«الإيكونوميست» تحذر من حرب جديدة في القرن الإفريقي تبدأ من إثيوبيا

حرب تبدأ من إثيوبيا
حرب تبدأ من إثيوبيا

إثيوبيا وتيجراي.. أفادت مجلة الإيكونوميست البريطانية أن السلام الهش الذي أُبرم قبل عامين بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيجراي، والذي كان يُفترض أن يفتح باب الحوار بديلاً عن العنف، لم يسفر عن تحقيق الاستقرار.

وأشارت إلى أن منطقة غرب تيجراي المتنازع عليها قد تشكل بؤرة اشتعال محتملة، حيث لا يزال مئات الآلاف من النازحين الذين أُجبروا على مغادرة منازلهم عالقين في ظروف قاسية في مخيمات مؤقتة تعاني من انتشار الجوع والأمراض، ويرصد الموجز التفاصيل.

 

التصعيد العسكري المحتمل بين تيجراي وأمهرة

صرّح تسادكان جبريتنساي، نائب رئيس تيجراي، بأن سكان المنطقة الذين شردوا يجب أن يعودوا إلى منازلهم، مؤكداً رفض حكومته لأي حلول مؤقتة.

إلا أن سكان منطقة أمهرة المجاورة يبدون استعداداً للمقاومة إذا حاولت تيجراي فرض عودتهم بالقوة، مما ينذر بتصعيد عسكري محتمل في حال انفلات الوضع عن السيطرة.

تزايد التدخلات الإريترية في الأراضي الإثيوبية

تسيطر القوات الإريترية على أجزاء من الأراضي الإثيوبية بالقرب من الحدود، وتمتد إلى عمق يصل إلى 10 كيلومترات في بعض المناطق، حيث تتسلل ليلاً وتتجسس على المواقع العسكرية الإثيوبية وتقوم باختطاف مدنيين.

وقد اعتبر تسادكان جبريتنساي هذه التدخلات تهديداً مباشراً، مؤكدًا أن إقليم تيجراي يلتزم بضبط النفس لكنه مستعد للدفاع عن أراضيه.

تهديد محتمل لاستقرار القرن الإفريقي

سلّطت المجلة الضوء على المخاوف المتزايدة من زعزعة الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي بأكملها، التي تعاني أصلاً من صراعات معقدة.

ويأتي هذا وسط انهيار في العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا، بعدما كانت الدولتان حليفتين في الحرب على تيجراي.

ويشعر الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، بالخيانة بسبب اتفاق السلام الإثيوبي عام 2022، ورفض سحب قواته من تيجراي، بل وأبرم اتفاقيات دفاع مع مصر والصومال.

تطلعات إثيوبيا إلى موانئ البحر الأحمر وتصاعد التوتر

أشار رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إلى حق إثيوبيا "الطبيعي" في ميناء على البحر الأحمر، في إشارة إلى موانئ إريتريا الاستراتيجية، "عصب ومصوع"، اللذَين فقدت إثيوبيا الوصول إليهما منذ حرب الحدود في 1998.

ورغم توقيعه اتفاقية لبناء ميناء في "أرض الصومال"، يخشى البعض أن يسعى آبي لاستعادة السيطرة على موانئ إريتريا بالقوة، مما ينذر بتصعيد محتمل مع إريتريا.

محاولة تقارب آبي مع تيجراي لمواجهة إريتريا

وسط هذه التوترات، يبدو أن آبي أحمد يحاول بناء تحالف عسكري مع شعب تيجراي، خصومه السابقين، ضد إريتريا، لكن المسؤولين في تيجراي أعربوا عن رفضهم لأي تصعيد جديد على أراضيهم.

مستقبل العلاقات في ظل تصاعد التوترات

تشير تحليلات الإيكونوميست إلى أنه طالما بقي آبي وأسياس أفورقي في السلطة، فإن احتمالية نشوب صراع بين البلدين تزداد.

وبينما يتصاعد التوتر في منطقة القرن الإفريقي، يبدو أن المنطقة قد تكون على أعتاب مرحلة جديدة من عدم الاستقرار، وسط مخاوف من اندلاع صراع إقليمي واسع النطاق يشمل العديد من الدول.

اقرأ أيضًا: مفاجأة مدوية بشأن الأسباب الحقيقية لـ اغتيال محمد صباحي في إيران

التفاصيل كاملة.. حادث دهس مروع يهز إسرائيل والإصابات بالعشرات

تم نسخ الرابط