تصعيد خطير.. الجيش الإسرائيلي يقتحم بلدة الخيام وحزب الله يتصدى له بالصواريخ
شهدت الأوضاع في لبنان تطورات خطيرة، اليوم الأربعاء الموافق 30 أكتوبر 2024، وذلك بعد أن اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدة الخيام الاستراتيجية جنوب لبنان.
ويرصد “الموجز” خلال التقرير التالي تفاصيل اقتحام الجيش الإسرائيلي لـ بلدة الخيام جنوب لبنان، وما نتج عنه من معارك طاحنة بينه وبين حزب الله.
الجيش الإسرائيلي يقتحم بلدة الخيام
بدأ الجيش الإسرائيلي، التقدم باتجاه بلدة الخيام المحاذية بمستعمرة المطلة، والواقعة على مرتفع يطلّ على مناطق إسرائيلية شاسعة من الشرق والجنوب والغرب.
ودفع الجيش الإسرائيلي ببعض الآليات إلى بلدة الخيام على محورين؛ الأول من الجهة الجنوبية قرب مستعمرة المطلة، والثاني من الجهة الشرقية من سهل الغجر ومحيط بلدة الوزاني وتلة سردة.
وتعد هذه المناطق ضعيفة من الناحية العسكرية، ولا تتضمن وجوداً كبيرًا لـ حزب الله بحكم طبيعتها الجغرافية السهلية، لكنها تُتيح للقوات الإسرائيلية التقدم بالمدرعات بسرعة.
ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته تواصل عملياتها في لبنان، حيث هاجم سلاح الجو 100 هدف لـ حزب الله في اليوم الأخير وقضي على عشرات المسلحين.
حزب الله يستهدف الجيش الإسرائيلي في بلدة الخيام
وفي السياق ذاته، حزب الله استهداف تجمعًا لجنود الجيش الإسرائيلي في منطقة العمرا جنوبي بلدة الخيام بصلية صاروخية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، منذ قليل، أن حزب الله أطلقت 75 صاروخًا من لبنان تجاه إسرائيل على مدار أمس الثلاثاء.
وقال الجيش الإسرائيلي: "حتى الساعة 23:00، عبرت نحو 75 قذيفة أطلقها حزب الله من لبنان إلى إسرائيل يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024".
وأضاف البيان: "سيواصل الجيش الإسرائيلي الدفاع عن إسرائيل وشعبها، ضد التهديد الذي تُشكله منظمة حزب الله".
الدبابات الإسرائيلية تقتحم بلدة الخيام
وفي نفس الصدد، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية باقتحام عدد كبير من الدبابات الإسرائيلية لتلة الحمامص عند الأطراف الشرقية لـ بلدة الخيام، في أعمق نقطة يصلها الجيش الإسرائيلي منذ بدء عمليات توغّله بجنوب لبنان نهاية سبتمبر الماضي.
وأفادت الوكالة بـ دخول عدد كبير من دبابات الجيش الإسرائيلي من جهة المطلة الإسرائيلية إلى تلة الحمامص والأطراف الشرقية لـ بلدة الخيام منذ الاثنين، لكن تلك العمليات تمت مواجهتها بمقاومة عنيفة، حيث تعرّضت طليعة الدبابات لاستهداف بالصواريخ المضادة للدروع، كما تعرّضت القوات التي تحاول التقدم باتجاه تلة الحمامص ووادي العصافير الواقعَتين جنوب بلدة الخيام، لقصف مدفعي وصاروخي، مما دفع القوات الإسرائيلية للانكفاء، وإطلاق حملة قصف مدفعي وجوي عنيفة على البلدة.
ومن الناحية الاستراتيجية تتمتّع بلدة الخيام بمساحة شاسعة مترامية الأطراف باتجاه الغجر والوزاني، وتقع جغرافياً على مرتفع مُطلّ على أصبع الجليل، كما أنها مفتوحة على 3 جوانب من الشرق والغرب والجنوب.
الجيش الإسرائيلي يطلق صافرات الإنذار في مستوطنة نهاريا
ومن ناحية آخري، كما أطلق الجيش الإسرائيلي صافرات الإنذار في مستوطنة نهاريا ومحيطها شمال إسرائيل.
ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، جاء إطلاق صافرات الإنذار بعد الاشتباه في تسلل طائرات مسيرة وصواريخ قادمة من لبنان.
الجدير بالذكر أن حزب الله اللبناني، استهداف مستعمرة نهاريا، شمال إسرائيل، بصلية صاروخية وإحداث أضرار جسيمة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي اعترف بأنه قد تم إطلاق وابل من حوالي 15 صاروخًا من لبنان في الجليل الأعلى والغربي قبل فترة وجيزة.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه تم اعتراض معظم الصواريخ، في حين ضربت صواريخ أخرى مناطق مفتوحة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن صواريخ أطلقها حزب الله ألحقت دمارًا في نهاريا شمال إسرائيل.
اقرأ أيضًا
إسرائيل تستهدف الجيش اللبناني وحزب الله يمطر كريات شمونة بـ الصواريخ
قاعدة بحرية هامة وإصابات مباشرة.. حصيلة مواجهات حزب الله مع إسرائيل