة الملكة نازلي وانتقام الملك فاروق ومحاولة اغتيال من المخابرات الإنجليزية.. لغز مقتل أسمهان
فى ذكرى ميلادها.. شخصيات أثرت فى حياة أسمهان وعلاقتها بـ أنور وجدى والملك فاروق