عمرو الليثي يكشف عن علاقة خاصة جمعت بين حسن يوسف وحسين رياض

حسن يوسف
حسن يوسف

تحدّث الإعلامي الدكتور عمرو الليثي عن جوانب خفية ومؤثرة من حياة الفنان الراحل حسن يوسف، كاشفًا عن دعم فني وروحي تلقاه من الفنان القدير حسين رياض الذي تبنّاه كابن وأثر على مسيرته بطرق لا تُنسى. 

استعرض عمرو الليثي في تصريحات صحفية، رصدها موقع الموجز، ذكريات يوسف مع رموز الفن، وعلاقته بالسينما والمسرح، ومرحلة التحول الروحي التي قلبت حياته رأسًا على عقب بعد أداء العمرة في الثمانينات.

أعمال جمعت عائلة الليثي بحسن يوسف 

بدأ عمرو الليثي حديثه بالإشارة إلى العلاقة التي جمعت عائلته بالفنان الراحل حسن يوسف، حيث أنتجت أسرة الليثي العديد من أفلام يوسف التي تركت بصمة كبيرة في السينما المصرية. 

ومن أبرز تلك الأفلام "مافيش تفاهم"، و"للرجال فقط"، و"دماء على النيل"، و"الشيطان الصغير"، وجميعها كانت شاهدًا على موهبته الفريدة وشخصيته الفنية المميزة.

وأوضح الليثي أن العلاقة بين عائلته وحسن يوسف كانت تتجاوز حدود العمل الفني، حيث جمعتهم صداقة وطيدة عززت من ارتباط يوسف بمشروعاتهم الفنية، وأتاحت له التواصل والتفاعل مع كبار الفنانين والمخرجين.

حسن يوسف 

البداية المسرحية وتأثير حسين رياض 

تحدث حسن يوسف في تصريحات سابقة مع الاعلامي عمرو الليثي، عن بداياته الفنية وعلاقته الوثيقة بالفنان حسين رياض، التي كانت بمثابة حجر الأساس في مسيرته. 

وقال يوسف إنه تخرّج من معهد الفنون المسرحية وكان الأول على دفعته في مادة التمثيل عام 1958، مما جعله يتألق على خشبة المسرح القومي، حيث شارك في عدد من الأعمال المتميزة، مثل "زواج الحلاق". 

وفي هذا العمل، التقى بفنانين كبار مثل فردوس حسن، عمر الحريري، وسناء جميل، وكانت أول مرة يلتقي فيها بالفنان حسين رياض، الذي أعجب به إعجابًا شديدًا وأصبح فيما بعد داعمًا قويًّا له.

حكاية الموقف المؤثر في مسرحية "زواج الحلاق" 

كما روى حسن يوسف موقفًا لا ينسى من مسيرته، حيث تذكر يوم افتتاح مسرحية "زواج الحلاق" على خشبة الأوبرا، بحضور شخصيات بارزة مثل الدكتور طه حسين وكبار الأدباء ورموز الفن.

وأوضح أنه عند انتهاء العرض، حينما وقف الأبطال لتحية الجمهور، شعر بالخجل وتراجع إلى الخلف، إلا أن حسين رياض لاحظ ذلك، فتقدّم نحوه وأمسكه بلطف، قائلاً له: "مكانك هنا، بجوار الأبطال".

كان لهذا الموقف أثر عميق في نفسه، فقد شعر بأنه تحت جناح أحد كبار الفنانين الذي أبدى دعمه الكامل له، ما زاد من ثقته بنفسه وساعده على الاستمرار في تحقيق طموحاته.

حسن يوسف 

دعم حسين رياض لحسن يوسف في بداية مشواره 

كانت العلاقة بين يوسف ورياض تتجاوز حدود الزمالة، فبعد تخرج يوسف، عمل لفترة في المسرح القومي، إلا أن مسألة تعيينه واجهت تعقيدات. 

ورغم نجاحه وتميزه في عدد من الأدوار، تعذّر تعيينه رسميًّا نظرًا لعدم توافر الشواغر. إلا أن حسين رياض لم يكن ليقبل بمرور هذا الظلم؛ حين علم بالمسألة توجّه مباشرة إلى مدير المسرح، الأستاذ أحمد حمروش، وقدم استقالته مشروطة بتعيين حسن يوسف. 

وبالفعل، تمت الاستجابة لطلبه، واستمر يوسف في مشواره، متذكرًا دومًا وقفة رياض الصلبة بجانبه في هذا الموقف الصعب.

تحوّل روحي بعد العمرة

انتقل عمرو الليثي في حديثه إلى مرحلة أخرى في حياة حسن يوسف، حيث سألته عن التحول الذي طرأ على شخصيته وابتعاده عن أدوار "الولد الشقي". 

أجاب يوسف بأن ذلك التحوّل بدأ مع أداء العمرة في فبراير 1981، موضحًا أنه شعر بتغيير كبير داخل قلبه، وكأن إيمانه الذي كان كامنًا انفجر حين وطأت قدماه الأراضي المقدسة. 

وأضاف أنه التقى هناك بالشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي تحدث معه وقال له آية قرآنية "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض". 

وكانت هذه الآية بمثابة إلهام ليوسف، حيث نصحه الشعراوي بالتأمل في معناها والعمل بمضمونها، ومنذ تلك اللحظة، اتخذ يوسف قرارًا بالتركيز على ما ينفع الناس ويُبقي أثره خالدًا.

اقرأ أيضًا 
قصة حب وزواج لم يكتمل..  لبلبة وحسن يوسف بين الفرح والفراق

"الطيبة خلاص راحت".. حسام داغر يروي تفاصيل لقاءه مع الراحل حسن يوسف
 

تم نسخ الرابط