كيفية صلاة قيام الليل
كيفية صلاة قيام الليل.. تفاصيل
صلاة قيام الليل من العبادات المهمة وذات الفضل العظيم، وسُنة مؤكدة عن الرسول - صلى الله عليه وسلم، وجاءت النصوص من الكتاب والسنة بالحث عليها، وتؤدى صلاة قيام الليل ركعتَين ركعتَين -أي مثنى مثنى-، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا رَأَيْتَ أنَّ الصُّبْحَ يُدْرِكُكَ فأوْتِرْ بواحِدَةٍ. فقِيلَ لاِبْنِ عُمَرَ: ما مَثْنَى مَثْنَى؟ قالَ: أنْ تُسَلِّمَ في كُلِّ رَكْعَتَيْنِ»
وسنعرض لكم في التقرير التالي من «الموجز» تفاصيل كاملة عن صلاة قيام الليل.
الوقت الصحيح لصلاة قيام الليل وكم تبلغ عدد ركعاتها ؟
يبدأ وقت صلاة قيام الليل من بعد صلاة العشاء، ويستمر حتى الفجر، ولكن الوقت المستحب أكثر لهذه الصلاة هو الثلث الأخير من الليل؛ لأنّ الله -عزّ وجلّ- ينزل إلى السماء كما رُوي في الحديث: «إذا مضى شطرُ اللَّيل، أو ثُلُثاهُ، ينزِلُ اللَّهُ تبارك وتعالى إلى السَّماء الدُّنيا، فيقول: هل من سائِلٍ يُعطى له؟ هل من داعٍ يُستجابُ له؟ هل من مُستغفرٍ يُغفرُ له؟ حتَّى ينفجر الصُّبح».
أما بالنسبة لعدد ركعات صلاة قيام الليل؛ فإنّ المسلم يصلّي ما يشاء من الركعات مثنى مثنى، بداية من الركعتين ولكن إذا صلّى المسلم إحدى عشر ركعةً مع الوتر فهو أفضل، لأنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فعل ذلك كما قالت سيدتنا عائشة رضي الله عنها.
إليكم كيفية صلاة قيام الليل وفضلها
الأفضل في صلاة قيام الليل أن تكون مثنى مثنى، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «صلاةُ اللَّيل مثنى مثنى، فإذا خَشي أحدُكمُ الصُّبح، صلَّى ركعةً واحدةً تُوترُ له ما قد صلَّى» وأقل الوتر ركعة واحدة تصلى بعد صلاة العشاء، فإن أوتر بثلاث ركعات فالأفضل أن يسلّم بعد الركعتين ويأتي بواحدة ويسلم بعدها أيضا، وإن أوتر بخمسة فيسلم بعد كل ركعتين ومن ثمّ يأتي بركعة واحدة، وأن يراعي في صلاته الطمأنينة وعدم العجلة، فيخشع في صلاته ولا يتعجل فيها، فإذا صلى عددًا قليلًا من الركعات بخشوعٍ وطمأنينةٍ؛ خيرٌ له مما هو أكثر بلا خشوع.
فضل صلاة قيام الليل
أولًا: من فضل صلاة الليل أنه من صفات عباد الرحمن والمؤمنين، حيث أنه علامة من علامات المتّقين، لأنّه لا يقدر على قيام الليل إلا من وفّقه الله، وقال تعالى: «وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا».
ثانيًا: من فضل صلاة الليل أن الله -عزّ وجلّ- وعد من يقوم الليل بالمنزلة العالية والمقام المحمود، وهذا دليل على ما يترتب على قيام الليل من الأجر العظيم.
ثالثًا: من فضل صلاة الليل إجابة الدعاء، ففي الليل ساعة لا يسأل فيها المسلم شيئًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه.
رابعًا: من فضل صلاة الليل، أن قيام الليل هو بابٌ من أبواب الخير، ودليلٌ على شكر الله على نعمه، وفيه مغفرة للذنوب، ودخول الجنة.
خامسًا: من فضل صلاة الليل، أفضل صلاة بعد صلاة الفريضة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أفضل الصّيام، بعد رمضان، شهر الله المُحرَّمُ، وأفضل الصَّلاة، بعد الفرِيضة، صلاةُ اللَّيل».
اقرأ أيضاً: