بعد تصدرها للتريند.. حكاية "غلطة عمر" شمس البارودي التي تطاردها
تصدر اسم الفنانة شمس البارودي، تريند جوجل، بسبب احتفالها أمس بعيد ميلادها، وهي واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية في حقبتي الستينيات السبعينيات.
معلومات عن شمس البارودي
وفي السطور التالية يرصد الموجز أبرز المعلومات والمحطات في حياتها، عُرفت شمس البارودي، بأدوارها الجريئة والمثيرة للجدل، وُلدت في 4 أكتوبر 1945 بمحافظة الجيزة، وتنحدر من أصول سورية، تلقت تعليمها في المدارس الفرنسية قبل أن تدرس التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، بدأت مسيرتها الفنية في أوائل الستينيات، وحققت أولى بطولاتها في مسلسل "العسل المر"، الذي كان بداية تألقها على الشاشة.
تحدثت الفنانة شمس البارودي عن بدايتها الفنية قائلة في تصريحات تلفزيونية لها إنها ولدت في حي الوراق بالجيزة في أسرة متدينة، حيث كانت تصلي ولكن ليس بانتظام، كما أشارت إلى أن مادة الدين لم تكن أساسية في المدارس، وبدأت ممارسة الباليه والجمباز منذ صغرها، في مرحلة الثانوية العامة، تعرفت على المخرج إبراهيم شكري من خلال صديق له، الذي طلب من والدها الاستعانة بها وبأخواتها في تقديم فيلم تسجيلي عن الربيع ليعرضه التليفزيون المصري، وافق والدها، وتم تسجيل الفيلم، حيث ظهرت صورتها على غلاف مجلة "الجيل"، مما جذب انتباه المنتجة ماري كوين التي قدمتها في دور صغير بفيلم "دنيا البنات" مع الفنانة ماجدة الصباحي.
أضافت شمس البارودي أنها حصلت بعد ذلك على دور في المسلسل التليفزيوني “العسل المر” مع زوزو حمدي الحكيم، حيث شاهدتها الفنانة هند رستم واختارتها لمشاركتها في فيلم "الراهبة"، وكان الاختيار بين شمس ونيللي، لكنها اختارت شمس بسبب طبيعتها الهادئة التي كانت تناسب الشخصية.
أعمال شمس البارودي
قدمت شمس البارودي العديد من الأفلام التي أصبحت علامات في تاريخ السينما المصرية، مثل "حمام الملاطيلي"، "المتعة والعذاب"، "مراهقة من الأرياف"، "المرآة التي غلبت الشيطان"، "الراهبة"، و"ليلة زفاف"، أعمالها الفنية كانت متميزة وتنوعت بين الدراما والرومانسية، كما عرفت بتجسيد الأدوار الجريئة، مما جعلها واحدة من أشهر النجمات في تلك الفترة.
بعد تقديمها لدورين ثانويين في فيلمي "دنيا البنات" و"الراهبة"، اختارها المخرج صلاح أبو سيف لتكون بطلة فيلم “حمام الملاطيلي” الذي أُخذت قصته من إسماعيل ولى الدين، شهد الفيلم الكثير من الجدل بسبب المشاهد المخلة التي احتواها، ما أدى لاعتراض الرقابة وتم حذف بعض المشاهد منه، ورغم ذلك لم يُعرض على التلفزيون حتى الآن.
غلطة عمر شمس البارودي
الصحافة كتبت عن فيلم "حمام الملاطيلي" إنه يعتبر نقطة سوداء في تاريخ بطلته شمس البارودي، فرغم ابتعادها عن الأضواء وارتدائها الحجاب منذ سنوات، إلا أن هذا الفيلم ما زال يطاردها ويعد غلطة عمر الفنانة المعتزلة، علقت شمس على دورها في الفيلم قائلة: "أعترف أنني حزينة بسبب استغلال جمالي في بعض الأدوار بشكل خاطئ".
اعترفت شمس البارودي في إحدى لقاءاتها قبل الاعتزال بأنها لا تحب ذكر اسم هذا الفيلم، وقد أسقطته من ذاكرتها وأرشيفها الفني، حيث قدمته عندما كانت صغيرة لم تتجاوز العشرين عامًا، وكانت منبهرة بالفن والشهرة والأضواء وتشعر بالحزن على تقديمه.
زيجات شمس البارودي
على الصعيد الشخصي، تزوجت شمس البارودي مرتين، زواجها الأول كان في عام 1969 من أحد أمراء الخليج، حيث حصلت على لقب "أميرة" خلال تلك الفترة، لكن الزواج لم يستمر سوى ثلاثة أشهر فقط. في عام 1972، تزوجت للمرة الثانية من الفنان حسن يوسف، إلا أن هذا الزواج انتهى بالطلاق بعد شهرين فقط بسبب رغبة حسن يوسف في أن تعتزل التمثيل وتتفرغ للحياة الزوجية، رغم انفصالهما لفترة قصيرة، عاد الثنائي للحياة الزوجية في 20 مارس 1973، واستمر زواجهما حتى الآن، وأنجبا أربعة أبناء: ابنتهم ناريمان، وأبناؤهم محمود، عمر، وعبد الله.
اعتزال شمس البارودي
في عام 1985، قررت الاعتزال نهائيًا بعد أداء العمرة وارتداء النقاب، وبدأت في إقامة الدروس والصالونات الدينية، ثم استبدلته بالحجاب، حول دوافع اعتزالها، قالت إنها شعرت وكأنها دفعت إلى التمثيل، وأن هذه المهنة لم تكن حلم حياتها يومًا، بل كان بريق الفن مغريًا لأي فتاة في سنها، خاصة مع قلة الثقافة الدينية الجيدة في ذلك الوقت. كما أنها كانت تشعر بأن التمثيل يخرجها من جلدها، وجاءت مرحلة بدأت فيها برفض الأدوار التي كانت تعرض عليها.
في العام الماضي، أعلن ابنها حسن يوسف أنه بذل مجهودًا كبيرًا لإقناع والدته شمس بالظهور مجددًا والعودة إلى الأضواء بعد 42 عامًا من الاعتزال، من خلال فيلم وثائقي عنها مع والده الفنان حسن يوسف، والذي يتناول قصة زواجهما الممتد لأكثر من خمسين عامًا. علق حسن يوسف على قرار العودة بقوله إن عمر ابنهم كفنان يفكر في إخراج وإنتاج فيلم يوثق من خلاله حياة والدته، وكيف تركت الشهرة والمجد في عز نجوميتها وهي صغيرة في السن وعمرها 27 عامًا.
كان من المقرر تصويرها في المطبخ لتروي قصتها في تفضيل تربية الأبناء وبناء الأسرة على التمثيل، ومراحل النجومية والشهرة ثم الابتعاد والاعتزال، ومع ذلك حال حادث غرق ابنها الثاني "عبد الله" دون إتمام الفيلم وعودة شمس، بعد الحزن الشديد الذي أصابها.
اقرأ أيضًا:
سر غياب شمس البارودي عن عزاء والد ريم البارودي
أول تعليق من شمس البارودى على غيابها عن جنازة شقيقها