حكاية صادمة.. كيف كتب مكوجي للشاعر مأمون الشناوي أشهر أغانيه؟
يصادف اليوم، الإثنين 28 أكتوبر، ذكرى ميلاد الشاعر مأمون الشناوي، ولد في مثل هذا اليوم عام 1914، وتوفي يوم 27 يونيو 1944، الذي يعتبر واحداً من أبرز شعراء الأغنية العربية في القرن العشرين.
معلومات عن مأمون الشناوي
وفي السطور التالية يرصد الموجز أبرز المعلومات عن مأمون الشناوي، اشتهر مأمون الشناوي بتعاونه مع كبار المطربين والمطربات، حيث قدم لهم كلمات أغاني خالدة عكست موهبته الفذة وحسه المرهف.
أعمال مأمون الشناوي مع كبار النجوم
الشاعر مأمون الشناوي، شقيق الكاتب المعروف كامل الشناوي، تميز بقدرته على التعامل مع نجوم الطرب مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش.
مع عبد الحليم حافظ، قدم الشناوي عدة أغاني شهيرة، مثل "أنا لك على طول" التي لحنها محمد عبد الوهاب، إلى جانب "صدفة"، و"نعم يا حبيبي نعم"، و"بعد إيه" بألحان كمال الطويل، و"لو كنت يوم أنساك" من ألحان محمد الموجي، وأغنية "خسارة خسارة" بألحان بليغ حمدي، بالإضافة إلى "حلو وكداب" من ألحان محمود الشريف.
أما أم كلثوم، فقد جمعتها به أربع أغاني، منها "أنساك يا سلام"، "كل ليلة وكل يوم"، و"بعيد عنك" بألحان بليغ حمدي، وكذلك أغنية "ودارت الأيام"، التي أصبحت من روائعها الخالدة بألحان محمد عبد الوهاب.
قدم مأمون الشناوي أيضاً لفايزة أحمد أغاني مميزة منها "تهجرني بحكاية" و"بصراحة"، وكلاهما من ألحان محمد عبد الوهاب، مما جعلها من الأغاني المفضلة لدى الجمهور.
مع أسمهان، كتب مأمون الشناوي أغنيتين في فيلم "غرام وانتقام" عام 1944، هما "قهوة أنا أهوي" و"وامتى هتعرف"، ليضع بصمته المميزة في مسيرتها.
وفي تعاونه مع فريد الأطرش، أبدع الشناوي في كتابة عدة أغانٍ خالدة مثل "حبيب العمر"، "بنادي عليك"، "أول همسة"، "الربيع"، "حكاية غرامي"، "خليها على الله"، "سافر مع السلامة"، "نجوم الليل"، "جميل جمال"، و"يا قلبي يا مجروح"، والتي لا تزال تتردد حتى يومنا هذا كجزء من التراث الموسيقي العربي.
قصة أغنية"ع الحلوة والمرة"
لم يكن الشاعر مأمون الشناوي يتخيل أن الصدفة ستقوده لاكتشاف واحد من أبرز شعراء الأغنية العربية عبر قصة غريبة وغير متوقعة، فقد كان في يوم ما في طريقه إلى عمله، وعندما وضع يده في جيبه وجد ورقة أثارت انتباهه، فتحها ليكتشف كلمات تصلح لتصبح أغنية" ع الحلوة والمرة" أغنية مميزة، لكنه استغرب كيف وصلت هذه الورقة إلى جيبه، ولم تكن من كتاباته.
الشاعر عنتر هلال يروي القصة، موضحًا أن الشناوي شعر بالدهشة، إذ لم يكن يعرف هذه الكلمات من قبل ولم يكتبها، فقرر أن يسأل الخادمة عن الورقة، لتفاجئه باعترافها بأنها مرتبطة بقصة حب مع "المكوجي" الذي كان يرسل إليها رسائل غرامية مع الملابس، ولكن هذه المرة، ولأنه كان هناك خلاف بينهما، كتب لها هذه الكلمات كرسالة صلح.
لم يتردد الشناوي وطلب من الخادمة أن تحضر له "المكوجي"، كما اتصل بصديقه الملحن محمود الشريف ليخبره عن هذه الكلمات المميزة ويطلب رأيه فيها، فدعاه الشريف إلى منزله.
اجتمع الثلاثي الشناوي، الشريف، و"المكوجي" أخيرًا، وسأل الشناوي "المكوجي" عن صاحب الكلمات، ليؤكد له الشاب بأنه هو من كتبها وأن لديه الكثير من الأعمال الأخرى، قرر الشناوي أن يأخذ الأغنية وينفذها لتُذاع عبر الإذاعة.
وبعدها تواصل الشناوي مع المطرب عبد الغني السيد، وأخبره بأن لديه أغنية تناسبه، حضر عبد الغني، وانبهر بالكلمات كما أعجبه اللحن الذي أعدّه محمود الشريف. وبالفعل تم تسجيل الأغنية وبثها في الإذاعة، لتحقق نجاحًا كبيرًا وتصبح علامة فارقة في عالم الأغنية.
اقرأ أيضاً:
8 نساء في حياة فريد الاطرش.. عشق طليقة الملك فاروق ورفض الزواج من سامية جمال
الهارب من الزواج.. علاقات نسائية فى حياة فريد الأطرش
