أول إصابة بإنفلونزا الطيور في أمريكا.. ومخاوف حول انتقالها للبشر

إنفلونزا الطيور
إنفلونزا الطيور

أكدت السلطات الصحية الأمريكية تسجيل أول إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور لدى أحد السكان، مما أثار المخاوف بشأن إمكانية انتقال الفيروس من الطيور إلى البشر.

وأعلنت الجهات الصحية أن الإصابة رُصدت في إحدى الولايات التي تشهد انتشارًا لفيروس إنفلونزا الطيور بين الطيور البرية والدواجن، وهو ما يزيد من احتمالات انتقاله للبشر في حال التعرض المباشر للطيور المصابة أو الأسطح الملوثة، ويرصد الموجز التفاصيل.

 

 

وضعت السلطات الأمريكية مزرعة في مقاطعة كروك بولاية أوريجون تحت الحجر الصحي، بعد اكتشاف إصابات بفيروس إنفلونزا الطيور بين الدواجن والخنازير.

وتقع المزرعة وسط ظروف بيئية تسمح بتعايش حيوانات متنوعة، تتقاسم فيما بينها مصادر المياه، وهو ما قد يزيد من مخاطر انتشار الفيروس بين الأنواع.

الإجراءات الوقائية وموقف السلطات

أكدت وزارة الزراعة الأمريكية أن المزرعة خضعت لإجراءات حجر صحي صارمة، مع إعدام الخنازير الخمسة المتواجدة فيها لتجنب انتشار العدوى.

كما أجريت اختبارات جينية على الدواجن، ولم يُلاحظ أي طفرات تدل على قدرة الفيروس على الانتشار بين البشر. وصرح مسؤولون بأن خطر انتشار الفيروس للبشر لا يزال منخفضًا، كما أن إمدادات لحم الخنزير في الأسواق آمنة.

القلق من انتقال العدوى إلى البشر

أشارت جينيفر نوزو، الباحثة في جامعة براون، إلى أن إصابة الخنازير بإنفلونزا الطيور تشكل مدعاة للقلق، إذ يمكن أن تعمل الخنازير كوسيط يُمكن الفيروس من التحور والتكيف مع البشر.

وأكدت نوزو على أهمية مراقبة العدوى في الخنازير؛ حيث إن جائحة إنفلونزا الخنازير (H1N1) عام 2009 نشأت في الأصل بين الخنازير.

رأي الخبراء حول مستوى التهديد

رغم المخاوف، أوضح تروي سوتون، الباحث في جامعة بنسلفانيا، أن إصابة الخنازير بفيروس H5N1 في الولايات المتحدة ليست مفاجئة بالنظر إلى انتشار الفيروس على نطاق واسع بين الطيور والحيوانات الأخرى.

ومع ذلك، لم يحدث تغيير في مستوى التهديد العام، حيث لم يُسجل انتشار واسع للعدوى بين الخنازير أو إصابات بشرية جديدة تستدعي القلق.

الإصابات بإنفلونزا الطيور

حتى الآن، تم تسجيل حوالي 40 حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة هذا العام، معظمها لأشخاص كانوا على اتصال مباشر بالحيوانات المصابة، وغالبًا ما اقتصرت الأعراض على مشاكل بسيطة مثل احمرار العين.

تأثيرات الإصابة ومخاوف انتقال العدوى

أوضحت السلطات أن الشخص المصاب ظهرت عليه أعراض خفيفة وتم عزله لتلقي الرعاية الطبية المناسبة.

ويعمل المسؤولون الصحيون على تتبع جميع الأشخاص الذين قد يكونون تعرضوا للفيروس، كما شددت على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية وتجنب ملامسة الطيور المصابة أو النافقة، واتخاذ الحيطة لمنع انتقال العدوى للبشر.

خطر انتقال إنفلونزا الطيور إلى البشر

تثير هذه الإصابة القلق بسبب احتمالية تطور الفيروس ليصبح قادرًا على الانتقال بسهولة بين البشر، مما قد يؤدي إلى ظهور موجة جديدة من العدوى على غرار فيروس كورونا.

وأكد خبراء الصحة العامة ضرورة مراقبة الفيروس عن كثب لمنع تفشيه، خاصة مع تزايد أعداد الطيور المصابة في المناطق المتأثرة.

 الإجراءات الوقائية وتوصيات الصحة العامة

حثت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) المواطنين على الالتزام بإجراءات النظافة العامة، وتجنب الأسواق التي تعرض الطيور الحية، وارتداء كمامات عند التعامل مع الطيور أو زيارة المزارع.

كما أوصت بتوخي الحذر مع الحيوانات البرية وتجنب الاقتراب منها، مشيرةً إلى أن الوعي والتدابير الوقائية هي أفضل الطرق للحد من خطر انتقال الفيروس إلى البشر.

 

اقرأ أيضًا: مكالمة بايدن ونتنياهو.. تقارب أميركي إسرائيلي بشأن الهجوم على إيران

جيش الاحتلال يعلن رسميًا: غزة ساحة قتال ثانوية

 

تم نسخ الرابط