ملكة الرقص الشعبي.. فريدة فهمي وسر مدرج كلية الهندسة
تصدر اسم الفنانة فريدة فهمي، تريند جوجل، بعدما تم تكريمها أمس من الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، والدكتور عبدالمنعم عمارة محافظ الإسماعيلية الأسبق.
وفي السطور التالية يرصد الموجز أبرز المعلومات والمحطات في حياة فريدة فهمي، الراقصة المصرية الشهير.
معلومات عن فريدة فهمي
فريدة فهمي وُلِدت في 29 يونيو 1940، وقد لعبت دورًا بارزًا في إثراء الفنون الشعبية في مصر، وتعتبر الفنانة فريدة فهمي واحدة من أبرز رموز الرقص في مصر، اسمها الحقيقي ميلدا حسن فهمي، واشتهرت بلقب "فراشة فرقة رضا" نظرًا لمهاراتها الاستثنائية في مختلف أشكال الرقص الشعبي، وقد نشأت في بيئة تُقدر الفن، وهذا مما ساعدها في تطوير شغفها بالرقص.
بداية المسيرة الفنية لفريدة فهمي
بدأت فريدة مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث رقصت في مدرج كلية الهندسة وهي في الثامنة من عمرها،
وقد لعبت دورًا أساسيًا في توثيق وتعزيز الرقصات الشعبية المصرية، حيث ساهمت في تقديم رقصات مثل الحجالة والتحطيب، مما أثرى التراث الفني المصري.
بدأت رحلتها الفنية بفضل دعم والدها، المهندس حسن فهمي، الذي اكتشف موهبتها في الرقص منذ صغرها وساعدها في تنمية هذه الموهبة.
فريدة درست اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وكان لها دورٌ رئيسي في تأسيس فرقة رضا مع والدها، حيث قدمت استعراضات تسلط الضوء على التراث المصري، وخاصة من خلال استعراضات تستوحي من الريف والصعيد.
تُعتبر فريدة أول سيدة تتولى تدريب فرقة فنون شعبية، وقد ساهمت بشكل كبير في تقديم هذا النوع من الفنون للجمهور بشكل مميز، وقد قدمت فرقة رضا عروضها الأولى عام 1959، واستمرت في تقديم عروضها في أكثر من 30 دولة.
وشاركت فريدة فهمي في استعراضات شهيرة مثل "وفاء النيل" و"رنة الخلخال"، وعلى الرغم من مشاركتها في عدد من الأفلام الاستعراضية مثل "إجازة نصف السنة"، و"غرام في الكرنك"، و"الأخ الكبير"، إلا أن شغفها الأساسي كان دائمًا هو الرقص.
اعتزال فريدة فهمي
اعتزلت الرقص عام 1983 بعد تأميم فرقة رضا ورحيل مؤسسيها محمود رضا وعلي رضا، ورغم اعتزالها، لم تتوقف عن مشاركة تجاربها في مجال الرقص، وأصدرت مؤخرًا مذكراتها باللغة الإنجليزية، والتي تناولت خلالها ذكرياتها مع الفرقة وأهمية زوجها علي رضا في حياتها، وهو الأمر الذي أثر عليها بشكل كبير، ثم سافرت إلى أمريكا حيث حصلت على درجة الماجستير في الأنثروبولوجيا وبدأت تدريس الرقص في الأكاديميات والمعاهد.
على صعيد السينما، شاركت فريدة في ستة أفلام، حيث بدأت كراقصة في فيلم "فتى أحلامي" عام 1957، ثم تطورت أدوارها في أفلام مثل "إسماعيل ياسين في البوليس الحربي" و"جميلة".
كما ذكر الماكير الخاص بالفنان الراحل أحمد زكي أن زكي كان يفكر في الزواج بفنانة تكبره في السن، بين فريدة فهمي ووردة الجزائرية، لكنه قرر في النهاية عدم اتخاذ هذه الخطوة.
اقرأ أيضًا:
رائدة فى الفنون الشعبية وفكر أحمد زكى فى الزواج منها..محطات فى حياة الراقصة فريدة فهمى